نورة الفايز : الوزارة أخذت مني راحة البال


نورة الفايز : الوزارة أخذت مني راحة البال



إخبارية عرعر- متابعات:
قالت نائب وزير التربية والتعليم نورة الفايز لـ "الوطن" إن الوزارة أخذت منها وقتها ووقت أسرتها ووقت والديها، فضلا عن راحة البال والاستمتاع والترفيه. وأضافت في ردها على سؤال يدور حول ما أخذته الوزارة منها وما أعطته لها: "كنت من الناس اللي تقرأ الكتب والروايات، وجعلتني الوزارة أضطر في كثير من الأحيان أن أسلك سلوكيات لا تتفق وتوجهاتي التي أؤمن بها".
أما في جانب العطاء فتقول الوزيرة: أعطتني (البرستيج) الذي لا يهمني حيث إن آخر اهتماماتي التطلع والنظر إلى (البرستيج)، وأهم شيء في الموقع الذي أتولاه حاليا شعوري بالثقة الكبيرة التي أولاها ولي الأمر لي وثقتهم بالمرأة السعودية، وهذا أعطاني دفعة نفسية كبيرة.
وعن برنامجها اليومي تقول نورة الفايز: أصحو الساعة السادسة صباحا، وأكون في المكتب في حدود الثامنة، وإذا واجهت زحمة سير المواصلات، أصل في الثامنة والربع صباحا، لكن في الغالب أصل عند الثامنة بالضبط، حيث أبقى بين مهامي الوزارية إلى الساعة 3,30 عصرا، بين استقبال مراجعات، والاجتماعات، سواء مباشرة أو عبر الشاشة، ومناقشة القضايا الخاصة التي تخص الزميلات.

——————————————————————————–

اقتنصنا الفرصة، وهي تجلس على طاولتها، تتابع ورش العمل بين قادة التربية والتعليم، خلال "ملتقى القادة" السادس عشر. الدكتورة نورة بنت عبدالله الفايز، نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات، منحتنا ابتسامتها المرحبة مزيدا من الجرأة نحو الاقتراب منها، رغم تركيزها ومتابعتها في تدوين ملاحظاتها على ما يعرض من ورش عمل، فكان هذا الحوار الخاص بـ"الوطن"، حوار أردناه مساحة رحبة، تنقلنا فيه بين مهامها اليومية، وزياراتها للمناطق، وشغفها بالآثار، واهتمامها بتطوير الذات، والمشاركة في الدورات التدريبية وورش العمل، كاشفة عن أن "البرستيج" لا يهمها، بقدر ما تسعى لأن تثبت للجميع أن المرأة السعودية بمقدورها المشاركة في اتخاذ القرار، مفصحة في ذات الوقت أن عملها في "الوزارة" أخذ منها راحة البال، وإلى نص الحوار:
بداية، ما هو برنامجك اليومي؟.
أصحو الساعة السادسة صباحا، وأكون في المكتب في حدود الثامنة، وإذا واجهت زحمة سير المواصلات، أصل في الثامنة والربع صباحا، لكن في الغالب أصل عند الثامنة بالضبط، حيث أبقى بين مهامي الوزارية إلى الساعة 3,30 عصرا، بين استقبال مراجعات، والاجتماعات، سواء مباشرة أو عبر الشاشة، ومناقشة القضايا الخاصة التي تخص الزميلات.

متابعة المهام
إذا كيف تتابعين المدارس في ظل هذه المهام؟.
أنا أتحدث عن المهام التي داخل الوزارة، وهناك مهام خارج الوزارة، فإذا كنت في مدينة الرياض، يكون برنامجي في المعاملات، واستقبال الاتصالات الهاتفية، سواء من الزملاء والزميلات، أو من المراجعين، رجالا كانوا، أو استفسارات خارجية.
وماذا عن الفترة المسائية؟.
في الساعة الثالثة والنصف مساء، أعود إلى البيت، وأتناول الغداء مع بناتي وزوجي، وأرتاح نصف ساعة بعد الغداء، ولا أنام بها، فأنا لا أحب النوم، وأحيانا أصطحب معي بعض المعاملات الورقية العاجلة، ثم أقضي وقتي مع ابنتيّ، فإحداهن في الصف الثاني الثانوي، وتبلغ من العمر 16 سنة، والأخرى في الصف الثالث الثانوي، وعمرها 17 سنة. حيث أجلس معهن، لمتابعة أمورهن الدراسية.
هل تتابعين الرد على بريدك الإلكتروني؟.
نعم ، وأرد إذا كان هنالك شيء يستدعي الرد، لأني عضو في عدد من الجمعيات.

الاجتماعات المسائية
وماذا عن الاجتماعات المسائية؟.
لا يخلو الأمر، فهناك اجتماعات مسائية، ولكن معظمها لا تخص الوزارة.
مثل ماذا؟.
أنا عضو في اللجنة الاستشارية الوطنية، وعندنا اجتماع شهري. وعضو في عدد من الجمعيات العلمية، مثل جمعية "التراث".
ما هو المعدل الأسبوعي لهذه الاجتماعات؟.
بحدود مرتين، إلى ثلاث مرات في الأسبوع.

زيارات خارج الرياض
ماذا عن الجانب الآخر، إذا كنتِ خارج العاصمة الرياض؟.
أقوم غالبا بزيارات للمناطق لتفقدها، حيث يبدأ برنامجي عند الساعة 7،30 صباحا، بين زيارات للمدارس، وزيارات للمرافق، ومن ضمنها مكاتب الإشراف، والمستودعات، والمباني الجديدة التي هي قيد الإنشاء، وكذلك الالتقاء بالزملاء والزميلات في المناطق، والاستماع لهم، والحوار معهم في أمور العمل.
وخارج البرنامج التعليمي ماذا تفضلين؟.
لا أفوت أي فرصة لزيارة المناطق الأثرية.
ألا يشكل ذلك عبئا عليك؟.
(تجيب بابتسامة) معليش، معليش.

الحوار مع الناس
في سفرك إلى خارج المملكة، ما هي أولوياتك؟.
أحرص على الالتقاء بمسؤولي التعليم في تلك الدول. ففي الصين، التقيت بنائب وزير التربية والتعليم. كما أخصص جزءا من برنامجي، لزيارة أكبر عدد من المدارس، حسب المدينة التي أزورها، مثلا في الصين، بكين، شنجهاي. بالإضافة إلى زيارة المدارس السعودية، والاطلاع على أدائها، ولا أكتفي بالعمل، وإنما أهتم بالجانب الثقافي، فأزور المعالم الأثرية والمتاحف، والتقي بالناس لمحاورتهم، وإيضاح الجوانب المشرقة لبلدنا.

احترام الآخرين
لك شخصية "رائعة" بحسب كثير ممن التقوا بك، تجعلك تدخلين كل قلب. ما هو السر؟.
(تجيب مبتسمة) أعتقد أنها نعمة من رب العالمين، ولربما أن هذه من الأشياء التي زرعها فينا الوالد، منذ الصغر، التواضع للآخرين، واحترامهم.

رحلة التطوير
رحلة التطوير، هل توقفت بدخولك الوزارة؟.
أبداً، وأنا من الناس الذين أعمل على تطوير نفسي ومهاراتي، داخل البلد أو خارجه، سواء بالالتحاق بالدورات التدريبية، أو المؤتمرات العلمية، لتطوير نفسي، ولدي إيمانيات في حياتي، أهمها الحرص على التطوير، وإدارة الوقت.
فقط، التطوير وإدارة الوقت، هي إيمانياتك؟.
نعم، إدارة الوقت والتخطيط لأي شيء أعمله حتى في البيت. وأيضا عدم التكلف والبساطة، وأحاول الضغط على نفسي بها.

الإيمان بالقدرات
أين تكمن أسرار نجاحك؟.
التواضع، والإيمان بقدرات الجميع، صغارا وكبارا، رجالا ونساء، مهما كان المستوى التعليمي لهم، حتى لو كان المستوى التعليمي منخفض، فلديهم قدرات، ومهارات، وإبداعات. كما أن الاحترام أساس في التعامل، والبعد عن التعامل مع الناس بفوقية، ويجب أن نكون قدوة حسنة لأبنائنا وزملائنا ومرؤوسينا، والجمهور الخارجي، داخل البلد، وخارجه. وأنا أحمل مسؤولية أن أكون قدوة حسنة لبنات بلدي.
الوظيفة أخذت وقتي
ماذا أخذت منك الوظيفة، وماذا أعطتك؟.
أخذت مني وقتي، ووقت أسرتي، ووقت والديّ، وأخذت مني الاستمتاع والترفيه، وراحة البال، حيث كنت من المهتمات بقراءة الكتب والروايات، وجعلتني الوظيفة أضطر في كثير من الأحيان، أن أسلك سلوكيات، لا تتفق وتوجهاتي، التي أؤمن بها.
مثل ماذا؟.
مثل أن يأتيني اتصال هاتفي، ولا أتمكن من الرد عليه، لأن وقتي لا يكفي.
البرستيج لا يهمني
وماذا أعطتك الوزارة؟.
أعطتني "البرستيج" الذي لا يهمني، ضعيها بين قوسين، "البرستيج لا يهمني"، بل آخر اهتمامتي التطلع والنظر الى "البرستيج"، وأهم شيء في الموقع الذي اتولاه حاليا، شعوري بالثقة الكبيرة التي أولاها ولي الأمر لي، وثقته بالمرأة السعودية، وهذا أعطاني دفعة نفسية كبيرة، وأن مجتمعنا بخير، وأن المرأة السعودية مستقبلها مشرق، كشريك فاعل في التنمية الوطنية، وهذا جعلني وزميلاتي نعمل ونضاعف الجهد، لأثبت للقيادة ولنفسي وللمرأة السعودية وللمجتمع السعودي وللمجتمع الخارجي، بأن المرأة قادرة على المشاركة في اتخاذ القرار، ومؤهلة وقادرة على الموازنة بين مسؤولياتها الأسرية والعملية، وقادرة على العمل القيادي وإدارة الأفراد والمواد والأعمال، وكل الأمور التي هيئت، أعطتني دفعة نفسية، جعلتني أعمل وأضاعف الجهد.

متفائلة بالمستقبل
كيف ترين مستقبل التعليم في المملكة؟.
أنا متفائلة لمستقبل التعليم، ودور المرأة في التعليم، وسعيدة بدخولي بعمق في وزارة التربية والتعليم، والميدان ثري جدا بالدرر، من الأفراد والمشاريع والإنجازات، وأتمنى من زملائي وزميلاتي أن يتم إبراز تلك المشاريع، ويطلع عليها الجميع.

حلمٌ بالتميز
ما الحلم الذي تتمنى تحقيقه نورة الفايز؟.
أن أجد أبناءنا وبناتنا على مستوى أكاديمي وسلوكي مميز، وأجد لديهم التمكن العملي، وينافسون العالم في المسابقات والاختبارات الدولية، وبمستوى راق ميداني، سواء في السلوك والالتزام الديني، كما الاجتماعي بصورة إيجابية، من أبناء وبنات الوطن، في الداخل والخارجي. كما أحلم بالأداء المميز المبدع، القادر على الأداء بإخلاص وتميز، وقادر على الموازنة بين الأدوار الأسرية، فلا يصح التركيز على العمل دون الأسرة.
ختاما، مع انطلاق "ملتقى القادة" التاسع عشر، الذي تحضرينه، وهو سبب زيارتك للمنطقة الشرقية، ما الذي تأملينه من هذا الملتقى؟.
آمل تحقيق التواصل والتكامل بين القيادات جميعها، رجالا ونساء، وتبادل الخبرة، ومناقشة الأمور الحيوية، والمشاريع المستقبلية، والاتفاق على أساليب التنفيذ، والخروج برؤى موحدة، قابلة للتنفيذ، للعام القادم.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com