السلطة الرابعة.. ووصفة الشيف (شربيني)


السلطة الرابعة.. ووصفة الشيف (شربيني)



يطلقون عليها اسم “السلطة الرابعة”… إنها وسائل الإعلام… تأتي من بعيد… تشق الصفوف… قد يقتطع منها جزءً للدفوف… ولكنها حتماً تسير خلف السلطات الثلاثة تشريعية وتنفيذية والقضائية… إنها من بين السلطات التي تمارس نفوذها وتأثيرها بجلاء… تقلب اتجاهات ومعتقدات الكثير من تكويناتنا الاجتماعية بدهاء… تحمل لأفراده في بعض جوانبها لواء المثُل الإيجابية بانتقاء… في وقت لا تخلو فيه من عناصر السلب والتسطيح بازدراء…
رسالتها الظاهرة تعميم المعرفة وزيادة مقدار الوعي بين أفراد المجتمع… تلملم الرأي وتنشره… تقولب القضايا وتديرها… بدعتها ريموت الرقيب… لمعلوماتها مقادير… تحاكي بها المقادير التي تعلمها الشيف (شربيني) من والده…
عظيمة هي في مكافحة الفساد… ولكن ضد من لم يبتسم له القََدَر… ويمنح وسام الفخامة والتقدير… لعيونها ألوان إشارة المرور في تعاملاتها مع قضايا رد الحقوق…
الأكيد أننا نكاد نرمقها من بعيد… هنااااااك… في المكان القصي… وليس العصي… فيه علماء الحقوق… تسمع أصواتهم بجلاء… على هدي دساتيرٍ خطوها… تعاملاتهم متناغمة بما فيها… أيضاً علتها المقادير التي وضعوها… ليتمتع بِها من يماثلهم الملة…
فأي سوطٍ تملك… عندما يكون لصوتها ضجيج… يحرك المقاعد الساكنة من سنين… لها حِممٌ تقذف بها قامة المسؤول… ليمسي خارج السلطان كمن تعلا ووقع… ليسقط من تلك القمم التي ناطح بها السحاب… فاستفاق من غيه وإذ به واحد من الجمهور… حينها سترتد إليه مخيلته بما كان عليه… فكم أضاء له العاج العالي من كوكب… وكم أطفأ فيه من نجم…
أليست هي السلطة الرابعة…أليست هي من أجبرت الرئيس الأمريكي (نيكسون) على الاستقالة بعذ فضيحة (ووتر جيت)… أليست هي من ساهمت في الحملة ضد (توني بلير) بعد خداعه في تبرير شن العدوان على العراق…
فكيف الحال سلطتنا الرابعة بعد ذاك… هل تبنين أبراجك من العاج على حساب الجمهور الذي لم يعد كما كان… أم نقول لازلتِ بخير…
عذراً أيتها الإمبراطورية… فأنا لم أقسُ عليك… مسألتي لا تعدو كونها رأيا… فأنت صفحة المجتمع وصوته… وأنا من المجتمع… ولكن هل لنا مخيلة تستوعب ولا تغفوا… أم هي في سباااااااتٍ عميق؟!

[COLOR=darkred]طالب فداع الشريم[/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com