اثناء زياراتي للمدارس [في عملي السابق كمدير للاشراف التربوي ]
عندما ازور مدرسة ابتدائية احرص على زيارة الصف الاول ابتدائي للمرحلة الابتدائية
لاطمأن على مستوى تحصيلهم واستفادتهم من معلمهم
ولان طلاب الصف الاول لايشتكون ولا يعرفون هل استفادوا من المعلم ام لا
وعندما ازور مدرسة ثانوية احرص على زيارة الثاني والثالث شرعي
فدخولي لهذا الصف هو تعزيز للمعلم وتقديرٌ له
وفي زيارتي لاحدى المدارس الثانوية
زرت احد فصول الشرعي
وكان الدرس نقد وبلاغة
والمعلم مهّد للدرس بعرض سريع للاسلوب العملي والاسلوب الادبي
ثم عرض درس اليوم عن الاسلوب العلمي المتأدب في الكتابة
وخلاصته انه
الأسلوب الذي يهدف الى عرض الحقائق العلمية بأسلوب ادبي جميل
ثم طلب من الطلاب ان يكتب كل منهما مقالة بالاسلوب االذي يختاره والموضوع له الحرية في اختياره
فقال احد الطلاب ويبدو انه من المشاكسين
يااستاذ اريد ان اكتب عن حبيبتي
لم ينفعل المعلم
ولم يطرد الطالب
او يطلب منه الخروج من الفصل
بل ابتسم المعلم قائلا وبابوية حانية
الله يهديك
لازال الوقت مبكرا يابني
وهناك الان اهم من هذا
هناك والديك
ووطنك
ومستقبلك
وكسب المعلم الجولة في هذا الموقف التربوي
قبل ان اخرج من الفصل
شكرت المعلم والطلاب وطلبت منهم حسن الاستفادة من هذا المعلم المتميز
وكل ذلك اليوم وانا افكر بردة فعل المعلم الجميلة
واردت ان اكتب عن وطني باسلوب علمي متأدب
فكتبت هذه القصيدة
وقافيتها بتسكين الهمزة حتى لااوصم بالاقواء
واتمنى ان تحوز على رضاكم
وطني الذي لو اجبروني بالبقاء ……حيّا بعيدا عنه لاخترتُ الفناء
ماقيمتي مافرحتي من دونهِ …… (روحي وماملكت يداي) له فداء ْ
فجبالُهُ وسهولُهُ وبحارُهُ …..وهواؤهُ للجسمِ طبٌّ ودواءْ
فالكعبةُ الغراءُ في ارجائهِ …..ومهبطُ الوحي المقدّسِ في حراء ْ
قبرُ الحبيبِ وصاحبيه بطيبة ……والمسجدُ النبويُ اكسبها البهاء ْ
وفي الرياض عرينُ أُسدٍ ناضلت ….. حتى توحّدَ موطني رمزُ الإباءْ
ولواؤه التوحيدُ يخفقُ عاليا…… وشعارُهُ في الارض عدلٌ ورخاءْ
وطنٌ بحمدِ اللهِ طبعُ ملوكه …… نبلٌ وهذا الشعبُ هم اهلُ الوفاءْ
ولكم خالص التحية
