باحث مصري .. صحيح البخاري يحتوي على 100 حديث شاذ وعذاب القبر اكذوبة


باحث مصري .. صحيح البخاري يحتوي على 100 حديث شاذ وعذاب القبر اكذوبة



اخبارية عرعر – فريح العنزي :

شهدت الأيام الماضية سجالا ومناقشات صاخبة وعنيفة حول «صحيح البخاري» وكان طرفا هذا السجال المستشار أحمد عبده ماهر الذي رفع لواء مراجعة وتنقية كتاب البخاري وأكد وجود أكثر من مائة حديث شاذ ومدسوس ومنسوب كذبا وزورا إلي الرسول عليه الصلاة والسلام.

أما الطرف الآخر فكان عدد من مشايخ وعلماء الأزهر الذين تصدوا لعبده ماهر ودافعوا بشدة عن كتاب البخاري، وقد احتدم النقاش بين عبده ماهر ومشايخ الأزهر علي شاشات الفضائيات وحدثت ملاسنات كثيرة بين الطرفين، ووصل الأمر بأن توعد كل طرف بتصعيد الأمر إلي القضاء وساحات المحاكم، .

وفي تصريحاته لجريدة الدستور قال ماهر "أنا أؤمن بكل ما صدر عن الرسول عليه الصلاة والسلام لكنني أستنكر بعض ما نسب إليه، وأنا لا أرفض كتاب صحيح البخاري ولكنني أطالب بتنقيته وليس إلغاءه ورفض كل ما جاء فيه، ثم إنني طلبت طلبا منطقيا ومعقولا حيث دعوت مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بتنقية كتاب البخاري من الأحاديث الشاذة والمدسوسة ولم أطلب عرضه علي الكنيست الإسرائيلي ".

ويضيف ماهر "لقد اتهمني بعض المشايخ بأكثر من تهمة فقالوا إنني من المعتزلة ثم قالوا إنني من القرآنيين الذين ينكرون السنة ثم عادوا وقالوا إنني شيعي، وأخيرا لجأوا إلي التهديد برفع دعاوي قضائية ضدي بتهمة ازدراء الدين وازدراء البخاري – رحمه الله -، وأنا لا أستغرب هذا من أعداء الفكر الذين يريدون إعلاء فقه الرواية علي فقه الآية، فهؤلاء مصابون بالعته الفكري، أما كوني ألتقي مع فكر المعتزلة في بعض الأمور فهذا لا يبرر أن يتم اتهامي باعتناق فكرهم، ثم أين هم المعتزلة الآن؟ وأين موقعهم علي الخريطة الفكرية؟ ثم دعني أؤكد علي نقطة مهمة هي أنه لا يوجد فاتيكان في الإسلام ومن حق الجميع أن يفكر ويفقه في الدين دون أن يقوم أحد بمصادرة هذا الفكر

وعن انكاره لعذاب القبر قال ماهر "يجب أن يعلم الجميع أنه لا يوجد أساسا عذاب في القبر حتي أنكره حيث لم يرد في أي دين شيء عن عذاب القبر، حيث لم تذكر الديانة اليهودية أو المسيحية أو الإسلام شيئا عن ذلك، فهل تتصور أن موسي أو عيسي – عليهما السلام – نسيا أن يحذرا أتباعهما من عذاب القبر ليصبح عذاب القبر مخصصا للمسلمين فقط، وهل تتصور أن سيدنا محمداً الذي كان خلقه القرآن يقول بغير ما أنزل الله عليه من القرآن، وأنا هنا أسأل أصحاب بدعة عذاب القبر وأتحداهم أن يجيبوا عن هذا السؤال، حيث يذكر الله في سورة الأعراف أن هناك أناسا لن يدخلوا الجنة أو النار بسبب تساوي سيئاتهم مع حسناتهم ثم يدخلهم الله الجنة بعد ذلك بفضله ورحمته، والسؤال هو: ما موقف أصحاب الأعراف من عذاب القبر بعد أن تساوت سيئاتهم مع حسناتهم؟ وأطالب المشايخ بأن يأتوا بدليل واحد من القرآن أو السنة وعلي رأسها كتاب البخاري علي موقف أصحاب الأعراف من عذاب القبر، وأنا أؤكد أن عدم وجود أدلة علي ذلك في القرآن والسنة يؤكد ضلال وإفك فكرة عذاب القبر وأن أصحاب بدعة عذاب القبر يكذبون القرآن وآياته قطعية الدلالة بتأويلاتهم العرجاء، حيث تجدهم يأتون بآيات ظنية الدلالة ويأولونها للناس علي أنها عذاب القبر علي غرار ما فعله خالد الجندي في إحدي الفضائيات، ولقد أوردت 102 آية من القرآن الكريم في مؤلفي عن «أوهام عذاب القبر» تؤكد أنه لا يوجد شيء اسمه عذاب القبر من الأساس، وأنا أطالب المشايخ أن يأتوني بدليل قرآني عن هذا الأمر، أما حديث أن القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار فهو حديث ضعيف، وأورده الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة كما أوردته، ليس هذا فقط بل إني أؤكد أن بقية الأحاديث التي تتحدث عن عذاب القبر كلها معلولة السند والمتن ومخالفة لكتاب الله ولا يمكن أن ينطق بها الرسول عليه الصلاة والسلام، وأعود لأقول إن أصحاب بدعة عذاب القبر يريدون منا أن نخاطب الأموات ويوهموننا أن الميت يسمع ويدرك ويرد علينا ويتزاور مع أصدقائه من الأموات ".


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com