الاحمد ينفي تصريحه بهدم المسجد الحرام ويؤكد: طالبت بتوسعة الحرم والمشاعر


الاحمد ينفي تصريحه بهدم المسجد الحرام ويؤكد: طالبت بتوسعة الحرم والمشاعر


نشرت العديد من المواقع الإلكترونية خبراً مدعوماً بالصوت والصورة للشيخ الأحمد وهو يتحدث في مداخلته مع قناة “بداية” الفضائية عن الفصل بين الرجال والنساء في المسجد الحرام بهدم المسجد الحرام بشكل كامل وإعادة بنائه.

وقد أثارت مداخلته ردود فعل كبيرة , خاصة أن “الأحمد” قال : إنه استند إلى فتوى للمفتي العام السابق الشيخ عبدالعزيز بن باز. مضيفاً أن الاختلاط بين الجنسين في المسجد الحرام (محرم).

وقال الشيخ يوسف الاحمد إن ما طالب به هو توسعة المسجد الحرام , والمشاعر المقدسة , والأماكن المحيطة بالحرم , ونفى تماما أن يكون طالب بهدم المسجد الحرام كما نقلت بعض وسائل الإعلام .

وعاود الحديث من جديد وقال انه سوف يقاضي كل من اتهمه اتهامات باطلة , وسيطارد من ادعى عليه كذبا أو وصفه بالتشدد وانه فصل من الجامعة , في أي مكان كانوا . وقال : كل ما طالبت به هو اعمار وتوسعة المسجد الحرام وهي دراسة علمية أعددتها لتكون بحثا علميا محكما كان عنوانه الوسائل الهندسية والتقنية لمعالجة قرب المسعى من المطاف , وهو بحث علمي تواصلت مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بشان توسعة المسجد الحرام .

ثم قال :
أن البناء العثماني للمسجد الحرام يرى بعض الباحثين انه من الدولة العباسية وليست العثمانية ثم بني في عهد الدولة السعودية في وقت الملك سعود ثم توسعته في عهد الملك فهد , وصار المسجد يستوعب 567 ألف مصل , في وقت واحد مع زيادة عدد المسلمين صار زحام شديد , فمع سطح المسجد والبهو مع حتى أماكن دورات المياه , فانه لا يتجاوز 900 ألف مصلي , رغم أن في جاكرتا مسجد يتسع لـ 9 ملايين مصلي , فكانت الفكرة هو ازدياد أعداد المسلمين الذين يزيد عددهم الآن عن مليار ونصف , فلابد من توسعة شاملة تستوعب عشرين مليون مصل , بزيادة عدد الطوابق , لحل مشاكل الاختناق الذي يحصل في المطاف, خاصة في رمضان والحج وأحيانا يتوقف المطاف وممكن يسقط شخص ويموت من شدة الزحام ويداس تحت الأقدام , إضافة إلى أذية النساء في الزحام .

وقال الأحمد إن الحكم الفقهي بالنسبة للاختلاط في المطاف جائز أو غير جائز , فالاختلاط العارض هو المستثنى الذي يكون بالطرقات والممرات..أما الاختلاط المقصود بذاته والذي يترتب عليه الممازجة والذي يترتب عليه الاحتكاك بالأبدان فهذا هو الممنوع , ولا اعرف فقيها يقول بجوازه .فكيف بالزحام الشديد بالمطاف.وأنا أرى من إكرام المرأة أن يهيأ لها أماكن ملائمة يتم فيها الطواف.

وقال الشيخ الأحمد – في توضيح له في برنامج بقناة “الأسرة” اليوم – المشكلة ليست مرتبطة فقط بالمسجد بل حتى في الأحياء المجاورة للحرم , ففي بناء الأبراج المجاورة للمسجد معناها هناك توقف للتوسعة بمعنى انه لو بني برج أو برجين تؤجر الليلة بآلاف الريالات , معناها انه لن يجاور الحرم إلا الطبقة الثرية بالعالم الإسلامي.

وقال الاحمد : من أشكل عليه في قضية الاختلاط فهو من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا غير صحيح , كانت عائشة تطوف حاجرة عن الرجال أي لم يكن اختلاط قائم , وقال : الأساس من الفكرة التوسعة على المسلمين وليس فقط منع الاختلاط , أما أن يتلقفها أهل السوء حتى نقل علي بعض المشايخ بالأزهر انه لا يرى جواز إعادة بناء الحرم فهذا أمر غريب , فانا قلت بالتوسعة التي تستوعب الملايين .

واتهم الأحمد بعض وسائل الإعلام بالإساءة للعلماء وإعلان الحرب عليهم لإسقاطهم , وممارسة التشويه على عدد من العلماء وبعدها يتناقلون الإخبار الغير صحيحة عنهم , وهذا يتبع المشروع الأمريكي في إبعاد الشريعة.

الشيخ الاحمد طالب المشايخ بعدم السكوت على من يحاولون تشويه صورتهم , وقال: باب القضاء مفتوح ويجب أن يطالبوا بحقهم في دحض الباطل, مضيفا انه سوف يطارد من تعدى عليه وزعم انه طالب بهدم الكعبة والمسجد الحرام قضائيا في أي مكان, وقال : سأقاضي جميع من أساء إلي وشوه صورتي واتهمني بالتشدد وأنني فصلت من الجامعة بإقامة الدعاوي القضائية على وسائل الإعلام وعلى الكتاب في هذه الصحف الذين يتعدون تعديا صريحا وغير صريح وأنا سأسير في هذا الطريق وأتعاون في كل من يطرح هذا الموضوع في الدفاع عني من توكيل محامين وغيره.

بين هذه التصاريح المتضاربة والتي يوجد بها الكثير من الخلط عاد الشيخ الأحمد وصرح لصحيفة سبق بالتصريح التالي :
سأوضح حقيقة دعوتي لإعادة بناء المسجد الحرام اليوم
إنه سوف يوضح حقيقة ما قاله في مداخلته الهاتفية بإحدى الفضائيات عن الاختلاط في المسجد الحرام حول الكعبة المشرفة بين الرجال والنساء, ودعوته لهدم المسجد الحرام بشكل كامل وإعادة بنائه من عشرة أو عشرين أو ثلاثين طابقاً منعاً لاختلاط الرجال بالنساء، بحيث يؤخذ في الحسبان الفصل بين الجنسين فيه, وقال الأحمد: “سأوضح هذا التعدي والإساءة اليوم – الجمعة- في برنامج الفتاوى في قناتي الأسرة والحكمة, الساعة الواحدة والنصف”.

من جانب آخر نفى الدكتور محمد النجيمي، الخبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي وأستاذ الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية، أن يكون أدلى بتصريحات لصحيفة “الخليج” الإماراتية حول فتوى الشيخ الأحمد, وقال النجيمي لـ”سبق” لم أطلع على كلام الدكتور الأحمد, ولم أسمع ما قاله, فإنني على سفر, ولم يحدثني مندوب جريدة “الخليج” هلال الحارثي حول الموضوع , وما نشرته “الخليج” حول الموضوع على لساني كذب وافتراء, لم أقله ولم أصرح به , وإذا لم تكذب الصحيفة الإماراتية هذا الخبر، فسوف أرفع دعوى ضدها وضد محررها هلال الحارثي .

وكانت صحيفة “الخليج” نسبت إلى الدكتور النجيمي تصريحاً رد فيه على دعوة “الأحمد” بهدم المسجد الحرام وزعمت الجريدة على لسان النجيمي قوله ” إن من يطالب بهدم الكعبة لا يسمى داعية وحديثه لا يعتد به”.

وأكد الشيخ صالح بن سعد اللحيدان، المستشار القضائي في وزارة العدل، عضو اتحاد المؤرخين العرب، عضو الجمعية العالمية للطب النفسي، في تصريح لـ”سبق” أن الشيخ يوسف الأحمد له قيمته العلمية، لكن لا أرى ما قاله , فهناك بدائل لجعل البيت الحرام خمسة أدوار أو أربعة أو ثلاثة وهو أن يجعل للنساء أمكنة في الدور الأرضي قبالة الركن اليماني وقبالة أيضا الحجر الأسود وقبالة الحجر من الجهة الشمالية يكون فيها مساحات مستطيلة تجلس فيها النساء مع الفتيات مع الأطفال الصغار, وفيما يتعلق بالطواف أنا أقترح أن يكون للنساء وقت معين من النهار ووقت معين من الليل ووقت معين من بعد صلاة الفجر للنساء فقط ولا يرافقهن أطفال, فالاختلاط يحدث في الطواف, والمشكلة أن المسلمن القادمين من الخارج يرافقهم محارمهم وهذا أمر يحتاج إلى التوعية والموعظة وبيان الأدلة والتحليل والتحريم .

وأضاف :”لكن مع هذا أنا أرى التفريق في مثل هذه المسائل خاصة الطواف, وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يمكن أن تقوم بدور فعال وكذلك المراقبون بمنع الاختلاط وملاحظة التزاحم من أجل فك هذه المعضلة “.

وقال اللحيدان: إن فتوى الشيخ يوسف الأحمد تحتاج إلى دراسة من هيئة كبار العلماء ومن المجمع الفقهي.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com