سم هذا الزمان


سم هذا الزمان



سم هذا الزمان

أتمني أن يكون هذا المقال بداية لنا إلي طريق مخاطبه العقول التي تقبل المعقول وكم أتمنى أن نلتفت إلى أعماق مجتمعنا فندرس قضاياه المتوارية خلف شفوف العادات، التي بات كثير منها ينشأ وينبت، وفجأة تكبر معنا، فنجد أنفسنا أمام مشكلة صعبه تعد أما للمشكلات.
إننا نرى الأموال والجهود تبذل بسخاء علي الفراغ “سم هذا الزمان” ، ولكن كثيرا منا لا يبحث عن أسباب المشكلة، فيتتبعها، ولا عن أرحامها التي أنجبتها فيعقمها، ولا عن مغذياتها ليوقفها، وإنما ينشغل بالأعراض عنها، فيظل منشغلا عنها،
وليس لهذا الأمر سبيل إلا الدراسات الأكاديمية واهتمام المسولين عن الشباب والكل شريك في هذه المشكلة، التي ينبغي أن تواجه بكل دقة وحماس إلى تحديد ما يعاني منه المجتمع وخاصة الشباب من مشكلات وظواهر سيئة، فتكشفها، وتعريها تماما.
قبل فترة انتشرت فكرة الاستراحات الشبابية حتى كبار السن أصبح من روادها، حتى أصبحت عادة اجتماعية واسعة الانتشار، تذكرني بالشجرة التي تفرعت في كل اتجاه بدون نظام ولا جمال، وغطت على جاراتها وحرمتهم من الضوء الشمسي اللازم للحياة.
وهكذا بدأت الاستراحات الشبابية، مجرد متنفس يقضي فيه الشاب الأعزب أو المتزوج وقتا ممتعا مع زملائه، ثم تحول بعضهم إلى الهروب من المسؤوليات الأسرية، حتي أصبحت ضرة للزوجة، وضياع للأولاد، ومنغص للحياة السوية، وفرصة لتبادل الخبرات السيئة، والشباب ليس لديهم إلا التذمر من عدم الحصول علي الوظيفة وأصبح لديهم الإحباط وعدم الحماس فهناك الفرص الكثيرة في العمل والتجارة ولكن أين المقدام الحديث طويل ولكن المجال اقل واعجني مثال الأحد كبار السن من اتكل علي المعاش ماعاش والنهاية رفقا بالقوارير من الاستراحات التي أصبحت عدو للأسرة و للتطور والارتقاء الشخصي والاجتماعي .

[COLOR=darkred]بقلم فايز الحويفي
صحفي وإعلامي بعـرعر[/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com