[B]منذ مايقارب الثلاث سنوات توجهت لهيئة التخصصات ووزارة الصحة في منطقتي أوريد منهم تأييدي للدراسة بالخارج < طبقت مثل ماخاب من أستشار < لا عادة الاستشارة استشارتي كانت / ماهو رائيكم : بتخصص الإسعافات الاوليه .
فني مسعف دبلوم سنتين فالكل منهم قال لي اذهب فالتخصص الذي تريد دراسته مطلوب لدى المملكة فعند تخرجك بأذن الله سوف يصنفون شهادتك فتدخل الامتحااان وبأذن الله ستحصل على وظيفتك , فجريت باحثا عن حلول تمكنني من الدراسة بالخارج .
فبحمد لله تيسرت معي الأمور بعد العمل الشاق الذي عملت به والغاية جمع المبلغ المطلوب لكي أتمكن من دفع الرسوم والألتحاق قبل فوات الأوان , فذهبت للملكة الأردنية /فقصدت معهد الهلال الأحمر الأردني فقدمت أوراقي وبتوفيق من الله تم قبولي فبدأت دراستي كان طموحي لا يوجد سقف له فكانت كل أمالي وأمال أهلي أنني أتخرج واحصل على الوظيفة التي تعولهم وتحسن معيشتهم , بداية المشوار كانت متعبه , ومرهقه فالكل منا يعرف أن غلا المعيشة بالمممكه الأردنية عالي جداّ , من مأكل ومشرب ومسكن حملت أهلي ديون لا يعلم بها ألا الله , كله في سبيل أني أخذ الشهادة وتستقبلني مملكتي بأحضانها الدافئة , وتعوضني عنا الطريق الذي كاد يهلكني بحوادثه ومخاطره , ومن عنا الغربة التي جعلتني لا أعرف من أين أبدء وكيف أنتهي , صبرت كثيراً ومللت حلمت كثيراً ومللت .
لكن بعد جهد واجتهاد أتممت دراستي فحصلت على الدبلوم بتقدير ممتاز , رجعت إلى المملكة وكلي فخر بالشي الذي أنجزته .
لم أخبر أهلي أنني سوف أتيهم باليوم الفلاني ومعي شهادتي أردت أن أجعلها مفاجاءه لكي يفرحو ا , فور وصولي لمنطقتي ذهبت لهيئة التخصصات لكي أقدم شهادتي لهم ويصنفونها ويتم تحديد الأختبار واخبر أهلي لكي تكون الفرحة فرحتين .
هنا أتت الصاعقة التي تعثرت خطاي بعد ماسمعتها تحطم كل طموح كان بداخلي , دموعي كادت تغرقني لساني عجز عن النطق , بكل سهوله قالها موظفهم المختص للأسف شهادتك لست معتمده لدينا فلقد أتنا قرار صدر من رئيس هيئة التخصصات بعدم استقبال حاملي دبلوم الإسعاف والطوارئ والأسباب غير معروفه , فذهبت لأهلي فأخبرتهم أنني تخرجت واتيت لكم بالشهادة ولم أخبرهم حقيقة ماحدث في مبنى تحطيم الطموحات , لأعرف كيف أقولها لهم , بكيت أمام والدي , فكان ردهم بابتسامه, دموع الفراح بابني , أن شاء الله ربي مايضيع تعبك , وتصل إلى ماكنت تتمناه , أصبر نفسي .براكين ثائرة بداخلي . أحرقتني , وهكذا هو الحال مع كامل طلاب دفعتي
[COLOR=darkred]كتبه : محمد العنزي [/COLOR][/B]
