لقد كثرت الفتاوى الدينية في الآونة الأخيرة في بلادنا واتسع الجدل حولها وأصبحت كأنها انتخابات [COLOR=blue]فمن مؤيد ومن معارض وآخر يندد شبيه بانتخابات علاوي والمالكي وأصبح كثيراً من الناس في حيرة من كثرة الفتاوى[/COLOR] وتباينها الشديد فمن حرام المطلق إلى حلال المطلق ومن تشدد أعمى إلى انفتاح أسو وكثــر الهرج والمرج حول هذه الفتاوى [COLOR=red]الكل يدعي عنده العلم في الدين وعنده الصواب[/COLOR] فاالذي أفتى أن تتحشم المرأه وتتغطى عن السيكل لأنه حصين بليس إلى الذي أجاز الاختلاط ومن تحريم البنوك إلى تحليلهـــا ومن إسقاط واجب صلاة الجماعة في المسجد ومن عارض توسعة المسعى ومن طالب بهدم المسجد الحرام ومن عارض أماكن العلم كجامعة أوكست ومن قال بدعة [COLOR=darkred]إغلاق الأسواق وقت الصلاة فقد اختلط الأمر على الناس واصبحو في حيرة[/COLOR]0
ويبدوا أن سنن الأمم تتكرر فما حصل لأوربا خلال القرن السابع عشر إلى بديات القرن الثامن عشر حتى بلوغ نهاياتها الحالية يتكرر عندنا الآن 0
فمن واجب بل الفرض [COLOR=red]على علماءنا الكرام في كافة إنحاء العالم الإسلامي إيضاح الأمر [/COLOR]للناس بكـل شفافية وأن تكون هناك مرجعية أسلامية عليا يكون لها القول الفيصل حتى لا نصل إلى الانحـلال الأخلاقي الذي وصلت إليه أوربا بل نأخذ منهم الجانب العلمي والعملي [COLOR=blue]والابتعاد عن باب سـد الذراع[/COLOR] الذي هو أشبه بالتقي مع اختلاف المنهج والذي استخدم بإفراط كبير جداً ومن خلاله ظلم كثيــراً مـــن الناس وسلبت حقوقهم بل وصل الأمر إلى أكثر من ذلك 0
[COLOR=blue]عمير بن سالم[/COLOR]
