من طرق حل الخلافات الزوجية


من طرق حل الخلافات الزوجية



من طرق حل الخلافات الزوجية
لا تخلو الحياة الزوجية من الخلافات والتغيرات، إنها بمثابة البهارات والتوابل التي من شأنها أن تزيد إما عن سعادة الزوجين أو من تعاستهما،لذلك لا بد من التهيؤ لوجود الخلافات الزوجية على اعتبار أنها نتاج طبيعي.
و الخلافات الزوجية التي تحدث، ويعتقد بأنها تهدد استقرار وسعادة الأسرة، ودليل على فقدان الرومانسية ومثالية العلاقة الزوجية، فإنها خلافات ضرورية وصحية، فالإنسان يختلف مع نفسه ويتناقض معها، وعلى كل زوج أن يقبل الطرف الآخر بعيوبه ونواقصه كما يقبل نفسه،
[COLOR=darkred]وسبب الخلافات الزوجية يعود إلى الجهل بثلاثة أمور[/COLOR] :
[COLOR=blue]* الجهل بالأحكام والحقوق الزوجية الشرعية ومن ثم التقصير فيها .
* الجهل بالتكوين النفسي والخصائص الذاتية لكل من الرجل والمرأة
* عدم وجود المهارات اللازمة للاتصال الفعال( الثقافة الأسرية التطبيقية)[/COLOR]ولتغلب على الخلافات الزوجية عليك ابتاع الخطوات التالية:

أولا : [COLOR=red]المعاصي سبب الخلافات الزوجية [/COLOR]:
قال الحسن البصري رحمه الله : إني لا أعصى الله فأجد ذلك في خلق دابتي وزوجتي ويجب علينا جميعا اللجوء لله سبحانه وتعالى بالدعاء والتقرب له بالطاعات والصدقة وكثرة الاستغفار مع عقد النية خلال الاستغفار بأنك تتقرب به لله ليفرج همك ويحل مشكلتك .

ثانيا : [COLOR=darkred]الحوار البناء[/COLOR] .
الحوار مع الطرف الآخر من أهم سمات نجاح العلاقة. وينصح الخبراء بأن تستخدم ألفاظ جذابة ورقيقة في التعامل مع الطرف الآخر. ومن الضروري أن تصف للطرف الآخر مشاعرك وطموحك واحتياجك لمشاركته لك في هذه الأحلام وتشجيعه للقيام بنفس الشيء معك. ان وجود لغة الحوار بين الزوجين ضروري جداً باعتبارها دليلاً للتواصل الفكري والروحي، وعلى كلّ طرف احترام الآخر وضرورة الاستماع إلى وجهات نظره، والزوجان اللذان يفتقدان لغة الحوار هما في الحقيقة غريبان ويجهلان بعضهما البعض. ولابد أن يبتعد كل من الزوجين عن الكلمات الحادة , ويجب تحديد موضع النزاع والتركيز عليه وعدم الخروج عنه و يحتسن في بداية الحوار ذكر نقاط الاتفاق فطرح الحسنات والإيجابيات والفضائل عند النقاش مما يرقق القلب ويقرب وجهات النظر ومن ثم الخروج باتفاق يرضي الطرفين ويحل المشكلة موضع الخلاف.

ثالثا : [COLOR=darkred]الصراحة والشفافية[/COLOR] .
وجود الصراحه بين الزوجين من الضروريات التي تتطلبها الحياة الزوجية، لأنها تساهم في التخفيف من حدة المشاكل بينهما، وتكون مفتاح للتلاقح الفكري والعاطفي بين الزوجين وزيادة الثقه بينهما .

رابعا : [COLOR=darkred]الاعتراف بالخطأ[/COLOR] .
الاعتراف بالخطأ عند وضوحه وأن يكون عند نا من الشجاعة والثقة بالنفس ما يحمله على ذلك , وينبغي للطرف الآخر شكر ذلك وثناؤه عليه لاعترافه بالخطأ ، والاعتراف بالخطأ طريق الصواب , فلا يستعمل هذا الاعتراف أداة ضغط بل اعتباره من الجوانب المشرقة المضيئة في العلاقات الزوجية .

خامسا : [COLOR=darkred]التوقيت المناسب[/COLOR] .
يجب من كل الزوجين عدم طرح مشكلة الخلاف في وقت غضب أو وقت غير مناسب إنما يتريث حتى تهدأ النفوس ، وتبرد الأعصاب , فإن الحل في مثل هذه الحال كثيراً ما يكون متشنجاً بعيداً عن الصواب .

سادسا : [COLOR=darkred]حصر نطاق الخلاف[/COLOR] .
إن من أخطر الأخطاء التي تقع فيها الزوجات ( وأيضا الأزواج ) إشراك الغرباء في الخصومات المنزلية ، ففي مثل هذه الحالة يزداد تصلب كل طرف بآرائه ومواقفه، لأن همه يصبح في مثل هذه الحالة منحصراً في حفظ ماء وجهه بدلاً من الرغبة في التركيز على المشكلة الأصلية وحلها .
قد يحدث النقاش الحاد إمام الأطفال فالطفل الذي يرى والديه يتشاجران بعنف واستمرار يتولد في نفسه الشعور بعدم الطمأنينة حتى لو كانت المشاجرة بناءة ، سيما إذا حاول الوالدان أن يشركا الأطفال في النزاع عن طريق الطلب منهم أن يتحيزوا للأب أو للأم.

سابعا : [COLOR=darkred]البعد عن المقارنات[/COLOR] .
من الطرق الخاطئة التي يسلكها الزوج او الزوجة في محاولة حل مشكلة معينة هي طريقة المقارنة بين زوجته وغيرها من النساء سواء كانت من أهلها أو جارتها أو حتى من أهله ، بهدف تقريب الصورة لزوجته ، ولا يدري بأنه يرتكب خطأ كبيرا وكذلك مقارنه بين الأزواج عندما نقارن فكأننا نقول للزوجة أو الزوج بأنني مهتم بذلك الشخص مما يسبب للطرف الآخر شيء من الغيرة وردة فعل شخصية .

عندما نتحدث عن شخص معين ونبرز صفاته الحسنة أمام الطرف الآخر فإننا نذكر الطرف الآخر بالجزء السلبي والذي لا نحبه فيها مما يخلق شيء من الحزن لدى الطرف الآخر
وتسبب المقارنة الإحساس بعدم الاستقرار وعدم الثقة بالنفس لدى الطرف الآخر
التنازل ليس ضعفا بل حكمة.

أن يتنازل أي من الزوجين للآخر عن أي أمر من الأمور كحل للمشكلة ولا يتصف بالعناد الذي يزيد من حده المشاكل وتدمير الحياة الزوجية مع التأكيد أن الشخص الذي يتنازل ليس ضعيفا كما يرى الكثيرون بل هو صاحب عقل راجح يعرف كيف التصرف مع المشاكل (بالمد والجزر) وهو الذي يشعر بالرضا في نهاية المشكلة فالحياة الزوجية تضحية وعطاء لا بد أن يكون الطرفان قادرين على تقديم كل ما بوسعهما لإنجاح هذه العلاقة .
وكل ما يحدث من استمرار الخلافات ألأسرية هو خطأ في الطريقة التي يمكن من خلالها معالجة الأمور وحل الخلافات وأحيانا ينتج عن ذلك مشكلة أخرى غير المشكلة الأساسية موضع الخلاف وبالتالي تستمر .

وخطأ هذه المعالجات [COLOR=blue]يكون إما بسوء فهم من الآخر أو تعنت لرأى أو جهل مشاعري أو غموض وعدم وضوح أو انفعال أو اختلاف توقعات نفسية مبنية على مؤثرات أو إيحاءات من طرف واحد أو كبت نفسي أو تقصير في حقوق أو واجبات [/COLOR]
وكل منزل أو [COLOR=blue]كل بيت تقع فيه خلافات ولكن تخلف درجها وحدتها وتخلف الطرق في التعامل معها لذلك الثقافة الأسرية التطبيقية تحتاج إلى مهارات اتصال فعالة
وكل طريقة من هذه الطرق تحتاج إلى الكثير لكن نكتفى[/COLOR] بالنقاط الرئيسية لها
هذا والله من وراء القصد .

لـ [COLOR=red]إخبارية عرعر [/COLOR]
[COLOR=darkblue]الرمضي بن قاعد
Alramdy@Hotmail.com[/COLOR]
[COLOR=darkred][U]مدرب معتمد في مهارات التفكير[/U][/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com