" مختبرات المياه ": أجهزة تنقية الماء " المنزلية "  "غير مطابقة " للمواصفات… وخطرة على الصحة العامة


" مختبرات المياه ": أجهزة تنقية الماء " المنزلية " "غير مطابقة " للمواصفات… وخطرة على الصحة العامة



[COLOR=blue]اخبارية عرعر – خالد المضياني[/COLOR]:
كشفت تقارير صادرة عن مختبرات فرع وزارة المياه في منطقة الحدود الشمالية (حصلت «الحياة» على نسخ منها) عن عدم مطابقة أجهزة تحلية وتنقية المياه المستخدمة للمواصفات السعودية، ما يعني أنها تشكل خطراً صحياً على الصحة العامة.

[COLOR=red][ALIGN=CENTER]لمتابعة الأحداث أولاً بأول على جوالك أرسل رقم 1 إلى 805225 لمشتركي الاتصالات
ولمشتركي زين أرسل رقم 1 إلى 702048 [/ALIGN][/COLOR]
وكشف أحد التقارير أن بعض أجهزة تنقية المياه الموجودة في بعض المنازل التي تستخدم لتنقية المياه لأغراض الشرب والطبخ تقلل بشكل كبير من نسبة الأملاح داخل الماء وبعض المكونات الأخرى، ما يعد أمراً ذا خطورة عالية على الصحة.

وأبدى مصدر طبي متخصص في السموم قلقه من التقرير الصادر عن مديرية المياه في منطقة الحدود الشمالية عرعر، الذي يثبت عدم مطابقة المياه التي تتم تصفيتها وتحليتها عن طريق الأجهزة المستخدمة في الأسواق المحلية للمواصفات السعودية، واصفاً الأمر بأنه «استهتار بحياة السكان»، لاسيما أن المياه تعتبر إحدى الركائز الأساسية في حياة الإنسان.

وذكر المصدر أن المياه غير المطابقة للمواصفات تتسبب في تدمير صحة الإنسان، وإصابته بالأمراض المعوية الخطرة مثل الكوليرا والتيفوئيد والدسنتاريا بأنواعها والتهاب الكبد الوبائي والملاريا والبلهارسيا وأمراض الكبد، فضلاً عن حالات التسمم.

وطالب بفتح تحقيق مع المؤسسة التي تسوق لمنتجها في المنازل من خلال إجراء تجربة توهم المواطن بأن الجهاز ذو فاعلية في تنقية الماء من الشوائب والأملاح الزائدة، في الوقت الذي تقبع فيه الحقيقة بعيدة عن ذلك، داعياً إلى منع تلك المؤسسات من المتاجرة بصحة البشر ومعاقبتها على ذلك.

وتساءل المصدر عن سبب غياب دور وزارة التجارة وهيئة المواصفات والمقاييس وهيئة حماية المستهلك، موضحاً أن على كل من لديه مثل هذه الأجهزة التوجه إلى فرع وزارة المياه في أي مدينة لعمل تحليل كيماوي للمياه المنتجة من هذه الأجهزة، والتوقف الفوري عن استخدام الجهاز.

من جانبه، أكد المدير العام لفرع وزارة المياه في منطقة الحدود الشمالية المهندس عافت الشراري صحة التقرير، مؤكداً خطورة مثل هذه الأجهزة.

ونوه إلى وجوب توعية المواطنين بخطورة أجهزة تحلية المياه، التي يتم الإعلان عنها عبر الوسائل الإعلامية المتنوعة، لا سيما أن الأجهزة لا تخضع لأية رقابة متخصصة توضع في المنازل، مضيفاً أن بعض المؤسسات تقوم من خلال باعة متجولين بزيارة المنازل والترويج لبضاعتها من خلال إجراء عمليات وتجارب بسيطة وبأدوات متنوعة توهم المواطن بفاعلية الأجهزة في تنقية المياه من الشوائب.

وقال: «عندما يرى المواطن ذلك التفاعل الذي ينتج منه مادة حمراء، فاللون الأحمر نتيجة طبيعية لتفاعل كيماوي ما بين الماء مع بعض أصابع الأداة المستخدمة للكشف عن الشوائب، فهذا التفاعل لا يدل إطلاقاً على الشوائب، وبالتالي تنطلي هذه الخدعة على الكثيرين».

وأوضح أن دور وزارة المياه ليس تنفيذياً، وإيقاف مثل هذه المؤسسات يعد من مهام الجهات الرقابية المعنية بمتابعة مثل هذه المخالفات التي تهدد صحة الإنسان، محذراً في الوقت نفسه من استخدامها في المنازل والاستعاضة عنها من شرب المياه من التمديدات المنزلية التي هي أكثر صحة من تلك.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com