نعش الموت


نعش الموت


[COLOR=blue]إخبارية عرعر – فهد السالمي[/COLOR] :

[B][SIZE=4]قطع المجتمع شوطاً طويلاً في طريقه نحو التحديث من خلال برامج التنمية الطموحة التي أنجزت وتلك التي في طريقها إلى الإنجاز.

ولعل أحد المظاهر المهمة في مسار التنمية الوطنية وخططها المستقبلية الاهتمام ببذل الجهود العلمية والعملية لدراسة الأخطار المصاحبة للتنمية في مجال البعد الإنساني خاصة.

فقد أصبحت مثلا مشكلة حوادث المرور ظاهرة وبائية تفتك بحياة الناس في كل عام وتتسبب في عجز وإصابة الآلاف منهم وتؤدي إلى إهدار اقتصادي كبير في الأموال والأنفس والممتلكات .
[COLOR=darkred]خلال اليومين في منطقة الحدود الشمالية عرعر / رفحاء / العويقيلة / طريف ذهبت أروح الكثير من الأبرياء الذين حصدت زهور حياتهم السيارات والطرق أو الطرق والسيارات [/COLOR].

[COLOR=red]لا نضع اللوم عليهم ، فهم مابين عائداً من كلية الطب ذاهباً لأهله ليقضي عندهم يومي الإجازة وكان والداه ينتظرانه ، وينتظران عودته ، عاد إليهم ولكن : عاد على غير تلك الهيئة التي ذهب عليها [/COLOR].

ومابين ثلاثة ورود [COLOR=blue]في إقبال الطيف ولهفة العمر وربيع المستقبل ، ينظرون أيامهم القادمة بسرعة البرق كانوا ينتظرون هذا اليوم بفارغ الصبر ، بعد دراسة وجهد وتعب ليؤدون اختبار القدرات فكانت حكمة من الله لاختبار قدرات ألهم وذويهم .. ألهمهم الله الصبر والسلوان[/COLOR] .

[COLOR=blue]لكل أجل كتاب[/COLOR] :
لا مفر من ذلك ، ولكن / أن تغرس سكيناً في بطنك وتقول لكل أجل كتاب وهذا هو اليوم الموعود .. من غير المنطق أن نتحدث عن الأجل والكتاب بهذه الطريقة الغير سليمة .

فالخطأ واضح .. والخطب وفاح .. والمصاب جلل معدلات مبكية واحصاءات خطيرة وحوادث مروعة وإصابات محزنة لقاء تخطيط سيء يحصد أرواح البشر بطرق مهشمة وكراتين صممت لتكون نعشاً متحركاً للموت .

ولنضع نقطة خطيرة ندور حولها لانخرج منها إلا بعد ضحايا وضحايا فلو نظرنا لوقوع الحادث الأخير حادث الثلاث طلاب وهم باتجاههم لكلية المعلمين سنجد الخطر !
بالرصيف الذي يفصل بين من يريد الدخول لساحة الفنادق او الدوران أو الذهاب عبر الطريق الدولي ، الرصيف لا يتجاوز النصف متر بطريقة غير هندسية ولا تحافظ على سلامة الآخرين ، وبنهاية الرصيف ينعطف الطريق فجأة فلا تستطيع التحكم بالمركبة أثناء انعطاف الطريق دون وجود علامات خطر أو منعطف خطر أو أي علامة توحي أن هناك منعطف يؤدي إلى الهلاك إذا تجاوزت السرعة المحددة.

لا نعتذر عن سرعة السيارات فالإنسان خلق على ” عجل ” وأصبحت السرعة تشكل خطراً وفي الوقت نفسه تمثل أخطاء شائعة، انعكست في شكل عادات اجتماعية يتعلمها الأفراد ويقلدون بعضهم البعض وأصبحت جزءاً من السلوك الفردي.

كلنا مخطئون دون استثناء فكم أتمنى من إدارة المرور أن تضع دورياتها بالمناطق الخطرة وتراقب السرعة وتقوم بإيقاف المخالفين ، ربما سنغضب من ذلك ومن مخالفاتهم وسنتعاطف مع الابناء والأخوان لكن ذلك أفضل بكثير من أن نخسرهم .

أتمنى من مدير إدارة المرور التدخل عاجلاً بوضع النقاط على الحروف من منطلق إنساني وأمني يحفظ لهذا الوطن أبناءه الذين يجهلون الكثير ويطلبون الأكثر من الإرشادات والتوعية والأهتمام في البيت والشارع ، فنحن مسئولون وسيأتي يوم لا تغادر به لا صغيرة ولا كبيرة إلا بحساب .

من المخطئ ومن يتحمل تلك الآثام وتلك الأخطاء القاتلة :
أي إدارة نسند عليها في ظل التخبط الواضح فما بين إدارة وإدارة يقع الخطأ .. فـ الطرق لا تتبع لإدارة معينة بل للعديد من الإدارات التي تداخلت أنظمتها في بعضها البعض .[/SIZE][/B]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com