سنوات من الغربة نصيب معلمي عرعر .. والسبب ضم المدارس وعدم الإحداث


سنوات من الغربة نصيب معلمي عرعر .. والسبب ضم المدارس وعدم الإحداث


تحقيق : [COLOR=blue]عبد الله الخديّر [/COLOR]

[B][U][ALIGN=CENTER][COLOR=blue]معلمون يشتكون من قلة النقل إلى مدارس عرعر [/COLOR]
[COLOR=red]الغياض : النقل حسب احتياج النمو وزيادة السكان[/COLOR][/ALIGN][/U]

[SIZE=4] معلمي عرعر يعانون جفاء حركة النقل معهم، ويقول بعضهم ليس من السهل أن تكون معلماً في مدارس عرعر حتى وإن أمضيت سنوات خارجها، ويقول أحدهم “نعيش الأحلام قبل صدور حركة النقل، وتتحطم مع اللحظات الأولى لصدورها، وتتكرر المأساة سنوياً”.معاناتهم التي يعيشونها تبدا من صدور قرار التعيينأ وتوجيهم لأحدى المناطق البعيدة, وتتجدد مع صدور كل حركة نقل يتأملون من خلالها تحقيق رغبتهم في النقل ولكن سرعان ما يتبدد هذا الأمل حينما يرتطم بالواقع المرير ، يرون بأن معاناتهم والتي تتجدد كل عام لا أحد يستطيع أن يتصورها إلا من عاشها سببت لهم حالة من الإحباط والقلق النفسي إلى أن وصل التفكير ببعضهم إلى هجر هذه المهنة إلى الأبد، منهم من هو عائلاً لأهله ومع هذا ليس له نصيب في لقاءهم إلا مرة كل شهر يقطع من أجل هذا اللقاء مالا يقل عن(1200كم) متعرضاً لخطر حوادث الطرق التي حصدت أرواح بعضاً منهم.

[COLOR=darkred][U]منهم من أمضى 10سنوات ومنهم من أمامه 18 عاماً ليتحصل على هذه الفرصة[/U] :[/COLOR]

يقول [COLOR=blue]صالح الحماد[/COLOR] : معلم من أهالي عرعر ويعمل في حفر الباطن، أصبحت أفكر ترك مهنة التعليم بعد أن أمضىت 5 سنوات من الغربة تنقلت خلالها في عدد من المحافظات، وأشار أن معاناته بدأت حينما تم تعيينه في محافظة وادي الدواسر التي تبعد عن مدينة عرعر قرابة 1800 كيلو , وزيادة على ذلك العمل في هجرة في وسط الصحراء تبعد 80 كيلو عن المحافظة والذهاب يومياً على طريق غير معبد ولا يوجد سكن في المدرسة والهجرة خالية من السكان حيث يأتي الطلاب من مضاربهم وهم بدو رحل لا يستقرون في مكان ومع مرور هذه السنوات فمازال صاحب الرقم 180 على قائمة الإنتظار, مما يعنى أنه وبحسبة بسيطة سيحتاج إلى 18 سنة أخرى حتى يتمكن من الدخول إلى عرعر .

ويضيف الحماد هناك ضغوط نفسية نعيشها ويعيشها أهلنا معنا بسبب الخوف من حوادث الطرق الذي أصبح هاجساً يؤرقنا وقائمة الوفيات التي لا تنتهي والتي لا يكاد يمر عاماً دون أن تحصد هذه الحوادث أحد منا فمنا من قضى نحبه ومنا من ينتظر ومع ازدياد هذه القائمة يزداد هم المطالبة في قلوبنا ويزداد وخز الضمير , لكن ضميراً ما لا يريد أن يستيقظ من غفوته .يكون بهذا قد أمضى 23 عاماً في الغربة!!!.

المعلم [COLOR=blue]عاطف هادي العنزي[/COLOR] يقول : اضطررت أن أنتقل هذا العام إلى منطقة نائية تبعد 140 كم عن رفحاء التي أمضيت بها 8 سنوات تاركاً خلفي أسرتي التي انتقلت معي إلى رفحاء ، كل هذا في سبيل الحصول على زيادة نقاط المفاضلة علها تقلص سنوات الإنتظار القادمة لأتمكن من الدخول إلى عرعر.عدم إيجاد مدارس حكومية في عدد من الأحياء القائمة منذ بضع سنوات ذات الكثافة السكانية!!!, وحيث أنه من مهام مدير التربية والتعليم إيجاد الأراضي قبل توزيع المخططات أساساً .فمن المؤسف أن يوجد في عرعر أحياء بلا مدارس , كما توجد أحياء كبيرة ليس فسها إلا مدرسة أو مدرستين لا تفي بالغرض . وفي ظل هذه الظروف وهذا النهج لاأعلم كيف سيتحسن الوضع.

المعلم [COLOR=blue]إدريس بن لافي العنزي[/COLOR] : [COLOR=red]مضى على تعيينه 10 سنوات [/COLOR]يرى أن معاناته يضاف لها معاناة أخرى لمعلمي التربية الفنية المتسبب بها بعض مدراء المدارس وهي إعتبار المادة ([COLOR=red]مادة مجاملة[/COLOR]) حينما يقومون بتوزيع حصص التربية الفنية على معلميهم من غير ذوي التخصص دون طلب تسديد للاحتياج القائم لديهم بمعلم متخصص بحجة إن المادة لا يوجد لها كتاب , و يتساءل مستغرباً إذا كان ليس بالضروري أن تعطى حصص التربية الفنية من قبل معلميها ؟ لماذا تعترف بنا الوزارة ؟ ويطالب الوزارة بتطبيق نظام الكتاب لهذا التخصص وزيادة نصاب الحصص الخاصة بالتربية الفنية وعدم توزيع النصاب على غير معلميها ، ويرى بأنه في ظل ما تنتهجه الإدارة من سياسات لايزال أمامه زمن طويل ليصل إلى مدينة عرعر, فمنذ عامين ورغم صدور 3 حركات نقل إلا أن رقمه على قائمة الإنتظار 18لم يتغير مما يؤكد بأنه وخلال سنتين مضت لم تسجل عرعر أي احتياج!!! ويذكر من المفارقات أن زوجته التي تم تعيينها في قبل سنتين في محافظة حفر الباطن نقلت هذا العام إلى عرعر.

المعلم [COLOR=darkred]عيد ظاهر العنزي- تخصص لغة عربية[/COLOR] –
الإدارة هي السبب بعدم نقلي بهذه العبارة بدأ المعلم عيد ظاهر العنزي تخصص لغة عربية كلامه حيث يقول بأنه معلم لغة عربية و سبق وأن سنحت له فرصة النقل قبل عامين بعد عدول من سبقوه وفقا لما هو معمول به آنذاك ،وحينما راجع الإدارة لم يجد أي إهتمام مما دعاه إلى إرسال رسالة لمعالي الوزير آنذاك –العبيد- ليتصل به مدير التربية والتعليم في يوم غد الذي وعده بالاهتمام ومتابعة موضوعه وإلى الآن وبعد مضى 3سنوات لم يستجد شيء، ليكون قد أ مضى 9سنوات ولم تشمله حركة النقل فبعد ضيع حقه في فرصة النقل ، إلا أن الإدارة لازالت تنتهج سياسات منها ضم المدارس والتي يترتب عليها تكدس الطلاب في الفصول والتي لها تأثيرها السلبي سواءً على عطاء المعلم أو استيعاب الطلاب والذي من شأنه أن يقلل فرص المعلمين بالنقل ويتساءل مستغرباً من المستفيد من هذا التقليل .

[COLOR=blue]المعلم منيف محمد العنزي[/COLOR] :
بعد أن [COLOR=red]أمضى 7 سنوات[/COLOR] يتمنى أن يأتي اليوم الذي تنتهي فيه معاناته إلا أنه لا يرى إنفراجاً قريباً في ظل ما تنتهجه الإدارة من سياسات في ضم المدارس، وكأنها قصدت التغريب لنا ومن المؤسف بحقنا أن أجد أثنين من زملائي تتحقق رغبتهم بالنقل إلى منطقتين مختلفتين خلال عامين ونحن نمضى العشر سنوات دون أمل ! وبدلاً من إيجاد الحل نجد بأن الإدارة أصبحت تتخذ من التدليس نهجاً لها حينما ترد عبر الصحف عن مدارسها و تدرج مدرستين أهليتين لزيادة عدد مدارسها وكما هو معروف لا علاقة للمدارس الأهلية بحركة النقل ، ويرى بأن الحل يبدأ بأن تقوم الوزارة بمعاينة على أرض الواقع لمدارس عرعر ونهج الضم ، وتكدس الطلاب في الفصول.والمدارس الوهمية .

[COLOR=red]مدير شؤون المعلمين والمعلمات بالوزارة الدكتور[/COLOR] : [COLOR=blue]راشد الغياض [/COLOR]أوضح أن حركة النقل تعتمد على احتياج النمو الناتج عن زيادة معدلات النمو السكاني أو الناتج عن النقل من المنطقة. أوضح بأن ضم المدارس يشمل المباني المستأجرة ووفقاً لشروط وضوابط يجب التقيد بها مثل مراعاة كثافة الفصول ووسائل النقل ، وعن عدم وجود مدارس في بعض الأحياء الجديدة أوضح بأن هذا يرجع للتنسيق والتخطيط وأنه من المفترض إيجاد أراضي من البلدية قبل اعتماد المخططات والمفترض إن المسؤول مدير التعليم والمجلس التعليمي وعن إعلان المدارس الأهلية [/SIZE]ضمن ما يشمله حركة النقل أفاد بأنه لا علاقة للمدارس الأهلية بالاحتياج.
[/B]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com