اخبارية عرعر – متابعات :
من المقرر أن تنظر غداً الخميس في العاصمة التايلاندية بانكوك المحكمة الجنائية في الجلسة الثانية المخصصة للاستماع إلى الشهود لمحاكمة المتهمين في مقتل رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي الذي كان يملك مكتباً تجارياً في العاصمة بانكوك وقضى مختطفاً ومحروقاً عام 1990، ومن المنتظر أن يبلغ عدد الشهود 242 شاهد غالبيتهم الساحقة سيدلون باعترافاتهم ضد الضباط الخمسة المتهمين بالقتل.
وكان المدعي العام في تايلاند قد اتهم في يناير الماضي خمسة ضباط شرطة حاليين وسابقين من بينهم سموكيد بونتانوم الذي تمت ترقيته إلى منصب مساعد قائد الشرطة في بلاده، على خلفية سرقة قطعة من الألماس الأزرق عيار 50 قيراطاً ومجوهرات أخرى من منزل ثري سعودي في الرياض عام 1989.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية ساءت في العقدين الماضيين بسبب فشل الحكومات التايلاندية المتعاقبة في تسوية قضية الرويلي ومقتل ثلاثة دبلوماسيين سعوديين.
وعبّر القائم بالأعمال في السفارة السعودية في تايلاند نبيل العشري في تصريح سابق عن قلقه إزاء طريقة التعامل من قبل السلطات التايلاندية مع القضية في الوقت الذي وصف فيه لائحة الاتهام بأنها خطوة جيدة ، مشيراً إلى أن المملكة انتظرت ما يقارب 20 عاماً لإحالة القضية الأولى للقضاء التايلاندي وتنتظر الإجراء نفسه بالنسبة لقضيتي اغتيال ثلاثة دبلوماسيين سعوديين أيضاً.
وأضاف: « إن الوضع المضطرب وتعاقب الحكومات ساهم كثيراً في تعطيل القضايا، حيث إنه خلال أربع سنوات قضيتها في بانكوك تعاقبت خمس حكومات متتالية على سدة الحكم والسادسة في طريقها للقصر الحكومي».