عكس المعادلة‎


عكس المعادلة‎



الأفكارالواعية عندما تصدر من رجل يحب الوطن ومواطنية وقد يكون تفكيره سابق بكثير لمرحلة الخطط التنموية في بلاده ، وداعي هذا القول ماقرأته في موضوع لفضيلة الشيخ عبدالعزيز المسند رحمه الله قديما حول الهجرة من المدن إلى القرى بشرط إيجاد مقومات الحياة المدنية في القرية كالكهرباء والماء والصرف الصحي والإتصالات والسفلتة ونحوها هذه الأفكار الواعية تعكس المعادلة ” الهجرة من المدينة إلى القرية ” وعليه تقل الكثافة السكانية في المدينة وتقل المخططات وما يترتب عليها من خدمات وبدل ماتنصهر النواحي الإجتماعية في بوتقة واحدةالحسن مع السيء وتضعف القيم الموروثة داخل المدن فتكثر الجريمة ـ السرقات ـ المخدرات ـ الخ في القرية تقوى القيم الموروثة لمعرفة الناس بعضهم البعض وزيادة التكافل الإجتماعي والخدمي بأنواعة.

يصاحب ذلك قلة عدد ساكني القرى…

مثال التعداد السكاني في منطقتي… لعام 1425هـ 276 الف نسمة تقريبا تتركز الكثافة في مدينة عرعر ومحافظتي رفحاء وطريف….. بينما القرى تقل الكثافة السكانية فيها وهكذا…

العوامل الإقتصادية تنشط من خلال الهجرة من المدن إلى القرى بتوفير الفرص الوظيفية مع موارد إقتصاد أخرى كالزراعة والتجارة وتربية الماشية ونحوها..

إنعكاس الهجرة من المدن إلى القرى في بلادي وإن جاء متأخرا أصبح مطلبا ضروريا ومن وجهة نظر قادر على سحب الكثافة السكانية من المدينة إلى القرية.

وهروب الكثير من الناس وقت الإجازات بحثا عن الهدوء والراحة والضغوط النفسية في المدينة ومايصاحبها من ضوضاء ومصانع وسيارات وتأخر في التنقلات…

يزداد التمسك بالقيم والعادات والتقاليد السليمة في القرية عنها في المدينة وتخف الجريمة ويبدأ الشخص بالتفكير الجدي لتحسين وضعه الإقتصادي.. لاسيما أن العالم أصبح بكامله اليوم قرية تراها صوتا وصورة وعبر وسائل الإتصال المختلفة المسموعة والمرئية والمقروءة…

وما يحدث بأقصى بقعة من المعمورة يؤثر بك وتتأثر به..

هذه الأفكار ومعادلة عكس الهجرة من المدينة إلى القرية نسوقها إلى جهات الإختصاص مثل وزارة التخطيط ووزارة البلديات وصندوق التنمية العقارية ووزارة الزراعة ووزارة التجارة وجميع الجهات التي لها مساس بحياة المواطن.. آملين أن يكون هناك دراسة جدية واعية لتكون الهجرة بثوب جديد تخرج بمقومات إقتصادية وإجتماعية نافعة لأبناء هذا الوطن بجميع إتجاهاته….

حتى لو جاءت الهجرة متأخرة أفضل بأي حال من الأحوال من عدمها…

ملاحــــظة : حول هذا الموضوع نشر في جريدة عكاظ عدد 15275 وتاريخ 18/6/1429هـ في قائمة شكاوي.

[COLOR=blue]إضاءة :[/COLOR]
للدكتور محمد محمود فجال ” ضعف الوعي عند الفرد العربي لأنه لايحب القراءة فلا يقرأ وعلى ذلك فإنه لايفهم “”

[COLOR=blue]جزاع عقيل المجلاد[/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com