المراهقون والعطلات


المراهقون والعطلات



[ALIGN=JUSTIFY][COLOR=black]
قلما يجد المراهقون مكانا آمنا ومريحا ليقضوا فيه أوقات فراغهم وليمارسوا الرياضات البد نية التي يغلب التعلق بها على قلوبهم في مرحلة المراهقة فإما أن يتسكعوا في الشوارع يؤذون أنفسهم ومن يمر بهم وإما أن يقضوا الوقت الطويل أمام شاشات الكمبيوتر التي أضرت بأعينهم وبمفاهيمهم للحياة وعزلتهم عن مجتمعهم الحقيقي وإما أن يتسربوا إلى الشوارع الخلفية وزواياها المظلمة وما يكتنفها من المخاطر ليقعوا في شباك المخدرات والضياع أو تتلقفهم عصابات الإرهاب فتستدرجهم إلى من يغسل عقولهم ويستبدل فطرتهم الطيبة بأخرى عدائية مظلمة لاترى في الحكومة ولا في المجتمع سوى أعداء يجب محاربتهم وإراقة دمائهم .

أين دور وزارة التربية والتعليم ؟ أم أن دورها ينتهي عند التعليم المنهجي الباهت ويتوقف عند الأمور الشكلية الجوفاء والعناوين الأخاذة التي امتلأت بها صفحات الجرائد .
أين هو دور رعاية الشباب أم أن اهتمامهم الفعلي يقتصر على الأندية الكبيرة في المدن المزدحمة وينحصر في كرة القدم دون سواها ؟

أين هو دور البلديات والمجالس البلدية ؟، لم لا تنشأ الساحات الشعبية وملاعب الأحياء التي سمعنا عنها منذ زمن ولم نر منها شيئا ؟ ، ماذا تكلف من المال أو من الجهد لتتأخر كل هذا الوقت ؟

أين هي دور الترفيه والاحتواء التي مافتئنا نسمع المنظرين ينادون بها كل يوم ، لم لا يشجع النشاط المسرحي وتفتتح دور العرض وتفعل المسابقات الرياضية والترفيهية المحلية بين الأحياء وبين المدن .
أين هي النشاطات الكشفية الهادفة والحقيقية التي تفيد الطلاب في سلوكهم العملي والعلمي وتعلمهم أشياء جديدة ومفيدة لحياتهم ؟

كان الله في عون المراهق حين يطوف الشوارع فلا يجد إلا أماكن مخصصة للعائلات يحظر دخولها أو أخرى موبوءة ومريبة ليعود إلى الضجر أمام شاشة الكمبيوتر أو يستسلم لإغراءات الممنوع .

[COLOR=darkred]عضو النادي الأدبي بالمنطقة الشمالية
والمسؤول الإداري[/COLOR]

[/COLOR][/ALIGN]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com