إخبارية عرعر – الرياض:
حذر مستشار اقتصادي من إغفال قيمة الشباب وعدم استثمار طاقاتهم معتبراً أن الحوار مع هذه الفئة ضروري وملح في ظل التغيرات التي تشهدها البلاد في التنمية مرجعاً هذه الأهمية إلى كونها المورد الأهم الباقي بخلاف الموارد الأخرى التي عدّها ثروات ناضبة سواء البترول أو مشتقاته أو المعادن المختلفة ولن يتبقى سوى الشباب المكون للجزء الأكبر لدينا في المملكة حيث يمثل 40% من عدد السكان مشيراً إلى أنهم الورقة الرابحة التي يراهن عليها على التنمية في المستقبل .
وقال المستشار الاقتصادي بوزارة الاقتصاد والتخطيط والمشرف العام على الإستراتيجية الوطنية للشباب الدكتور احمد بن حبيب صلاح إن الدولة تنفق أكثر من 50% من ميزانيتها على التنمية البشرية انطلاقاً من هذه الأهمية نافياً في الوقت نفسه أن تكون مشكلة البطالة لدينا مستعصية وقال إن المخرجات للأسف اغلبها لا يحتاجها سوق العمل ولكن بالجلوس مع الشباب ومعرفة احتياجات المهن في البلاد والعمل على تهيئتها هو الحل الأمثل للقضاء عليها معتبراً أن المملكة من اقل الدول من ناحية البطالة.
وابدى الدكتور حبيب في المؤتمر الصحفي الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ظهر امس بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط لتسليط الضوء على ورش العمل التي سيتم تنفيذها وتنطلق أولاها بمدينة عرعر اليوم حول "الإستراتيجية الوطنية للشباب في المملكة العربية السعودية" تفاؤله بتنامي فئة الشباب عددياً في المملكة فيما هي تتضاءل لدى كل الدول سواء الصناعية أو غيرها حيث تشكو اليابان وألمانيا وكثير من الدول انحسار فئة الشباب وتزايد فئة كبار السن مما يعني أن سوق العمل واعدة لدينا وهو ما يدعو لضرورة اشراكهم معنا في حاجات الوطن من خلال ستة محاور تتضمنها الإستراتيجية وهي التعليم والشباب والشباب والصحة وكذلك المواطنة الصالحة والثقافة والإعلام والرياضة والترويح والتقنية يتم من خلالها معرفة ماذا يريد الشباب من المجتمع بكافة مؤسساته وفي المقابل نحدد نحن ماذا نريد من هذه الفئة .
من جهته كشف نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان أن المركز سينفذ بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط ثمانية عشر ورشة في تسع مدن من مناطق المملكة [COLOR=blue]وتبدأ من اليوم في عرعر [/COLOR]ثم الجوف ونجران وتبوك وحائل وجازان وبريدة والمدينة المنورة وأبها وتستمر حتى غرة صفر الجاري ويشارك في الحلقات 540 مشاركاً ومشاركة من فئة الشباب والفتيات ويتولى إدارتها أكثر من 80 عنصراً من الجنسين .
وقال الدكتور السلطان أن هذه الورش تعد إحدى منهجيات التشاور التي تتبعها الإستراتيجية الوطنية للشباب في المملكة للتشاور مع الشباب واستكشاف مواقفهم ومعرفة آرائهم حول محاور الإستراتيجية وتطلعاتهم وطموحاتهم المستقبلية التي يجب ترجمتها في الإستراتيجية.
