نصرالله يلتقي الحريري في مكان سري لم يعلن عنه لدواعي أمنية


نصرالله يلتقي الحريري في مكان سري لم يعلن عنه لدواعي أمنية



إخبارية عرعر(متابعات):
أعلن هاني حمود مستشار النائب سعد الحريري الإثنين أن زعيم تيار المستقبل التقى الامين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء أمس في مكان لم يكشف عنه لأسباب امنية.

واوضح حمود ان الحريري ونصرالله "التقيا في مكان سري لا نريد الكشف عنه لدواع امنية وسيصدر بيان لاحقا". وذكر تلفزيون "المستقبل" الناطق باسم تيار المستقبل ان الرجلين "اكدا على التمسك باتفاق الطائف وتطبيق اتفاق الدوحة". وهذا اول لقاء بين الحريري احد زعماء الاكثرية النيابية المناهضة لسوريا، والامين العام لحزب الله الشيعي الموالي لسوريا وايران منذ جلسات الحوار الوطني في ربيع 2006.

وقد تناول اللقاء آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، كما كان مناسبة لمراجعة مبدئية للمرحلة السابقة من أجل استيعاب تداعياتها في جو من الصراحة والانفتاح. وجرى خلال اللقاء التأكيد على الوحدة الوطنية والسلم الاهلي وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لمنع التوتر والتشنج الداخلي وتعزيز حالة الحوار والتواصل في البلاد لدرء الفتنة بغض النظر عن الخلافات السياسية بين الاطراف. كما تمَّ الإتفاق على ضرورة تعزيز العمل الحكومي والتمسك باتفاق الطائف وتطبيق اتفاق الدوحة والتاكيد على استمرار التواصل الثنائي وتشجيع مناخات الحوار عبر خطوات التهدئة ميدانياً وإعلامياً.
وكانت العلاقات بين تيار المستقبل ابرز قوى 14 اذار التي تمثلها الاكثرية النيابية وحزب الله ابرز اطراف قوى 8 اذار وحلفائها الذين تمثلهم الاقلية النيابية قد تدهورت بشكل كبير بعد سيطرة حزب الله عسكريا على بيروت في ايار/مايو الماضي وما تلاها من مواجهات بين انصار الفريقين في مناطق اخرى.

بدوره رآى نائب رئيس حزب "الكتائب" سليم الصايغ ان سلاح "حزب الله" كأداة ليس المشكلة، إنما البحث هو حول الايديوليوجية التي خلفه ومدى ارتباطه بدولة ولاية الفقيه والسؤال حول الطابع الديني أو السياسي لهذا الارتباط. وقال في مقابلة مع تلفزيون "الجديد": "بكل الأحوال فقد قامت الكتائب بمبادرات عدة للحوار مع "حزب الله" وكنا نتمنى أن يثمر اجتماع الرئيس أمين الجميل والسيد حسن نصرالله ولكننا لم نلق التجاوب من "الحزب"، ربما لم يروا مصلحة بذلك ولكننا نعتبر أن الحوار هو هدف بحد ذاته خصوصاً أن بيننا خلافات على مواضيع سياسية أساسية".

وشدد الصايغ على ان صلب الحوار الحقيقي كما اتفق عليه في الدوحة يبقى حول استراتيجية حماية لبنان، وهذا ما ينبغي التطلع إليه وتسريعه وليس التوقف على مصالحات "بتبويس اللحى"، لافتاً إلى انه لا يمكن التلهي بموضوع توسيع المشاركة في طاولة الحوار حتى لا يكون هناك تأجيل لطرح استراتيجية حماية لبنان وتأجيل بحث الأزمة السياسية بالعمق.

ورأى الصايغ أن "زيادة عدد المتحاورين تنعكس عادة سلباً على فعالية الحوار وهذا ما يجعل مجلس الأمن الدولي على سبيل المثال لا يزيد عدد أعضائه عن الخمسة عشر الحاليين".


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com