نصف مليون " عاطل سعودي " .. والجامعات " تفرِّخ " شهادات " بلا كفاءات "


نصف مليون " عاطل سعودي " .. والجامعات " تفرِّخ " شهادات " بلا كفاءات "



[COLOR=blue]إخبارية عرعر – متابعات – مطلق العنزي[/COLOR] :
بلغ عدد الخريجين من الجامعات السعودية الـ24 ما يزيد على 123 ألف طالب وطالبة، يضاف إلى هذا الرقم الضخم آلاف خريجي الأعوام الماضية الذين لم يجدوا وظائف حتى الآن، في الوقت الذي ارتفع فيه معدل البطالة بين السعوديين بنسبة 10.5 في المئة، إذ وصل عدد العاطلين عن العمل في المملكة إلى 448547 شخصاً، مقارنة بـ 416350 في آب (أغسطس) 2008، وفقاً لدراسة صدرت عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في السعودية.

وبينما تتركز أغلب الفرص الوظيفية في المدن الثلاث الكبرى في المملكة، لا يزال كثير من الشبان والفتيات يغادرون مدنهم بحثاً عن فرص وظيفية أكثر ألقاً. وفي حين يجد الكثيرون أن الجامعات الجديدة أدت إلى عرقلة البطالة، يرى البعض أنها أداة مطوّرة لتأخير توقيت الهجرة من تلك المناطق والمدن إلى أمهات المدن، فيما يبدي آخرون تخوفهم من عودة أقوى لها من طريق البطالة النوعية.

في حين طالب شبان عاطلون عن العمل بوضع آلية للتوظيف ملزمة لأصحاب المؤسسات والشركات بتوظيف العاطلين عن العمل، ووضع حدود دنيا «مناسبة» للرواتب.

ولا يخفى الأثر الخطير من ارتفاع نسب البطالة من ناحية، ازدياد احتمال انحراف الشباب، وارتفاع معدل الجريمة واتهم بعض رجال الأعمال بأنهم يحاولون تحميل مؤسسات التعليم العالي المسؤولية لجعلها «شماعة» تبرر عدم توظيف الكفاءات السعودية الشابة.
وعن ارتباط مخرجات التعليم بالبطالة المرتفعة في المملكة، قال: «أزعم أن مخرجات التعليم ليست لها علاقة، والدليل أن هناك وافدين يأتون إلى بلادنا لا يملكون المؤهلات الكافية التي تسمح لهم بمزاولة العمل ولكن يجدون الوظائف فور وصولهم».

ووصف القاضي المملكة بأنها «معهد كبير لتدريب العمالة بكافة أطيافها»، وأضاف: «لهذا لابد أن نعلم أن هناك أعداداً كبيرة من الكفاءات الوطنية المؤهلة التي تخرجت من جامعتنا ومعاهدنا الفنية استطاعت أن تنجح في القطاعين الحكومي والخاص كالبنوك وأرامكو وسابك».

وأوضح القاضي أن الشاب السعودي يملك جميع المقومات التي يستطيع من خلالها أن يغطي كل المجالات التي يحتاجها السوق بكل اقتدار، «لكن يحتاج إلى دعم ومساندة لتوظيفه والشد من أزره».
فيما عبر عميد كلية اللغة العربية في جامعة الملك سعود الدكتور علي العفنان عن أسفه لعدم وجود دراسات علمية تقدم إحصاءات عن التخصصات التي يجب إلغاؤها أو إعادة النظر فيها «لأن من يطلع على قوائم الانتظار في الوظائف في وزارة الخدمة المدنية يجد هناك وفرة من المتقدمين والمتقدمات في تخصص ما، وهذا ينم عن غياب التنسيق، بيد أن هناك تخصصات يفضل إلغاؤها لأن سوق العمل في الوقت الراهن لا تطلبها».

وأضاف: «صحيح أن مخرجات التعليم في بعض جامعات المملكة لا تهيئ الطلاب والطالبات بالمستوى المأمول للانخراط في سوق العمل، لكن هذا لا يعني أن هي السبب الرئيسي في البطالة بتاتاً»، لأن هناك أكثر من 8 ملايين وافد يعملون في المملكة، وهذا دليل على وجود وظائف عدة في السوق السعودية.

ولفت إلى أن السنة التحضيرية التي تقدمها الجامعات الآن تعتبر خطوة رائدة ستؤهل من خلالها الطلبة والطالبات ليكونوا مستعدين للعمل بشكل احترافي ومتقن.

[U]المصدر : الحياه[/U]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com