مابها البلد غير هالولد‎


مابها البلد غير هالولد‎



[SIZE=4][B]هالولد في رأي المتواضع ليس له علاقة فقط أنه ” يعرف من أين تؤكل الكتف” ولديه عبقرية في تحليل نفسية الأخرين محبوب ومطاوع ومشاكس في نفس الوقت يظهرالمحبة للجميع ولديه عبقرية فذة لايستطيع أن يحل تفسيرها إلا من عاشره وعمل معه….

لكن المشكلة تكمن في نوعية الاختيار وصاحب القرار لأنه لم يكلف نفسه عناء البحث والتمحيص ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ممكن يكون الهدف سد الفراغ لا أكثر وإنهاء المطلوب والتوجس من الاشخاص الاخرين ويفتقر إلى عنصر التطوير والمفاجاءات وإثبات صدق وقوة الاختبار للآخرين…

قدوتنا وأسوتنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول” الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ” نحن نعرف أن مرتبة الجهاد في سبيل الله من أعلى المراتب في الدنيا والآخرة ومع ذلك البحث والسعي عن الأرملة والمسكين استحقا درجة الجهاد . صدقت يارسول الله بأبي أنت وأمي ونفسي والناس أجمعين..

المحسوبية ” الواسطة” في زماننا هذا أصبحت بما عمت به البلوى فالشخص لايختار لمؤهله العلمي أو خبرته أو إسهاماته وإنما يختار على حسب قوة الفيتامين “واو” على عكس نظام الإدارة الحديثة المتطورة في الشركات والمؤسسات الكبرى يتم اختيار الشخص على حساب قدراته ومؤهله وتخصصه وفيما بعد نشاطه وإبداعه حتى العلاوة السنوية أو المكافآت مقرونة بآدائه الوظيفي….

بينما القطاع العام ” الحكومي ” عكس ذلك إلا فيما ندر فسعادة المدير يختار المقربين له ومساعديه ممن ” يسهل التعامل معهم ولايعقدون العمل ” حسب ماترى يابو فلان الرأي رأيك الشور شورك وهكذا دواليك.. حتى ولوكان هذا الرأي أو المشورة لايخدم طبيعة العمل وفيه نوع من البيروقراطية التعسفية..

المهم أن العمل يمشي ولا يتوقف انتهى الموضوع.. دائما الحديث عن الوظيفة وطريقة إكتسابها والحصول عليها ذو شجون رغم إننا ابتعدنا عن البداية ” الولد ” الذي لاحول له ولاقوة فقط يأتيه الاختياروالمنصب التشريفي وهو لايعرف فقط…

عزيزي القارىء في نظامنا هناك وظائف لاتحتاج إلى مؤهلات أو قدرات ومراتب لاتحتاج إلى سنوات خبرة أوأقدمية أو مؤهل علمي فقط حسب رأي صاحب الصلاحية وتعرف بالوظائف المستثناه كفلها له النظام..

كلما كان النظام مرن ومتجدد ويتم دراسته وفحصه وتمحيصه من وقت لآخر أدى ذلك إلى سد باب الذرائع وتقليص المحسوبية قدر الإمكان وفتح المجال لإبداع الأنظمة خدمة للجميع. ولن أطيل…

[COLOR=darkred][U]وتقبلوا تحياتي وتقديري وإلى الملتقى القريب… [/U][/COLOR]

[COLOR=blue] جزاع بن عقيل المجلاد[/COLOR][/B][/SIZE]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com