الجاهويون الجدد " بشوت  في مهب الريح "


الجاهويون الجدد " بشوت في مهب الريح "



كتب : [COLOR=blue]لإخبارية عرعر – منصور فيصل[/COLOR] :

في مسرح المجتمع ، رجالا امتهنوا أدوار (لكومبارس)، وهي الأدوار الثانوية في الأفلام والسينما، قد لانعرف أسمائهم، ولكن أحايين كثيرة يقفزون لنا من خلال تلك (الجاهويات) المختلة التي يمارسونها على المجتمع .

المجتمع : هو من أعطى رجال (الظل) قيمتهم وهو من فصل الفرد منهم بكل تفاصيله؟ يفصله ويرسم طريقته وحياته وملامحه؟

أولئك أهل ( الجاهات الجدد ) هؤلاء الباحثين عن الشهرة والمجد ، وهم من يقف حاجزاً في وجه ( النظام والقانون ) لسبب واحد .. فقط .. لأنهم يبحثون عن ( الجاه ) هذه الفئة التي تشرذمت حديثاً في مجتمعنا ، تجدهم عند البقالات وفي الأسواق وأن أضطر بهم الأمر سيقفون عند ( موقف الحافلات ) حتى ( يسوقون الجاه ) لأجل اخراج تذكرة سفر بـ (الباص) ، فئة حشرت نفسها في أدوار ضيفة تحرج النظام و الفرد والمجتمع .

البشت : هي آداه الوجاهه ( للجاهويين الجدد) وهي حق مشروع لكل إنسان لدرجة أن هناك ( بشوت نسائية ) وصلت قيمتها لـ 2600 ريال وعلى النقيض بشوت (ابو لفه ) بـ 200 ريال يرتدونها ( المرضى الجدد ) .

هذا الرداء العجيب يخرج منه ( إشعاع ) للذي يرتديه ( البشت) لأول مرة يشعره بأن جميع طلباته سيتم الانصياع لها مع ( بوسة جبهه ) مهما بلغ حجم تلك الطلبات حتى وأن كان الطرف المقابل في ( العناية المركزة ) .

مسرح المجتمع ، والناس ، والبشت :
ثلاثة عوامل لايمكننا التخلص منها ولا يمكننا الاستغناء عن العنصرين الأول والثاني ، فهما من يتفاعل مع العنصر ( الثالث ) فتتكون تلك العملية الفيزيائية المعقدة.

يروي لي أحد الأصدقاء يقول : كان ولدي أمام البيت في الشارع فنزل إليه مجموعة من ( البلطجية ) وبسكين كان بيد احدهم تم تشريح أبني دون سبب معروف ؟! وما أن قمت بالاتصال بالشرطة وأنا في طريقي للمستشفى وتم إدخال أبني العناية المركزة وهو في أقصى حالات الخطورة إلا أن أنهالت علي الأتصالات من جولات لأول مره تتصل بي ( انا قلت يتصلون حتى يطمئنون على ولدي ) _ السادة الذين يتصلون يستفسرون متى تعود إلى البيت ، وبعد اربع ساعات في المستشفى عدت إلى البيت ، دقائق إلا كم ( بشت ) لهم مطلب واحد قبل أن يتطمنون على أبني ( نريدك تتنازل ) بلحظة أنفعال ودون تفكير فتحت باب المجلس وقلت لهم وكان عددهم ( 6) من غير مطرود ، فأنتم لستم من هذا المجتمع وليس لديكم أي مروءة فالمروءة الأخلاق ، وأنتم للاسف لا تتصفون بها . ( انتهى ).

ماذا عن الطفل الذي تم تشريحه ، وماذا عن تلك ( الجاهات ) التي كل يوم تسحب بشوتها على جرائم تنتهك وتقتل الأنظمة وتتسبب في خلل في تركيبة المجتمع وتعيق النظام وترجعنا الى ما وراء 300 سنة ، لا احد يمنعكم عن الوساطة ، ولكن بعقل وبهدوء وللوساطة أهلها ومن يتقنها .

من هنا يكون ( الثقب ) الذي خرم تركيبة المجتمع والذي أصبح بسببه هؤلاء ( الجاهوية ) ينطلقون لسحب بشوتهم دون أدنى تدبر ودون أدنى مسئولية ودون أدنى إنسانية .

أتركوا الجاهات للعقلاء من المجتمع فهم من يختار الوقت المناسب ، ولها أناس يحسبون وقتها ويعرفون متى سيأتون وشأنكم في ذلك ( اختيار ) الكبار في العوائل والقبائل فهم يتوجهون للتنازل عن أصعب القضايا المعقدة ولكن ( بوقت معروف ) أيه الجاهويون الجدد.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com