عطوان: صحافية غربية سألتني عن رقم جوال بن لادن!


عطوان: صحافية غربية سألتني عن رقم جوال بن لادن!



إخبارية عرعر(لندن):
دعا مجلس التفاهم العربي البريطاني ( كابو ) الى امسية بمناسبة صدور الكتاب الجديد للصحافي عبد الباري عطوان. الكتاب ( وطن من كلمات – رحلة فلسطينية من مخيم اللاجئين إلى الصفحة الأولى ) صدر مؤخرا عن دار الساقي للنشر في لندن، وهو سيرة ذاتية لرئيس تحرير صحيفة "القدس العربي". قدم الامسية الدكتور مكرم خوري مخول، الباحث في مجال الاعلام من جامعة كامبردج، وبحضور كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني.حضر الامسية، التي التأمت مساء الاثنين في مقر رابطة الصحافة الاجنبية في لندن، عدد من الاعلاميين العرب والغربيين، وتخللتها اسئلة من مقدم الحفل والجمهور لعبد الباري عطوان. وجه خوري اسئلة دارت حول بواكير حياة عطوان في احد مخيمات اللاجئين في قطاع غزة، ثم بدايات وعيه وخروجه من غزة، للدراسة أولا فالعمل لاحقا، حتى انتهى به المطاف في عاصمة الضباب، وكيف تأقلم مع الحياة الغربية. اما اسئلة عدد من الحاضرين فتناولت جوانب مختلفة، منها تفسيره لاختلاف الخطاب الذي يتحدث به عطوان للجمهور الغربي عن الاسلوب الذي يتحدث به للجمهور العربي، وكيف التقى اسامة بن لادن، ومن هي الشخصية التي ندم على عدم إجراء حوار صحافي معها؟اجابات عطوان كانت واضحة، ومباشرة. فالحوار الصحافي النادم على عدم اجرائه، هو مع صدام حسين. ورفض عطوان انه كان مؤيدا لغزو الكويت، معتبرا ان موقفه وموقف الصحيفة كان ضد التدخل الاجنبي، وأنكر وجود اي علاقة بالنظام العراقي السابق، وروى عطوان كيف زاره انتفاض قنبر، احد اقطاب المعارضة العراقية لنظام صدام حسين، في مكتبه عقب سقوط بغداد، وقدم له اعتذارا عن شكوكهم بوجود علاقة بينه وبين النظام السابق. وفي اجابة حول بداية اقامته في لندن، قال عطوان انه تعرض لنوع من الصدمة الثقافية، باعتبار ان العرب دائما ما يتحدثون في السياسة بخلاف الانكليز.ولم تخل اجابات عطوان احيانا من الدعابة، كما حصل حينما تلقى اتصالا هاتفيا من صحافية غربية تسأله عن رقم هاتف او ايميل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، وعندما ابدى دهشته من سؤالها، مضت تسأل عن عنوان بن لادن في افغانستان، فأجابها: تورا بورا، الشارع الرئيس، اول مدخل على اليمين!يهدي عطوان رحلته التي بدأت مصاعبها القاسية بقسوة صقيع الشتاء في مخيم دير البلح في قطاع غزة إلى "الأطفال اللاجئين في العالم كله، خصوصا أطفال المخيمات في فلسطين والمنافي". كما يخص بإهدائه في الوقت نفسه الكاتبة اللبنانية الراحلة مي غصوب، إذ "لولا إلحاح مي غصوب واقناعها لما كان لهذا الكتاب أن يصدر"."وطن من كلمات" موجه إلى جمهور يقرأ بالانكليزية، لذا يقول عطوان إن تفاصيل مهمة من مذكراته سوف تتضمنها النسخة العربية التي لا يعرف متى سترى النور. أما بالنسبة إلى النسخة الإنكليزية فهناك ثلاث دور نشر عالمية، كندية وفرنسية، وإسبانية، أبدت اهتماما بشراء حقوق النشر.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com