المستشار الشمري زيارة خادم الحرمين الشريفين لتركيا عام 2006 بمثابة نقطة تحول تاريخي في العلاقات بين الدولتين‎


المستشار الشمري زيارة خادم الحرمين الشريفين لتركيا عام 2006 بمثابة نقطة تحول تاريخي في العلاقات بين الدولتين‎



اخبارية عرعر – مناحي النماصي – رفحاء :
أكد المستشار والخبير في الشئون التركية عبدالله بن هاجس الشمري إن هناك حاجه ملحه لبناء علاقات ذات أبعاد إستراتيجية تخدم النهج الجديد للسياستين الخارجية السعودية والتركية وأضاف في محاضرة بعنوان (ملامح السياسة الخارجية التركية الجديدة تجاه قضايا المنطقة ) ألقاها في قاعه المحاضرات بمعهد الدراسات الدبلوماسية إن قيادتي البلدين نجحتا في تجيير الاحداث الدوليه والاقليمية لصالح بلديهما وإيجاد نقطة مثلى لعلاقات متوازنة لتحقيق توازن المصالح للطرفين، ودون استعداء الأخرى والتراشق الإعلامي على نحو قد يؤثر سلبا على تناغم العلاقات الثنائية, والتي أدارها الدكتور خالد بن ابراهيم العلي المشرف على البرامج التأهيلية بالمعهد ، بدعوة المحاضر للعمل على إعادة تأكيد القواسم المشتركة لاستمرار علاقة متوازنة بين السعودية وتركيا وأهمها المصالح السياسية والاقتصادية والدينية وضرورة للعمل لتعزيز العلاقات على كافة الأصعدة وعدم الالتفات للأصوات المنفرة والمعارضة لتحسن العلاقات مؤكدا إن هناك ثقة متبادلة بين قيادتي الدولتين تمخض عنها تزايد التعاون والتنسيق في تناول القضايا الإقليمية والبلدين الإسهام في الجهود الدبلوماسية الرامية للمساعدة في استئناف عمليه المصالحة بين الفرق الفلسطينية وتناول ماساه الشعب الفلسطيني في غزة وتعزيز الاستقرار في العراق ولبنان واليمن وأفغانستان والسودان. مؤكدا على الجهود الحالية لتطوير العلاقات ستسهم في بناء علاقات دولية ناجحة وسيدعم ذلك تطابق وجهتي النظر بين البلدين في مجمل القضايا على الساحة العربية والإسلامية والدولية وبخاصة ما يتعلق منها بمكافحة الإرهاب والدعوة لحوار الحضارات واحترام العقيدة وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.واستعرض الشمري أهم وابرز تساؤلات النخب السعودية تجاه السياسة الخارجية التركية والدور التركي في منطقة الشرق الأوسط مؤكدا على إن السؤال الأبرز هو : هل ما يحدث في تركيا هو سياسة حزب أم سياسة دوله ؟ ثم عدد أهم معالم السياسة التركية تجاه الشرق الأوسط منذ العام 1923م وحتى وصول حزب العدالة والتنمية للحكم في نهاية العام 2002م واهم ملامح السياسة الخارجية الجديدة. وتطرق المحاضر لأبرز التحولات في العلاقات التركية الإسرائيلية وأسباب التوتر في العلاقات الثنائية خلال العقد الأخير وخاصة بعد حادثه أسطول الحرية ومقتل 9 أتراك على يد القوات الإسرائيلية في المياه الدولية وموقف تركيا من القضية الفلسطينية.. كما استعرض مستجدات العلاقات التركية الإيرانية والموقف التركي من البرنامج النووي الإيراني وأسباب دعمها لاتفاق طهران في مايو 2010م وموقف من التدخل الإيراني في الشئون الداخلية للعراق بعد الاحتلال الأمريكي للعراق 2003م وشرح المحاضر واقع ومستقبل العلاقات السعودية التركية وكيف كانت زيارة خادم الحرمين الشريفين لتركيا في اغسطس 2006م أول زيارة من نوعها منذ أربعين عاما وكانت بمثابة نقطة تحول تاريخي في العلاقات بين البلدين وكيف إن العلاقات الثنائية تلقت زخما جديدا من خلال زيارة الرئيس عبدالله غول للمملكة في فبراير 2009م وتحدث المحاضر عن الآثار الناتجة عن تحسن العلاقات السعودية التركية والحوار الاستراتيجي الخليجي التركي وهو الحوار الأول بين دول المجلس ودوله خارجية ..واختتم المحاضر بأستعراض نظرة استقرائية في المدى المنظور للسياسة الخارجية التركية ..

وفي ختام المحاضرة شكر الدكتور خالد العلي المشرف على إدارة البرنامج التأهلية المستشار/ عبدالله الشمري على تلبيته الدعوة كما شكر الحاضرين من أعضاء هيئة تدريس المعهد والدارسين في برنامج دبلوم الدراسات الدبلوماسية والمهتمين بموضوع المحاضرة التي تأتي ضمن نشاطات إدارة البرامج التأهلية في المعهد ،كما قدم الدكتور خالد العلي نيابة عن مدير عام المعهد الدكتور عبدالكريم بن حمود الدخيل درعا تذكارية بهذه المناسبة للمحاضر..


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com