وزير الصحة يوجه بتطبيق نظام طب الأسرة "طبيب أسرة لكل أسرة


وزير الصحة يوجه بتطبيق نظام طب الأسرة "طبيب أسرة لكل أسرة



إخبارية عرعر(بدر العنزي):
كشف المتحدث الرسمي لوزارة الدكتور خالد مرغلاني أن معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع وجه بأن يتم تطبيق نظام طب الأسرة "طبيب أسرة لكل أسرة" بجميع مراكز الرعاية الصحية الأولية في مدن الرياض وجدة ومكة والخبر وسيتم استبدال مسمى "مركز رعاية صحية أولية" بمسمى "مركز طب الأسرة" وذلك لرفع أداء نظام الرعاية الصحية الأولية وإعادة هيكلتها حسب المهام والبرامج الصحية الجديدة التي سيؤديها مركز طب الأسرة .

وأضاف/ أن هذه هي المرحلة الثانية لتطوير الرعاية الصحية الأولية بعد أن تم تطبيق المشروع في مرحلته الأولى في منطقة الجوف بالكامل ومحافظة الخرج ومدينة الباحة ومحافظة بالجرشي مبيناً أن تطوير الرعاية الصحية الأولية أحد أهم أولويات وزارة الصحة باعتبارها حجر الزاوية لتحسين وتطوير الخدمات الصحية وهو هدف استراتيجي لكافة مسئولي وزارة الصحة وذلك من خلال إيجاد منظومة من مراكز طب الأسرة التي تشكل المستوى الاول في سلسلة تقديم الخدمات الصحية .

جاء ذلك خلال حضوره أمس فعاليات مؤتمر قطر الدولي للتطوير الرعاية الصحية الأولية الذي تنظمه الهيئة الوطنية للصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحت شعار "اساس الصحة والعافية"، مشيراً إلى أن المؤتمر المنعقد بفندق "الريتز كارلتون" يشارك فيه حوالي 1000 شخصية من العالم العربى وامريكا واوروبا على مستوى وزراء واطباء بالاضافة إلى باحثين ومتخصصين ورؤساء مؤسسات طبية خاصة.
من جانبها اوضحت وزير الصحة العامة الشيخة الدكتورة غالية بنت محمد بن حمد ال ثاني أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي تزامنا مع احتفال العالم بصدور الاعلان العالمي حول الرعاية الصحية الاولية عن المؤتمر الدولي الذي عقدته منظمة الصحة العالمية في مدينة "الما اتا" بكازاخستان في الثاني عشر من سبتمبر عام 1978، مشيرة إلى أن ثلاثين عاما انقضت الان منذ صدور هذا الاعلان الذي يمثل مجموعة من المبادئ الهامة لتطوير الخدمات الصحية ويشكل استراتيجية واضحة لإحداث التغيير الاجتماعي القادر على معالجة القيود السياسية والاقتصادية التي تحول دون تطور الخدمات الصحية.

ولفتت إلى أن المجتمع الدولي أكد في اعلان "الما اتا" على ان الرعاية الصحية الاولية جزء لا يتجزأ من المنظومة الوطنية للصحة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة كما انها تمثل حجر الزاوية لكل جهد يبذل من اجل تطوير وتنظيم الخدمات الصحية وتحديد الاولويات من اجل بلوغ الهدف الاسمى وهو "الصحة للجميع". واضافت ان اعلان "الما اتا" دعا من ضمن امور اخرى الى ضرورة اعادة صياغة النموذج الطبي وتوسيع نطاقه كي يستوعب كل العناصر الاجتماعية والاقتصادية ويعزز المشاركة الفاعلة لجميع الافراد وقطاعات المجتمع العامة والخاصة في كافة الجهود المبذولة من اجل تحسين الصحة ورفع جودة الخدمات الصحية.
كما اكد الاعلان حق كل فرد كما من واجبه المساهمة في تخطيط وتنفيذ خدمات الرعاية الصحية الاولية وطالب ايضا كل الدول الاعضاء والمنظمات الدولية والحكومية وغير الحكومية المعنية بالعمل على تنمية الرعاية الصحية الاولية من خلال تعزيز سبل التعاون الدولي والاقليمي والاستفادة من استخدامات التقنيات والمستجدات الحديثة في تنمية هذا الجانب الاساسي من جوانب العمل الصحي.

وقال المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لاقليم شرق المتوسط الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري أن ما طالبت به مديرة منظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان مؤخرا بالعودة الى القيم والمبادئ الاصيلة للرعاية الصحية الاولية للاسترشاد بها كاساس لتنظيم الخدمات الصحية ومجموعة من الاساليب الخاصة بتلبية الاحتياجات الصحية ذات الاولوية والمحددات الاساسية للصحة، مؤكدا ان هذه المبادئ لا تزال تحتفظ بصلاحيتها تماما كما كان الحال عليه منذ 30 عاما مضت.
وقال ان هذه المبادئ تتمثل في الانصاف والعدالة الاجتماعية واتاحة الصحة للجميع والمشاركة المجتمعية وتعزيز الصحة والاستخدام الملائم للموارد والتعاون بين القطاعات.. لافتا الى ان الهدف من مؤتمر قطر الدولي يتمثل في اقرار القيم الجوهرية الخاصة باتاحة الصحة للجميع من خلال الرعاية الصحية الاولية ومناقشة السياسات والاستراتيجيات لتتواءم على نحو افضل مع اسلوب الرعاية الصحية الاولية في مواجهة التغيرات والتحديات العالمية.

واوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق بن احمد خوجة ان قياس درجة نجاح النظم الصحية اصبح مرهونا بحسن الاداء والجودة في خدمات الرعاية الصحية الاولية وعلى اساس مؤشراتها اصبح يقاس مدى تمدن وتحضر ورقي الدول.

واضاف ان الوصول للمؤشرات المناسبة والمحاولات المستمرة للارتقاء بالرعاية الصحية اصبح عنوانا وبرنامج عمل دائما لوزارات الصحة بدول مجلس التعاون .. مشيرا الى ان عملية التقويم المستمر والتطوير المتواصل لتخصص الرعاية الصحية الاولية يشكل حجر الزاوية في تحسين جودة الخدمات الصحية .

ولفت الدكتور خوجة الى القرار الصادر عن وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في مؤتمرهم الثالث والستين حيث وافق الوزراء على منهاج تطوير البرنامج الخليجي للرعاية الصحية الاولية وخاصة فيما يتعلق باعتماد الرؤية والرسالة والاهداف والمرامي الجديدة واجازة الخطوط العريضة للخطة الاستراتيجية الخليجية للرعاية لاصحية الاولية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.

كما رفع الوزراء شعارا لعام 2009 بان لتعزيز الرعاية الصحية الاولية واعتماد التصور العام نحو اعطاء الاولية لدعم نظم طب الاسرة والمجتمع لمجابهة التحديات المتعلقة بالرعاية الصحية الاولية وذلك وفق اليات محددة منها وضع الخطط التدريبية اللازمة والاعتراف ببرامج التدريب الوطنية من قبل الهيئات الصحية الخليجية المتخصصة ووضع ميزانية محددة للتدريب في مجال الرعاية الصحية الاولية في حدود 20 بالمائة كحد ادنى من ميزانيات التدريب المعتمدة بوزارات الصحة بدول المجلس.

وبين الدكتور توفيق خوجة ان طب الاسرة والمجتمع هو الرافد الحقيقي للرعاية الصحية المستقبلية وهو حجر الاساس في النظام الصحي حيث يستطيع من خلال موقعه المتميز الربط بين الخدمات المختلفة والحصول على اعلى مردود بما يخدم صحة المواطن والمجتمع في ان واحد كما ان اطباء الاسرة هم خط الدفاع الاول في مواجهة المرض ودورهم يشبه حارس بوابة ضمان الرعاية الصحية.

واشار الى خمسة تحديات مؤثرة في مستقبل طب الاسرة وهي تعزيز التفهم العريض والاكثر مصداقية للتخصص من قبل العامة والتعرف على مناطق العمومية في التخصص التي من شأنها تقوية المنظور الواسع والتكيف المحلي لانماط الممارسة الصحية واكتساب الاحترام المناسب لهذا التخصص على المستوى الاكاديمي الى جانب جعل طب الاسرة مطلبا وظيفيا اكثر قبولا وتوصيل رسالة طب الاسرة للعامة بفرضية عدم التمييز في العلوم والتقنية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com