[FONT=Simplified Arabic][SIZE=4][COLOR=black][ALIGN=JUSTIFY]
حين تمعن النظر في خطوط السكك الحديدية المزمع بناؤها لتمتد من شمال غرب المملكة ( منفذ الحديثة ) إلى مناجم الفوسفات في منطقة الحدود الشمالية فمنطقة المزارع الكبرى غرب الجوف ثم إلى حائل فالرياض تجد أنها رسمت لتخدم الإقتصاد القائم وتنشط أعمال الاستيراد والتصدير والسياحة والسفر من وإلى بلاد الشام وما وراءها من دول أوروبا ومن مصر وأفريقيا عبر الأردن وخدمة الإنتاج والتصنيع الزراعي الواعد في منطقة الجوف والاقتصاد المتوقع والمأمول في مناجم الجلاميد وربط أجزاء المملكة الشاسعة وتقريبها إلى بعضها وهذا كله منشود وحسن لبدٍ بحجم قارة ينمو بسرعةٍ لفتت أنظار العالم ، ولا زالت خطوط السكك الحديدية تمثل جانبا رئيسيا وهاماً في منظومة البنى الأساسية لمعظم الدول لاسيما ذات المساحات والأقاليم المتباعدة ، لكن أمرا هاما يجب ألاّ يغفل هنا وهو الأهداف الاجتماعية والتنموية والحضارية والاستراتيجيات بعيدة المدى على اختلاف دوافعها وأهدافها ، وأمر آخر لا يقل أهمية عما ذكر وهو أن خطوط السكك الحديدية تنشئ حركةً تجاريةً حول محطاتها وتساعد اقتصادات الأقاليم والمناطق التي تعبرها ومن هذا المنطلق فإن مدن الحدود الشمالية كعرعر ورفحاء والمناطق الممتدة منهما شرقا إلى الخليج هي في أمس الحاجة إلى خط يمتد من منطقة المناجم عبر هذه المدن والقرى يساعد في تنمية اقتصادها ويربطها ببعضها وبالمناطق الأخرى ، يوفر من أسباب الرزق ومن فرص العمل ومن التواصل الإقتصادي والحضاري والاجتماعي ما هو هدف هام ونبيل من أهداف قيادتنا العليا التي وضعت الإنسان أولاً وسخرت الاقتصاد لخدمة الأمة كما أنه وإلى جانب حاجته الحضارية والتنموية سيحقق مقصدا استراتيجيا متميزاً بربط المنطقة الشرقية من المملكة ودول الخليج العربي ببلاد الشام ومصر مرورا بجديدة عرعر المثلث الذي يمثل محور التواصل القريب والهام مع العراق ومراكزه الحضارية والتجارية في حال رقدت فتنه ومشاكله وفتحت أبواب السفر والتجارة مع هذا البلد الجار، فمتى سيعاد النظر.. لتستكمل المنظومه ويستدرك القصور فيعم الخير ويستبشر أهل منطقة الحدود الشمالية .

[COLOR=darkred]سعيد بن شهاب العنزي
عضو النادي الأدبي بالمنطقة الشمالية
والمسؤول الإداري[/COLOR]

[/ALIGN][/COLOR][/SIZE][/FONT]