مشائخ وطلبة العلم بمنطقة الحدود الشمالية يحذرون الشباب من المظاهرات ويؤيدون بيان هيئة كبار العلماء


مشائخ وطلبة العلم بمنطقة الحدود الشمالية يحذرون الشباب من المظاهرات ويؤيدون بيان هيئة كبار العلماء



[COLOR=blue]إخبارية عرعر – سطام السلطاني[/COLOR] :
حذر عدد من مشائخ وطلبة العلم في منطقة الحدود الشمالية من الإنسياق خلف أعداء الوطن ممن يسعى للتفريق بين المواطنين وقيادتهم مؤكدين بأن أهدافهم معروفة ولن تنطلي على الجيل المتعلم المثقف,

مؤكدين بأن شباب المنطقة لم تستطع الفئات الضالة من إختراقها بفضل الوعي والولاء لقيادة هذه البلاد، وأيد المشائخ البيان الصادر من هيئة كبار العلماء بخصوص من يحاول العبث بأمن هذا الوطن الغالي.

وبين المشائخ وطلبة العلم الأدلة والأحاديث الشرعية المتعلقة بالولاء والسمع والطاعة لولي الأمر وكذلك حكم المظاهرات وماأصاب الدول الأخرى من شتات بعد الأمن :

[COLOR=darkred]أكد فضيلة الشيخ عواد بن سبتي[/COLOR] :
إنها نصيحة محب وأخ مشفق لكل عاقل حول أصوات تطالب السعوديون بالانتفاضة والثورة للمطالبة بالحقوق الشعبية ومعالجة الأوضاع والمطالبة بالإصلاح عبر الثورات والمظاهرات التي يقولون أنها تعبير عن الحقوق والمشاعر والتضييق عليها نوع من كبت الحريات والقمع وبياناً للحق ونصحاً للخلق أقول :

إن المطالبة بالمظاهرات ضرب من الخروج عن الطاعة الشرعية وسلوك لسبيل الخوارج في إنكار المنكر فالمطالبة بالحقوق أمر مشروع ولكن وفق المنهج النبوي لا بالشعارات والمظاهرات التي لا أصل لها في ديننا الحنيف جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة ( ننصحك وكل مسلم ومسلمة بالابتعاد عن هذه المظاهرات الغوغائية التي لا تحترم مالا ولا نفسا ولا عرضا، ولا تمت إلى الإسلام بصلة، ليسلم للمسلم دينه ودنياه، ويأمن على نفسه وعرضه وماله. وبالله التوفيق.

ماذا يريد المنادون بها إن كانوا يقصدون الإصلاح فليس هذا سبيله فالمسيرات وتجميع الدهماء والغوغاء ليست وسيلة شرعية بل طريقة غربية وفدت من الكفار ليس فيها غير العنف وسفك الدماء والتدمير والتخريب وفيها إحياء لسنن الخوارج الذي شهروا إنكار المنكر والإصلاح المزعوم بطريقتهم .

ماذا نريد دعاة الفتنة تغيير الحكم بالشريعة أم إزالة العدل القائم ومؤسساته أم يريدون الثورة على الهيئات الشرعية التي تفخربها هذه البلاد المباركة .

كفوا أيها المجرمون وتأملوا أيها العقلاء فساد دعواهم كفى كفى تلاعباً بالألفاظ الشرعية نزهوا الإصلاح والأمر بالمعروف عن المفسدين عليكم بأصول دينكم الجماعة الجماعة فإنما هلكت الأمم بتفرقها (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا )(ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ).

الجماعة رحمة والفرقة عذاب (من نزع يداً من طاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية )
عليكم بإظهار السمع والطاعة بالمعروف ولايستخفنكم دعاة الفتنة الذين يرجفون بأساليب شيطانية ويجعلون الدنيا قائد الناس في تعاملهم مع الحاكم ومعيار الرضا عندهم عطايا الحكام وهذا خلل ديني واضح فقد أوجب النبي صلى الله عليه وسلم السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وحال ظلم الولاة بأخذ حقوق الرعية ولماسأله الرجل عن أمراء يأخذون حقهم ويمنعون الناس حقوقهم قال أدوا الذي لهم وسلوا الله الذي لكم ولاتنزعن يداً من طاعة بل أمرنا بالصبر على جور الحكام أسمع وأطع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك هذا ديننا فكيف بأمراء في هذه البلاد يكرمون العلماء ويعطون الناس حقوقهم ويرفعون الظلم عنهم ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وقد طهروا البلاد من الشرك ومظاهره إنه من السفه والجنون أن تنطلي أكاذيب دعاة الفتنة وحيلهم على الناس فيغمضون أعينهم عن الحقائق الباهرة ثم يبحثون تحت الركام عن أخطاء لايسلم منها أحد ليحاكموا الولاة عليها .

إن المتأمل الذي يعظم النصوص الشرعية ويعمل عقله ليعرف فساد مطالباتهم وخبث طويتهم وسوء نيتهم لأنهم يسعون لزعزعة الثوابت الشرعية التي جاء الإسلام برعايتها من الحرص على الجماعة والحذر من الفرقة والاجتماع على الحق ولزوم إمام المسلمين والاجتماع معه وترك التفرق أو التشغيب عليه أو نشر مثالبه وتتبع زلاته وهذه طريقة أهل البدع أما أهل السنة فيعظمون الإمام ويعرفون حقه ويتعاونون معه على الحق ليكونوا من خيار هذه الأمة لامن شرارها .

ويلجأون بعد الله في هذه الفتن إلا العلماء الراسخين وقد قالت هيئة كبار العلماء كلمتها وأعلنوا الراسخون الحق فهل بعد الحق إلا الضلال (فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون)
مزيداً من العقل أيها السعوديون تفكروا فيما حباكم الله من النعم الوافرة ولاتكفروا نعم الله فإن ثبات النعم وازديادها مقرون بالشكر وتأملوا حال من سلبوا الأمن وثاروا باسم الإصلاح كيف وصل بهم الحال فقد ظهر الصبح لذي عينين.

اللهم أحفظ علينا أمننا وإيماننا وأيد بالحق إمامنا وولي أمرنا وأكفا شر الأشرار وكيد الفجار .

[COLOR=darkred]كما أكد فضيلة الشيخ سعد الحضيري[/COLOR] :
الحمد لله الذي جعل في كل زمانٍ بقايا من أهل العلم وطائفة منصورة من أهل الحق يبصرون بنور العلم أهل العمى ويهدون بإذن الله إلى الحق والهدى، والصلاة والسلام على إمامهم المصطفى محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً
أما بعد؛ فقد ابتليت الأمة هذا العصر بأئمة أهواء وقادة أحزاب، يتخذون من كل وسيلة تحقق مآربهم سلماً يرقون عليه ويسمونه بوسم الشرع ليغروا الجهال ليحققوا من ورائهم أهدافهم ومآربهم، ومن ذلك وسيلة (المظاهرات الجماهيرية) التي أصبحت عند الناس من المسلَّمات! وما هي إلا طريقة غربية ووسيلة إبليسية، وقد بين حكمها العلماء الراسخون والأئمة المهديون ووضحوا أضراراها بياناً للسنة وأرشاداً للأمة، وقد رأيت جمع جملة من فتاويهم في هذه الورقات وبالله التوفيق.

1- جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة (15/ 367): في الفتوى رقم ( 19936)
السؤال: مر بعض من الأعوام في مدينتنا مظاهرات، وكانت تلك المظاهرات مصحوبة بتخريب المؤسسات والشركات، فكانوا يأخذون كل شيء في المؤسسات وأنا أيضا شاركت في تلك المظاهرات، وأخذت من بعض المؤسسات كتبا ومصحفا، وحينما التزمت عرفت أن ذلك لا يجوز، وأريد من سماحتك أن تفيدني بماذا أفعل بهذه الكتب وخاصة المصحف؟ وشكرا، وجزاكم الله خيرا.

الجواب: يجب عليك أن ترد ما أخذته من أشياء بغير حق، ولا يجوز لك تملكه أو الانتفاع به، فإن عرفت أصحابه وجب رده إليهم، وإن لم تعرف أصحابه ولم تستطع التوصل إليهم فإنك تتخلص منه بجعل هذه الكتب والمصاحف في مكان يستفاد منه؛ كمكتبات المساجد أو المسجد أو المكتبات العامة ونحو ذلك، ويجب عليك التوبة النصوح، وعدم العودة لمثل هذا العمل السيء، مع التوجه لله سبحانه وحده، والاشتغال بطاعته، والتزود من نوافل العبادة، وكثرة الاستغفار؛ لعل الله أن يعفو عنك، ويقبل توبتك، ويختم لك بصالح أعمالك، كما ننصحك وكل مسلم ومسلمة بالابتعاد عن هذه المظاهرات الغوغائية التي لا تحترم مالا ولا نفسا ولا عرضا، ولا تمت إلى الإسلام بصلة، ليسلم للمسلم دينه ودنياه، ويأمن على نفسه وعرضه وماله. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
(بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز آل الشيخ … الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز)

2- وقال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في مجموع فتاويه (6/ 418): الأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحق، والأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبوله وإثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ، ويلحق بهذا الباب ما قد يفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شرا عظيما على الدعاة ، فالمسيرات في الشوارع والهتافات والمظاهرات ليست هي الطريق للإصلاح والدعوة ، فالطريق الصحيح بالزيارة ، والمكاتبات بالتي هي أحسن فتنصح الرئيس والأمير وشيخ القبيلة بهذا الطريق لا بالعنف والمظاهرة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة ثلاث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات ولم يهدد الناس بتخريب أموالهم واغتيالهم ، ولا شك أن هذا الأسلوب يضر الدعوة والدعاة ويمنع انتشارها ويحمل الرؤساء والكبار على معاداتها ومضادتها بكل ممكن ، فهم يريدون الخير بهذا الأسلوب لكن يحصل به ضده فكون الداعي إلى الله يسلك مسلك الرسل وأتباعهم ولو طالت المدة أولى به من عمل يضر الدعوة ويضايقها أو يقضي عليها ولا حول ولا قوة إلا بالله .
فالنصيحة مني لكل داع إلى الله أن يستعمل الرفق في كلامه وفي خطبته وفي مكاتباته وفي جميع تصرفاته حول الدعوة يحرص على الرفق مع كل أحد إلا من ظلم ، وليس هناك طريق أصلح للدعوة من طريق الرسل فهم القدوة وهم الأئمة وقد صبروا ، صبر نوح على قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، وصبر هود ، وصبر صالح ، وصبر شعيب ، وصبر إبراهيم ، وصبر لوط ، وهكذا غيرهم من الرسل ثم أهلك الله أقوامهم بذنوبهم وأنجى الله الأنبياء وأتباعهم ، فلك أيها الداعية أسوة في هؤلاء الأنبياء والأخيار ، ولك أسوة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي صبر في مكة وصبر في المدينة على وجود اليهود عنده والمنافقين ومن لم يسلم من الأوس والخزرج حتى هداهم الله وحتى يسر الله إخراج اليهود وحتى مات المنافقون بغيظهم ، فأنت لك أسوة بهؤلاء الأخيار ، فاصبر وصابر واستعمل الرفق ودع العنف ودع كل سبب يضيق على الدعوة ويضرها ويضر أهلها ، واذكر قوله تعالى يخاطب نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ} الآية .اهـ

3- وقال الشيخ عبد العزيز بن باز في رسالة (ملاحظات على بعض كتب الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق) كما في مجموع فتاوى ابن باز (8/ 245) قال: سادسا : ذكرتم في كتابكم : (فصول من السياسة الشرعية ) ص 31 , 32 : أن من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة التظاهرات ( المظاهرة ) . ولا أعلم نصا في هذا المعنى , فأرجو الإفادة عمن ذكر ذلك؟ وبأي كتاب وجدتم ذلك؟ فإن لم يكن لكم في ذلك مستند , فالواجب الرجوع عن ذلك; لأني لا أعلم في شيء من النصوص ما يدل على ذلك , ولما قد علم من المفاسد الكثيرة في استعمال المظاهرات , فإن صح فيها نص فلا بد من إيضاح ما جاء به النص إيضاحا كاملا حتى لا يتعلق به المفسدون بمظاهراتهم الباطلة .اهـ

4- وقد رد هذا الاستدلال للمظاهرات الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني وهي قصة إسلام عمر بن الخطاب وحمزة بن عبد المطلب وهي شبهة ضعيفة لا تقوم بها حجة لعدم صحتها وعدم ظهورها وهو قصة ضعيفة أوردها الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (6531) وبين ضعفها فقال: منكر أخرجه أبو نعيم في "الحلية" ( 1/40 ) من طريق إسحاق بن عبد الله عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس قال: سألت عمر رضي الله عنه: لأي شيء سميت الفاروق؟ قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام ثم شرح الله صدري للإسلام فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة هي أحب إلي من نسمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن أبي الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت فضربت الباب فاستجمع القوم، فقال لهم حمزة ما لكم؟ قالوا عمر بن الخطاب، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابه ثم نتره نترة فما تمالك أن وقع على ركبتيه، فقال: " ما أنت بمنته يا عمر؟ " قال قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنك محمداً عبده ورسوله. قال فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد، قال فقلت: يا رسول الله ! ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟ قال: " بلى! والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم" قلت ففيما الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن!فأخرجناه في صفين، حمزة في أحدهما وأنا في الآخر ولي كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، قال فنظرت إلى قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها، فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ (الفاروق)، وفرق الله بي بين الحق والباطل ). قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً، إسحاق بن عبد الله – وهو: ابن أبي فروة -، قال البخاري: "تركوه". وقال أحمد: "لا تحل – عندي – الرواية عنه". وكذبه بعضهم.

ثم قال الشيخ الألباني: ( تنبيه ): عزا الحافظ حديث ابن عباس لأبي جعفر بن أبي شيبة، وحديث عمر للبزار، وسكت عنهما في "الفتح" ( 7/48 ) فما أحسن، لأنه يوهم – حسب اصطلاحه – أن كلاً منهما حسن، وليس كذلك – كما رأيت – ، ولعل ذلك كان السبب أو من أسباب استدلال بعض إخواننا الدعاة على شرعية ( المظاهرات ) المعروفة اليوم، وأنها كانت من أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة! ولا تزال بعض الجماعات الإسلامية تتظاهر بها، غافلين عن كونها من عادات الكفار وأساليبهم التي تتناسب مع زعمهم أن الحكم للشعب، وتتنافى مع قوله صلى الله عليه وسلم : "خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم".اهـ
5- وسئل الشيخ محمد العثيمين في لقاء الباب المفتوح: السؤال التالي: بالنسبة إذا كان حاكم يحكم بغير ما أنزل الله ثم سمح لبعض الناس أن يعملوا مظاهرة تسمى عصامية مع ضوابط يضعها الحاكم نفسه ويمضي هؤلاء الناس على هذا الفعل، وإذا أنكر عليهم هذا الفعل قالوا: نحن ما عارضنا الحاكم ونفعل برأي الحاكم، هل يجوز هذا شرعاً مع وجود مخالفة النص؟

الجواب: عليك باتباع السلف، إن كان هذا موجوداً عند السلف فهو خير، وإن لم يكن موجوداً فهو شر، ولا شك أن المظاهرات شر؛ لأنها تؤدي إلى الفوضى من المتظاهرين ومن الآخرين، وربما يحصل فيها اعتداء؛ إما على الأعراض، وإما على الأموال، وإما على الأبدان؛ لأن الناس في خضم هذه الفوضوية قد يكون الإنسان كالسكران لا يدري ما يقول ولا ما يفعل، فالمظاهرات كلها شر سواء أذن فيها الحاكم أو لم يأذن.
وإذن بعض الحكام بها ما هي إلا دعاية، وإلا لو رجعت إلى ما في قلبه لكان يكرهها أشد كراهة، لكن يتظاهر بأنه كما يقول: ديمقراطي وأنه قد فتح باب الحرية للناس، وهذا ليس من طريقة السلف.

6- وسئل أيضاً: السؤال: ابتلينا في بلادنا بمن يرى بجواز المظاهرات في إنكار المنكر، فإذا رأوا منكراً معيناً تجمعوا وعملوا مظاهرة ويحتجون أن ولي الأمر يسمح لهم بمثل هذه الأمور؟

فأجاب الشيخ: أولاً: إن المظاهرات لا تفيد بلا شك، بل هي فتح باب للشر والفوضى، فهذه الأفواج ربما تمر على الدكاكين وعلى الأشياء التي تُسرق وتسرق، وربما يكون فيها اختلاط بين الشباب المردان والكهل، وربما يكون فيها نساء أحياناً فهي منكر ولا خير فيها، ولكن ذكروا لي أن بعض البلاد النصرانية الغربية لا يمكن الحصول على الحق إلا بالمظاهرات، والنصارى والغربيون إذا أرادوا أن يفحموا الخصومة تظاهروا فإذا كان مستعملاً وهذه بلاد كفار ولا يرون بها بأساً ولا يصل المسلم إلى حقه أو المسلمون إلى حقهم إلا بهذا فأرجو ألا يكون به بأس، أما في البلاد الإسلامية فأرى أنها حرام ولا تجوز، وأتعجب من بعض الحكام إن كان كما قلت حقاً أنه يأذن فيها مع ما فيها من الفوضى، ما الفائدة منها، نعم ربما يكون بعض الحكام يريد أمراً إذا فعله انتقده الغرب مثلاً وهو يداهن الغرب ويحابي الغرب، فيأذن للشعب أن يتظاهر حتى يقول للغربيين: انظروا إلى الشعب تظاهروا يريدون كذا، أو تظاهروا لا يريدون كذا، فهذه ربما تكون وسيلة لغيرها ينظر فيها، هل مصالحها أكثر أم مفاسدها؟
السائل: كذا منكر حصل، فعملت المظاهرة فنفع.

الشيخ: لكنها تضر أكثر، وإن نفعت هذه المرة ضرت المرة الثانية.اهـ
7- وسئل الشيخ صالح بن عبد الله الفوزان: هل من وسائل الدعوة القيام بالمظاهرات لحل مشاكل ومآسي الأمة الإسلامية ؟ .

فأجاب: ديننا ليس دين فوضى، ديننا دين انضباط، دين نظام، ودين سكينة . والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين و ماكان المسلمون يعرفونها ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة لا فوضى فيه ولا تشويش ولا إثارة فتن، هذا هو دين الإسلام . والحقوق يتوصل إليها دون هذه الطريقة. بالمطالبة الشرعية، والطرق الشرعية .
هذه المظاهرات تحدث فتناً كثيرة، تحدث سفك دماء، وتحدث تخريب أموال، فلا تجوز هذه الأمور.

8- وسئل أيضاً: هناك من يرى إذا نزلت نازلة أو مصيبة وقعت في الأمة يبدأ يدعو إلى الإعتصامات والمظاهرات ضد الحكام والعلماء لكي يستجيبوا تحت هذا الضغط، فما رأيكم في هذه الوسيلة ؟ .

فأجاب: الضرر لا يُزال بالضرر، فإذا حدث حادثة فيها ضرر أو منكر فليس الحل أن تكون مظاهرات أو اعتصامات أو تخريب، هذا ليس حلاً، هذا زيادة شر، لكن الحل مراجعة المسئولين ومناصحتهم وبيان الواجب عليهم لعلهم يزيلوا هذا الضرر، فإن أزالوه وإلا وجب الصبر عليه تفادياً لضرر أعظم منه .

9- وقال: وأما المظاهرات فإن الإسلام لا يقرها لما فيها من الفوضى واختلال الأمن وإتلاف الأنفس والأموال والاستخفاف بالولاية الإسلامية، وديننا دين النظام والانضباط ودرء المفاسد وإذا استخدمت المساجد منطلقا للمظاهرات والاعتصامات فهذا زيادة شر وامتهان للمساجد وإسقاط لحرمتها وترويع لمرتاديها من المصلين والذاكرين الله فيها، فهي إنما بنيت لذكر الله والصلاة والعبادة والطمأنينة. فالواجب على المسلمين أن يعرفوا هذه الأمور ولا ينحرفوا مع العوائد الوافدة والدعايات المضللة والتقليد للكفار والفوضويين. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.اهـ

10- وسئل الشيخ عبد العزيز الراجحي في دروسه في شرح لكتاب المختار في أصول السنة: هل المظاهرات الشعبية تعتبر أسلوبا مشروعا في المطالبة بالحقوق ومواجهة الظلم؟

فأجاب: لا، المظاهرات هذه ليست في السبل المشروعة بل هي من أعمال غير المسلمين ومن أسباب الفوضى والاضطراب، ولكن الإنسان يطالب بحقه بالأساليب المشروعة يقدم إلى المحكمة حتى ولو كانت الحكومة كافرة، يقدم ويطالب بحقه ولا يأخذ أكثر من حقه، ويطلب من يشفع له حتى يعطيه حقه. أما المظاهرات هذه ليست مشروعة وإنما هي من أعمال الكفرة وتسبب الفوضى والاضطراب والخلل؛ فلا يجوز فعلها.

11- وسئل أيضاً: أحسن الله إليك يقول:ما حكم الإضراب عن العمل في بلد مسلم للمطالبة بإسقاط النظام العلماني؟

فأجاب: المقصود مما سبق الإضراب وكذلك المظاهرات كل هذه كلها غير مشروعة أن يطالب الإنسان في مطالبة. . فيها فوضى، الفوضى والاضطراب كل هذه ليس مشروعا يطالب الإنسان بحقه بالأسلوب المناسب ويطلب من يشفع له وأن يعينه على أخذ حقه.اهـ
12- وسئل علامة المدينة الشيخ عبد المحسن العباد في دروس شرح سنن أبي داود: السؤال: ما حكم المظاهرات التي هي من أجل تحقيق مصالح الأمة؟ وهل هي نوع من الخروج؟

الجواب: هي نوع من السفه والفوضى.

13- وسئل أيضاً السؤال: حديث أبي هريرة في الرجل الذي جاء يشكو جاره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (اطرح متاعك في الطريق) استدل به بعض الناس على جواز المظاهرات، فهل هذا صحيح؟

الجواب: هؤلاء يتشبثون بخيوط العنكبوت كما يقال، ويبحثون عن شيء يبنون عليه باطلهم. المظاهرات من قبيل الفوضى.اهـ

14- وسئل الشيخ أبو إسحاق الحويني أحد علماء الحديث بمصر: ما حكم المظاهرات ؟
فأجاب: هي غير مشروعة وعلي هذا سائر علمائنا وقد علمنا بالتجربة أن هذة المظاهرات لا قيمة لها ولا أرجعت حق مغصوب وإحراق العلم الاسرائيلي والأمريكي و صور الرؤساء لم يغير اي قرار سياسي بل أن إعتقالات و إصابات و حوادث هي نتاج تلك المظاهرات فقط.

15- وسئل أيضاً: إذا كان سبب حرمة المظاهرات هي المفاسد التي تنجم عنها فهل يجوز عمل مسيرة سلمية للتعبير عن رأي الشعب و بدون اي تظاهرات؟؟
فأجاب: الذي اعتقده عدم جواز المظاهرات حتى لو كانت سلمية .. فالمظاهرات أتتنا من الغرب والمظاهرات عندهم يمكن أن تغير قرارا سياسيا أما المظاهرات في بلاد المسلمين لا تغير شيئا . ثم الزعم بأنها مظاهرات سلمية أمر غير مضمون الدليل على ذلك المظاهرات التي نظمتها الدولة عندنا وقع فيها اعتداءات على الممتلكات ووقع إصابات في الاشتباكات بين الشرطة والشعب بالرغم من أن الدولة هي التي نظمتها .اهـ

16- وسئل الشيخ مصطفى العدوي أحد علماء الحديث في مصر: ما الحكم في المظاهرات التي تحدث في الجامعات، مع العلم أن البعض يستدل على ذلك بخروج سيدنا عمر في أول إسلامه في صف من المسلمين أمام الكفار، وأن هذه المظاهرات هي كلمة حق عند سلطان جائر؟

الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فالظاهر لي -والله أعلم- أن المظاهرات وسيلة محدثة، ما درج عليها سلفنا الصالح -من الصحابة- في القرون المفضلة، بل حتى بعد القرون المفضلة، فلم نعهد الإمام الشافعي قام بمظاهرة ولا الإمام مالك ولا الصحابة ولا التابعون، أما القصة المشار إليها ألا وهي قصة خروج حمزة على صف و عمر على صف، فالذي يحضرني الآن أن إسنادها ضعيف، ثم هي لا تصلح أن تكون دليلاً على التظاهرات المزعومة، والله أعلم.اهـ

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

[COLOR=darkred]كما أكد الدكتور سعود فرحان[/COLOR] :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته واهتدى بهديه إلى يوم الدين.

لقد حذرنا المصطفى -عليه الصلاة والسلام- من الخروج عن طاعة ولي الأمر، ومفارقة الجماعة، والقتال تحت راية العصيان؛ وبيَّن خطرَ الموت على هذا الطريق بأنها ميتةً جاهلية، ثم حذر من أن مَنْ يخرج ليضرب البر والفاجر ولا يتحاشى المؤمنين، ولا يفي بالعهود فإن جزاءَه الطردُ من ملة محمد صلى الله عليه وسلم.

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:

“ من خرج من الطاعة و فارق الجماعة , فماتَ مات ميتةً جاهلية، ومن قاتل تحت راية عمية يغضب لعُصبة أو يدعو إلى عُصبة أو ينصر عُصبة , فقُتل, فقِتْلتُه جاهلية ومن خرج على أمتي يضرب برَّها و فاجرَها و لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده, فليس مني و لست منه"

((قال الألباني في “السلسلة الصحيحة : أخرجه مسلم
و النسائي وأحمد من حديث أبي هريرة مرفوعاً.
و لبعضه شاهد عن حديث جندب بن عبد الله البجلي بلفظ : “ من قُتل تحت راية عمية “

وفي حديث آخر :

“ من قُتل تحت راية عمية , يدعو عصبيةً أو ينصر عصبيةً , فَقِتْلَتُه جاهلية "
قال الألباني في “السلسلة الصحيحة” :أخرجه مسلم
والنسائي والطيالسي من حديث "جندب بن عبد الله البجلي"
و له شاهد من حديث أبي هريرة بلفظ : “ من خرج من الطاعة"

-فعلى كل مسلم أن يعتبر مما حصل من فوضى وتخريب وانعدام الأمن وسفك للدماء في البقاع التي قام فيها بعض الشعب بمطالبات معينة؛ مما أدى إلى استغلالهم لإشاعة الدمار واختلاط الأمور وتصفية الحسابات وتقويض البناء الاجتماعي، والديني والاقتصادي، والأمني، وإتاحة الفرصة للأطماع الخارجية في ثروات الوطن.

والأحاديث السابقة تحذر من ذلك، وهي واضحة لكل لبيب ولا تحتاج إلى شرحٍ مزيد .

[COLOR=darkred]كما أكد فضيلة الشيخ سليمان صفوق[/COLOR] :
يتفق العقلاء على أن نعمة الأمن من أجل النعم , وأعظم المنن , التي يمن الله بها تعالى على من يشاء من عباده , فهي من أهم متطلبات الحياة البشرية إن لم تكن أهمها على الإطلاق !

ولأهمية نعمة الأمن ذكّر الله تعالى قريشاً بهذه المنة , فقال تعالى : " لإِيلافِ قُرَيْشٍ إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ " ويكفي لكي يدرك الإنسان قيمة هذه النعمة أن يستمع جيداً إلى حديث الآباء والأجداد عن حالة الفوضى والسلب والنهب التي عاشتها هذه الجزيرة زمناً ماضياً !
وهذه النعمة ـ أي نعمة الأمن ـ تتحقق بالإيمان والعمل الصالح كما قال الله تعالى "وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلأرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدّلَنَّهُمْ مّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً "

ويتميز المجتمع المسلم بأنه يضمن الأمن لكل من يعيش فيه , المسلم يأمن بشهادة ألا إله إلا الله , وأن محمداً رسول الله , وغير المسلم من المعاهدين والمستأمنين والذميين الذين هم آمنون أيضاً على حياتهم وأموالهم وأعراضهم .

ولأهمية الأمن عدّ أهل العلم محاولة الإخلال بأمن المجتمع المسلم عن طريق القتل والنهب , وإرهاب الناس ومحاولة زعزعة شعورهم بالأمن عدوا كل ذلك من المحاربة لله ولرسوله التي أوجب الله تعالى الحد على من قام بها كما قال تعالى :" إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ "

ومما يحفظ الأمن , وتستدام به هذه النعمة ـ بعد الإيمان والعمل الصالح ـطاعة ولاة أمر المسلمين بالمعروف , وتوقير السلطان وتعظيمه , فطاعة ولاة الأمور بالمعروف ليست تفضلاً من الرعية على الراعي , بل هي عقيدة , ودين يدان به الله , يقول الإمام الطحاوي في عقيدته المشهورة ص 371 :
" ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا ، وإن جاروا ، ولا ندعو عليهم ، ولا ننزع يداً من طاعتهم ، ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضة ، ما لم يأمروا بمعصية ، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة "

وقال الإمام الصابوني في عقيدة السلف وأصحاب الحديث ص 294:
"ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والمعافاة , ولا يرون الخروج عليهم بالسيف ,وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور و الحيف , ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل "
ومن علامة أهل السنة الدعاء لولي الأمر بالتوفيق والخير , قال الإمام البربهاري "إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى , وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله "
ويقول الفضيل بن عياض رحمه الله :" لو كان لي دعوة ما جعلتها إلا في السلطان , فأمرنا أن ندعو لهم بالصلاح , ولم نؤمر أن ندعو عليهم "
كما أوصى السلف الصالح بتعظيم السلطان وتوقيره , لما في ذلك من المصالح العامة للمسلمين , والحفاظ على أمن الناس وانتظام معاشهم , يقول الإمام سهل بن عبدالله التستري رحمه الله :
" لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء , فإن عظموا هذين أصلح الله دنياهم
وأخراهم , وإن استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم "
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإكرام السلطان , وورد الوعيد الشديد في حق منتقص السلطان , فعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" السلطان ظل الله في الأرض فمن أكرمه أكرمه الله ومن أهانه أهانه الله " أخرجه ابن أبي عاصم في السنة وصححه الألباني .

أيها الفضلاء :
تلك نصوص واضحة جلية لمن أراد الحق , لكن نسيان تلك النصوص أو الجهل بها من أعظم الأبواب التي تأتي الشرور من خلالها , ولنا فيما نسمع ونرى عبرة ومزدجر , ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً !

ننعم في هذه الأرض المباركة بالأمن والخير , فلا مساومة على هذه النعمة العظيمة , ولنكن صفاً واحداً ضد من يحاول تشويش أمن هذا البلد الطاهر كائناً من كان , ليبقى وطننا مضرب المثل في أمنه بعون الله !

وختاماً تأملوا معي قول ابن المبارك رحمه الله :

إن الجماعة حبل الله فاعتصموا _ منه بعروته الوثقى لمن دانا
كم يدفع الله بالسلطان معضلة _ في ديـننا رحمة منه ودنيانا
لولا الخلافة لم تأمن لنا سبلٌ _ وكان أضعفنا نهباً لأقوانا

[COLOR=darkred]كما أكد فضيلة الدكتور سعود ملوح[/COLOR] :
إن مما هو مقرر في الشريعة الإسلامية الأمر باجتماع الكلمة وذم كل ما من شأنه أن يؤدي إلى الاختلاف والفرقة وهو ما قررته آيات كثيرة ، فمن ذلك قوله تعالى : (( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً )) ، وقال ناهياً عن التنازع والاختلاف مخبراً أنه سبب للفشل وعدم النصر على الأعداء : (( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )) ، وأن ذلك من صفات المنافقين حيث قال ذاماً لهم بسبب تباغضهم وتفرق قلوبهم : (( تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى )) ، وأخبر أن الائتلاف واجتماع الكلمة نعمة تستحق الشكر ولذلك امتن بها على عباده فقال :
(( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم )) ، ولهذا أمر سبحانه بالتعاون على البر والتقوى فقال : (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) ، ومن أعظم البر السعي في جمع كلمة المسلمين واتفاقهم بكل طريق ، وأن السعي في تفريق كلمة المسلمين من أعظم التعاون على الإثم والعدوان .

وما ذلك إلا لأن مبنى الشريعة وأساسها على الحِكَم ومصالح العباد في المعاش والمعاد ، فكل مسألة خرجت عن المصلحة إلى المفسدة ، وعن الحكمة إلى العبث ، فليست من الشريعة وإن أدخلت فيها بالتأويل .

وتقريراً على ما سبق أقول : إن كل ما يمكن أن يؤدي إلى اختلاف الكلمة وتفرق الصف ليس من الشريعة في شيء ، وإن زعم البعض أن فيه مصلحة ، لكن كل مصلحة مزعومة تهدر في سبيل الاجتماع والائتلاف ، ولهذا نجد النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخِر منهما كائناً من كان )) ، فمع حرمة دم المسلم عند الله عز وجل ، إلا أن قتله يغتفر ما دام أن في ذلك تحقيقاً لمبدأ اجتماع الكلمة واتحاد الصف .
ومما يظهر فيه التفرق والاختلاف والخروج عن هذا المبدأ العظيم ، ما شرعته القوانين الوضعية من جواز المظاهرات ، بدعوى أنها جزء من الحرية التي كفلتها الدساتير لشعوبها .

ولكن المتأمل لواقع هذه المظاهرات يجد أن مفاسدها أكثر مما قد يترتب عليها من مصالح ، ومن هذه المفاسد :

1ـ أنها سبيل لاختلاف القلوب وتصادم النفوس وهو ما يؤدي إلى ما حذرت منه الشريعة من التفرق والاختلاف .

2 ـ أنها سبب للخروج على الحاكم واستهانة بمكانته وزوال هيبته من نفوس الرعية ، ومعلوم أن الشريعة أمرت بطاعة الحاكم مالم يأمر بمعصية ، حتى وإن كان الحاكم ظالماً وفاسقاً وخارجاً عن طريق العدل إلى طريق الجور ، قال صلى الله عليه وسلم : (( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة )) .

3ـ أنها قد تؤدي إلى تصدر أراذل الناس وسقطهم بسبب خداع الجماهير المتظاهرة ببعض الوعود أو معسول القول ، ففي المسند أنه صلى الله عليه وسلم قال : (( يوشك أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع )) ، وفي لفظ : (( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع )) ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدّق فيها الكاذب ويُكذّب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة )) ، قيل : وما الرويبضة ؟ قال : (( الرجل التافه في أمر العامة )) وفي لفظ : (( السفيه يتكلم في أمر العامة )) .

4ـ أنها سبيل لإثارة الفوضى والعبث بممتلكات الناس وتعرضها للنهب والسلب .

5ـ أنها ذريعة لأهل البدع وأصحاب العقائد والأفكار المنحرفة للقيام بها بدعوى الحصول على حقوقهم وأن ذلك من حرية التعبير التي يجب أن تُقر وتحترم .

6ـ أنها سبيل لاختلال الأمن وفساد المعيشة ، وأي لذة في بقية النعم إذا فقد الأمن !

7 ـ ما قد يحصل فيها من قتل إما من طرف المتظاهرين أو من طرف رجال الأمن ، وكلا الطرفين مسلم يشهد أن لا إله إلا الله ، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أن زوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم .

إلى غير ذلك من المفاسد التي يصعب حصرها ، ولذلك فقد ذهب أكابر علمائنا ومشايخنا إلى تحريمها ومنعها .

أسأل الله تعالى أن يحفظ على بلادنا وبلاد المسلمين الأمن واجتماع الكلمة ، إنه سميع مجيب .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

[COLOR=darkred]كما أكد فضيلة الدكتور علي جريد[/COLOR] :
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم وبارك على من لا نبي بعده، أما بعد؛

فإن المتأمل في واقعنا المعاصر وما تعيشه أمتنا الإسلامية في كثير من أنحائها من انفراط الأمن وحلول القتل وكثرة النهب وغير ذلك – مما يتفطر له الفؤاد ويتقطع من أجله القلب- ليدرك بثاقب نظره أن هذا كان بسبب إغفالها لتعاليم ربها، وتركها ما أمرت به من التمسك بالشريعة الغراء التي ضمن الله لمن أخذ بها ألا يضل ولا يشقى، كما في قوله سبحانه وتعالى: "فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى"(طه:123)، ومن ذلك: ما أمر الله به -سيما في أوقات الأزمات- من جمع الكلمة وتوحيد الصف وتأليف القلوب، إذ أن هذا الشأن من شأنه تجنيب الأمة ويلات الحروب المدمرة والصراعات المفرقة والنزاعات الموهنة"وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ"(الأنفال:46).

ثم إن هذا الأمر-أعني اجتماع كلمة أهل الإسلام- مقصد جاءت الشريعة بتحقيقه، ومطلب حرصت على تحصيله، وهدف سمت إلى تكميله، وعليه؛ فكل ما ناقض هذا الأصل وعارضه، فهو محرم ولا يجوز، ومن ذلك: دعوة بعضهم إلى المظاهرات التي نعتوها زورا ووصفوها كذباً بأنها سلمية، وأنها تهدف إلى الإصلاح فحسب. ولست أدري أهم يكذبون على أنفسهم، أم هو التسويق لباطل علموه، وشر أضمروه، ومنكر أرادوه.

وكلنا يدرك ما ينجم عن المظاهرات من قتل لأنفس بريئة وسفك لدماء معصومة ونهب لأموال ممنوعة، وانتهاك لأعراض مصونة. وما طيب العيش بعد هذه الأركان!!.

وصدق النبي r إذ قال فيما خرجه أبو داوود مَن حديث الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ قَالَ: ايْمُ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ « إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إِنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ».

نعم: إن من السعادة أن تُجنب الفتنَ أيها العبد، فلما السعي لها، والدعاء إليها؟!!

ولما كانت المظاهرات من النوازل المستجدة في حياة الناس، فالمرجع في بيان حكمها إلى العلماء الراسخين في العلم، لا إلى المتهورين المتسرعين في الفتيا- وما أكثرهم، لا كثرهم الله-

ألا وإن العلماء قد بينوا لنا حكمها وجلوا لنا حقيقتها، فمن ذلك: فتوى اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ العلامة: عبد العزيز بن باز، وعضوية كل من العلماء الأجلاء الأفذاذ:

بكر أبو زيد، صالح الفوزان، عبد الله بن غديان، عبد العزيز آل الشيخ، حيث قالوا:

"ننصحك وكل مسلم ومسلمة بالابتعاد عن هذه المظاهرات الغوغائية التي لا تحترم مالا ولا نفسا ولا عرضا، ولا تمت إلى الإسلام بصلة، ليسلم للمسلم دينه ودنياه، ويأمن على نفسه وعرضه وماله".

وهكذا قالت هيئة كبار العلماء في بيانها الصادر بتاريخ:1/4/1432، ومن جملة ما ذكروه –وفقهم الله لكل خير-:

"فإن الهيئة تؤكد أن للإصلاح والنصيحة أسلوبها الشرعي الذي يجلب المصلحة ويدرأ المفسدة ، وليس بإصدار بيانات فيها تهويل وإثارة فتن وأخذ التواقيع عليها ، لمخالفة ذلك ما أمر الله عز وجل به في قوله جل وعلا (( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لا تبعتم الشيطان إلا قليلاً )) (النساء:83).
وبما أن المملكة العربية السعودية قائمة على الكتاب والسنة والبيعة ولزوم الجماعة والطاعة فإن الإصلاح والنصيحة فيها لا تكون بالمظاهرات والوسائل والأساليب التي تثير الفتن وتفرق الجماعة ، وهذا ما قرره علماء هذه البلاد قديماً وحديثاً من تحريمها ، والتحذير منها .
والهيئة إذ تؤكد على حرمة المظاهرات في هذه البلاد ، فإن الأسلوب الشرعي الذي يحقق المصلحة ، ولا يكون معه مفسدة ، هو المناصحة وهي التي سنها النبي r وسار عليها صحابته الكرام وأتباعهم بإحسان" .

وسئل الشيخ العلامة الفقيه: محمد ابن عثيمين: هل تعتبر المظاهرات وسيلة من وسائل الدعوة الشرعية؟ فقال: المظاهرات أمر حادث، لم يكن معروفا في عهد النبي r ولا في عهد الخلفاء الراشدين، ولا عهد الصحابة – رضي الله عنهم -. ثم إن فيه من الفوضى والشغب ما يجعله أمرا ممنوعاً؛ حيث يحصل فيه تكسير الزجاج والأبواب وغيرها، ويحصل فيه أيضاً اختلاط الرجال بالنساء، والشباب بالشيوخ، وما أشبه ذلك من المفاسد والمنكرات، وأما مسألة الضغط على الحكومة فهي إن كانت مسلمة فيكفيها واعظاً كتاب الله وسنة رسوله r وهذا خير ما يعرض على المسلم، وإن كانت كافرة، فإنها لا تبالي بهؤلاء المتظاهرين وسوف تجاملهم ظاهراً وهي ما هي عليه من الشر في الباطن، لذلك نرى أن المظاهرات أمر منكر. وأما قولهم إن هذه المظاهرات سلمية، فهي قد تكون سلمية في أول الأمر، أو في أول مرة، ثم تكون تخريبية، وأنصح الشباب أن يتبعوا سبيل من سلف فإن الله I أثنى على المهاجرين والأنصار وأثنى على الذين اتبعوهم بإحسان.

وقال العلامة المحدث الفقيه الألباني:

لا تزال بعض الجماعات الإسلامية تتظاهر بها، غافلين عن كونها من عادات الكفار وأساليبهم التي تتناسب مع زعمهم أن الحكم للشعب، وتتنافى مع قوله r:"خير الهدى هدى محمد r ".

وما أجمل ما قاله العلامة ابن باز في هذا الصدد حيث قال جوابا لما ورد إليه من قول السائل: هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة؟ وهل من يموت فيها يعتبر شهيداً في سبيل الله؟

فأجاب رحمه الله: "لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج، ولكنها من أسباب الفتن، ومن أسباب الشرور، ومن أسباب ظلم بعض الناس، والتعدي على بعض الناس بغير حق، ولكن الأسباب الشرعية المكاتبة والنصيحة والدعوة إلى الخير بالطرق السلمية، هكذا سلك أهل العلم، وهكذا أصحاب النبي r وأتباعهم بإحسان، بالمكاتبة، والمشافهة مع المخطئين، ومع الأمير ومع السلطان، بالاتصال به ومناصحته والمكاتبة له، دون التشهير في المنابر وغيرها، بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان".

فهذه أقوال من رسخوا في العلم، ونهلوا منه حتى نالوا منه نصيبا وافرا. وحسبك أيها المريد للنجاة الطالب للسلامة حسبك بهم حجة بينك وبين الله تعالى.

نسأل الله أن يرينا الحق حقاً، ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل ويرزقنا اجتنابه، ولا يجعله ملتبسسا علينا، فنظل، إنه جواد كريم. الله آمنا في أوطاننا، وأصلح اللهم أمامنا وولي أمرنا، واجعل عمله في رضاك، وألبسه لباس الصحة والعافية، واجمع اللهم كلمته وإخوانه على البر والتقوى، يا ذا الجلال والإكرام.

وقال العلامة المحدث الفقيه الألباني:

لا تزال بعض الجماعات الإسلامية تتظاهر بها، غافلين عن كونها من عادات الكفار وأساليبهم التي تتناسب مع زعمهم أن الحكم للشعب، وتتنافى مع قوله r:"خير الهدى هدى محمد r ".

وما أجمل ما قاله العلامة ابن باز في هذا الصدد حيث قال جوابا لما ورد إليه من قول السائل: هل المظاهرات الرجالية والنسائية ضد الحكام والولاة تعتبر وسيلة من وسائل الدعوة؟ وهل من يموت فيها يعتبر شهيداً في سبيل الله؟

فأجاب رحمه الله: "لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج، ولكنها من أسباب الفتن، ومن أسباب الشرور، ومن أسباب ظلم بعض الناس، والتعدي على بعض الناس بغير حق، ولكن الأسباب الشرعية المكاتبة والنصيحة والدعوة إلى الخير بالطرق السلمية، هكذا سلك أهل العلم، وهكذا أصحاب النبي r وأتباعهم بإحسان، بالمكاتبة، والمشافهة مع المخطئين، ومع الأمير ومع السلطان، بالاتصال به ومناصحته والمكاتبة له، دون التشهير في المنابر وغيرها، بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان".

فهذه أقوال من رسخوا في العلم، ونهلوا منه حتى نالوا منه نصيبا وافرا. وحسبك أيها المريد للنجاة الطالب للسلامة حسبك بهم حجة بينك وبين الله تعالى.

نسأل الله أن يرينا الحق حقاً، ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل ويرزقنا اجتنابه، ولا يجعله ملتبسسا علينا، فنظل، إنه جواد كريم. الله آمنا في أوطاننا، وأصلح اللهم أمامنا وولي أمرنا، واجعل عمله في رضاك، وألبسه لباس الصحة والعافية، واجمع اللهم كلمته وإخوانه على البر والتقوى، يا ذا الجلال والإكرام.

[COLOR=darkred]كما أكد فضيلة الشيخ عايد عبيد[/COLOR] :
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

أما بعد : أيها الأخوة الأفاضل ديننا ليس دين فوضى ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة وهذه المظاهرات والاعتصامات المزعومة تخالف مبدأ ديننا الحنيف وهي من التشبه بالكفار فعلى جميع الشباب الحذر من هذه الأمور ولا يعني هذا: السكوت على أخطاء وتقصير ولاة الأمور بل حثت الشريعة بمعالجة هذه الأخطاء والتقصير عن طريقة مجموعة وسائل منها : 1- المكاتبة بكتب رسالة نصيحة لهم تحتوي الأخطاء والتقصير الموجود . 2- النصيحة بالمشافهة مع الأمير أو الوزير أو السلطان . 3- الدعاء لهم بالهداية سراً وعلانية . ( قال بعض السلف الصالح : إذا رأيت الرجل يدعو للإمام فأعلم أنه صاحب سنة وإذا رأيته يدعو عليه فأعلم أنه صاحب بدعة )

4- الاهتمام بإصلاح المجتمع بتصفيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي وتربيته على التوحيد والسنة والعبادة والتعليم الذي يؤثر في الباطن والظاهر و السمو بالمجتمع في جميع مجالات الحياة اليومية والفكرية والتربوية ( كما تكونوا يولى عليكم ) .

هكذا تعالج الأخطاء التي تقع من ولي الأمر ليس بالمظاهرات والاعتصامات وليس بالتشهير على المنابر ووسائل الإعلام بذكر العيوب والأخطاء وتحريض الناس ، فهذا خلاف السنة . ولقد أفتى العديد من العلماء الراسخين في العلم بعدم جواز المظاهرات ومنهم :

1- العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز يرحمه الله .

2- العلامة الشيخ محمد بن عثيمين يرحمه الله .

3- العلامة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله .وغيرهم من العلماء ، فالواجب الأخذ عن العلماء الراسخين؛ الذين يعظمون السنة، ويظهرونها، ويدعون إليها، ويحرصون على جمع الكلمة ولم الشمل، فطاعتهم رشاد، والأخذ عنهم هدى، واستشارتهم سداد في الرأي،

فالحذر الحذر أيها الشباب من الفتن وعليكم بالجماعة فأن يد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار . نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com