اليوم الخميس نشر اعترافات منفذي تفجير دمشق


اليوم الخميس نشر اعترافات منفذي تفجير دمشق



إخبارية عرعر(دمشق):
أعلن مصدر رسمي الأربعاء أن التلفزيون السوري سيبث الخميس ما أسماه اعترافات منفذي التفجير الذي وقع على طريق مطار دمشق الدولي في سبتمبر/أيلول الماضي وأودى بحياة 17 شخصا.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن التلفزيون السوري سيبث "على قناتيه الارضية والفضائية مساء الخميس عقب نشرة أخبار الثامنة والنصف الرئيسية اعترافات منفذي العمل الإرهابي الذي وقع في منطقة القزاز بتاريخ 27 أيلول/سبتمبر الماضي".

وكانت سيارة مفخخة انفجرت صبيحة ذلك اليوم على طريق مطار دمشق الدولي فقتلت 17 شخصا وأصابت 14 آخرين، في أحدث عملية عنف تشهدها سوريا ضمن حوادث متفرقة – ما بين تفجيرات واغتيالات- خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

وكان هذا الاعتداء هو الذي قالت دمشق في وقته انه "هجوم انتحاري نفذه ارهابي على علاقة بتنظيم تكفيري"، موضحة ان السيارة التي استخدمت في التفجير "دخلت من دولة عربية مجاورة".

ولم يتضح في حينها ما إذا كانت تلك الدولة المجاورة هي العراق، لبنان، أم الأردن.

وكانت السلطات السورية تمكنت فيما يبدو من اعتقال عدد من المتهمين في هذه القضية في اليوم نفسه الذي وقع فيه الاعتداء. ولكن ما يزال من غير الواضح ما إذا كانت قد تمكنت من اعتقال آخرين.

ولم يتهم وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد جهة معينة بالوقوف وراء الانفجار. ان انفجار السيارة المفخخة هو "عملية ارهابية" من دون اتهام اي جهة معينة.

وارجع مراقبون عدم امكان استثناء احد من الشكوك الى "المصالح الاقليمية المتناقضة وخصوصا بسبب الموقف الاقليمي الملتبس لسوريا، فهي حليفة لايران، الا انها تقوم في الوقت نفسه بمفاوضات سلام غير مباشرة مع اسرائيل، مشروطة بحسب المطالب الاسرائيلية، بالبقاء على مسافة من طهران".

وقد نظر الى الهجوم على انه يمكن ان يكون "رسالة الى سوريا" لكي تتخلى عن حلفها مع ايران.

في حين ينظر الى المجموعات السنية الاصولية التي لا تحبذ تحالف دمشق طهران، على انها متهم محتمل لانها غير راضية عن المحاولات المفترضة لدفع السنة السوريين الى اعتناق المذهب الشيعي.

وكان ذلك الاعتداء هو الثالث في دمشق هذه السنة بعد مقتل العميد محمد سليمان، المسؤول عن امن مركز الدرسات والبحوث العلمية السوري في اغسطس/آب، ومقتل القيادي في حزب الله اللبناني عماد مغنية في فبراير/شباط.

وكانت السلطات السورية قمعت في يوليو/تموز اعمال شغب في سجن صيدنايا متهمة "محكومين في قضايا ارهاب وتطرف" بافتعالها، وذكرت منظمة غير حكومية بان هذه الاحداث تسببت بمقتل 25 شخصا.

وقال محللون ان الاعتداء مرتبط "بالتوتر المتصاعد بين السنة والشيعة، مشيرين الى ان "مركز دراسات سوري يتخذ من لندن مقرا اخيرا نشر تقريرا مفاده ان ايران تدفع ملايين الدولارات في سوريا من اجل حمل السنة على اعتناق المذهب الشيعي".

ولكن آخرين قالوا ان الاعتداء لا علاقة له باي صراع طائفي، بل هو عمل "سياسي"، ورد على تحسن العلاقات بين دمشق والعواصم الغربية"، وأضافوا ان "التطورات الاخيرة الايجابية في العلاقات السورية والفرنسية خصوصا تعزز موقع دمشق الدولي، وهذا لا يعجب اسرائيل".

وينتظر ان تتضح الكثير من الخيوط الخميس عندما يتم نشر اعترافات المتهمين.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com