[COLOR=darkred][SIZE=5][U][ALIGN=CENTER][B]
صلاة أهل الفول[/B][/ALIGN][/U][/SIZE][/COLOR]

[SIZE=4][B]كل واحد منا عندما يرى تلك الأعداد الكبيرة من شباب الأمة وهم يزدحمون في بيوت الله تعالى في صلاة الفجر في هذه الأيام من أيام عطلة الصيف ..فإنه ولأول وهلة سيفرح لهذا المنظر المهيب ..فرحا كبيرا..ويسـتبــشــر لهذا استبشارا عظيما وترتفع فيه إيمانياته وتنشط له عزيمته..ويقول أن الأمة لازالت بخير..وأنها بدأت تصحوا من غفلتها..وتســتيقظ من رقــدتها. .وأنها بدأت تعود من جديد لتعظيم أوامر ربها و.شعائر خالقها .ولكن وللأســف ما أن تأتي الصلاة التي تليها إلا وقد تبددت تلك الفرحة واغـتيلت في مهدها وتناثرعقدها وكانت أثر بعد عين.. والله المستعان ..إذ اختفت تلك الجمـــوع الغفيرة ..وقلت تلك الصفوف الطويلة ولم يبق الا كبارالسن.. وبعض المقيمين ..وهنا حق لعينك أن تبكي.. ولقلبك أن يحزن.. ولنفسك أن تمرض على واقع شبابنا المؤلم وعلى عصر نعيشه مظلم .. ومما يزيدك حزنا..وألما..أنك قد إكتشفـت وللأسف أن الدافع الذي جعل أولئك الشباب يصلون في هذا الوقت فقط ..هو لأنهم في مرابطة وانتظار لمحلات بيع الفول والعدس. لتعبئة (الكرش )..بعد طول سهر وطفــش ..استعدادا للسقوط على الفرش
فلا إله الا الله ..عندما أصبحت صلتنا بربنا حسب المزاج ..وحسب ظروف النوم والعمل.. وحسب فراغنا من أشغالنا التي لاتنتهي ..ولاحول ولا قوة الا بالله ..عندما أصبحنا نحرص على تربية شبابنا وفتياتنا على أهمية الدراسة الدنيوية والحرص عليها وأنها هي المستقبل..أما أمرالصلاة وما يترتب عليها فجعلناها بأيديهم وهي حسب هوايتهم.. ومزاجهم.. فيا حسرتاه على أحوال هؤلاء الأباء والأمهات وياتعاستهم عندما غشوا رعيتهم وفرطوا بإمانتهم وقصروا بمسؤلياتهم ..ألبسوهم ..وأطعموهم ..ولبوا رغباتهم ولم يبخلوا ..عليهم بشئ وما علموا أن زادهم ونجاتهم لاتكون إلا بصلاتهم ( ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نار وقودها الناس والحجارة ) ومن أعظم أسباب ترك الشباب للصلاة عندما لم نعظم أمر الصلاة في قلوبهم ولم نعظم جرم وقبح تاركها والمتهاون فيها .. ضيعوا الشباب الصلاة لأنهم لم يطرق مسامعهم ولم يستقر في أذهانهم قول الله تعالى ( ماسلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين …) ضيعوا الشباب الصلاة لانهم لم يعظم في نفوسهم قول الله تعالى ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) وأضاعوا الشباب الصلاة لأنهم لم يكررعلى أسماعهم قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) وقوله ( وليس بين الرجل وبين الكفر والشرك الا الصلاة ) وقوله ( من ترك صلاة مكتوبة متعمدا برئت منه ذمة الله …)
فياأيها الآباء وياأيتها الأمهات لن تجدوا أفضل طريق وأنجع علاج يقي أبنائكم من الوقوع في المعاصي والمنكرات وسائر الإنحرافات من الصلاة والمحافظة عليها في وقتها..ألم نقرأ قول الله تعالى ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) فيا أيها الشاب يامن سيعلم أنه سيموت وإن طال عمره سنوات.. بأي حال ستقف أما جبارالأرض والسموات ؟ وبماذا ستجيب إذا سئلت عن الصلاة ( فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون ) ستٍسأل عن تركك للصلاة ..ستسأل عن سهرك على القنوات والمسلسلات والنوم عن الصلوات ..وستسأل عن تفريطك وتضييعك وتهاونك ..فيامن فقدناهم في المساجد.. يامن تخلف عن صلاة الجماعة ..ألم يأن لك أن تندم على سؤ عملك ..ألم يأن لقلبك (أن يخشع لذكر الله وما نزل من الحق إلى متى ؟ إلى متى ؟ وأنت بعيدا عن ربك إلى متى هذا الإعراض ؟ إلى متى هذا الإستكبار؟ الى متى هذا التجبر اللهم اهدي شباب المسلمين وردهم إليك ردا جميلا واجعلهم من الذين هم على صلاتهم يحافظون وجعلهم من الذين هم من عذاب رهم مشفقون ..والله الهادي إلى سواء السبيل

أخوكم : عقايل العنزي[/B][/SIZE]