إخبارية عرعر(متابعات):
اختتمت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بالتعاون مع معهد قوات حرس الحدود يوم الثلاثاء المنصرم الدورة الرابعة من الدورات المعتمدة لتدريب الجوالين في المحميات على حمل السلاح، بعد موافقة وزارة الداخلية على ذلك حيث تجاوز 54 جوالاً من محميات محازة الصيد وسجاء وأم الرمث عمليات التدريب التي استمرت أكثر من أسبوعين داخل مقر التدريب في مركز محمية سجاء وأم الرمث بمركز ظلم.
وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من الدورات المكثفة التي تنفذها الهيئة من أجل تأهيل وتطوير عمل الجوالين ورفع كفاءتهم وإكسابهم العديد من المهارات التي تمكنهم من قيامهم بواجبهم الوطني للحفاظ على الموارد الطبيعية والحياة الفطرية بالمحميات الطبيعية بالمملكة. وأكد مصدر مسؤول بالهيئة أن الدورة الخامسة والأخيرة ستقام خلال شهر ذي القعدة الجاري في محمية عروق بني معارض. وأشار إلى أنه سيتم في نهاية هذه الدورات البدء في تسليم الجوالين السلاح بعد موافقة الجهات المختصة. ومن المتوقع تسليم السلاح مع بداية العام الهجري الجديد.
وأضاف المصدر أن التدريب العملي يتضمن جزءاً مطولاً لمهارات العيش والنجاة في الصحراء في حال الفقدان أو في حال التعرض لأية مخاطر بالصحراء. كما يشمل المبادئ العامة للبحث عن المفقودين داخل المحميات، ورفع مهارات الملاحة البرية للجوالين من خلال استخدام الخرائط وأجهزة (جي بي أس) المتقدمة والبوصلة التقليدية، بالإضافة إلى مهارات الميدان وأعمال الدوريات كتسييرها والمراقبة والتمويه والتخفي وكيفية متابعة المخالفين أثناء القبض والتفتيش، وكيفية استخدام أجهزة الاتصال اللاسلكية والصيانة الأولية للسيارات كالميكانيكا والمحافظة على المركبة واستخدامها والتدريب على العربات وأنواعها وكيفية التعامل معها في مختلف الظروف المناخية والبيئية. وأشار المصدر إلى أن هناك تدريبا على الإسعافات الأولية من أجل إكساب الجوالين خبرات إسعافية في حالة الطوارئ.
إلى ذلك، قال مدير محمية محازة الصيد مصلح الجعيد إن الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها الأمير بندر بن سعود آل سعود تابع تنفيذ هذه الدورة باهتمام بالغ من أجل رفع كفاءة الجوالين وتأهيلهم، حيث وجه بتذليل كافة الصعوبات التي كانت تواجه تنفيذ الدورة.
الجدير بالذكر أن محميتي سجا وأم الرمث تقعان في وسط غرب المملكة ضمن مناطق الرياض ومكة المكرمة وتحيطان بمركز ظلم تحديداً وتبلغ مساحتهما 7190 كيلومتراً مربعاً. فيما تمتازان بغطاء نباتي جيد ووجود بعض الطيور النادرة فيهما.
فيما تقع محمية محازة الصيد جنوب مركز المويه وتبعد 160 كيلومترا شرق الطائف، وتبلغ مساحتها 2244 كيلو مترا مربعا وهي المحمية الوحيدة المسيجة بالكامل. وتعتبر أولى مختبرات إعادة التوطين في المملكة حيث تمت إعادة توطين بعض الأنواع الفطرية منذ عام 1410. وتحتوي الآن على مجموعات جيدة من المها العربي وظباء الريم وطيور النعام والحبارى.