[COLOR=darkred][SIZE=5][U][B][ALIGN=CENTER]بقر أهل الفواره[/ALIGN][/B][/U][/SIZE][/COLOR]
[ALIGN=CENTER][IMG]http://www.beirutobserver.com/images/news/mousa3adatksa.jpg[/IMG][/ALIGN]
هناك مثل نسمع به وهو ” بقر أهل الفواره ” ويضرب لمن تؤخذ بضاعته منه ثم يعاد بيعها عليه في اليوم التالي , بعد إجراء بعض التعديلات البسيطة عليها وبالطبع بثمن مرتفع عن سعر الشراء حيث يقال أن أهل الفواره يبيعون بقرهم على تجار ثم يقوم التجار ببيعها عليهم مرةً أخرى بعد ( صبغ أذيالها ) .!!
أقول هذا بعد أن ضبطت أمانة منطقة المدينة المنورة كميات كبيرة من المواد الغذائية المقدمة كهدية من ” مملكة الإنسانية ” لإغاثة الشعب اللبناني داخل احد المستودعات التجارية بهدف تفريغها وتغيير معالمها وإعادة عرضها للبيع في الأسواق التجارية .
والسـؤال هـُنـا .. كيف وصلت هذه الحاويات إلى أيدي هؤلاء المجرمين …؟!!
وهل أعيد تصديرها لنا مرةً أخرى ..؟ ونصبح مثل ” أهل الفواره ” بل أسوأ لأن أهل الفواره على الأقل باعوها قبل أن ترد عليهم أما نحن فنقدمها كهدية مجانية , لا نبتغي من وراءها جزاءً ولا شكورا ..!!!!
أو أنها لم لتذهب أصلا وتم صرف مبالغها ولم ترسل للجهات المستفيدة ويكون
( الفسـاد ) قـد طال حتى مساعدات الخير التي تميزت بها هذه البلاد حكومةً وشعبـاً !
ويكون هناك أناس لايتورعون عن أكل الحرام وعن لهف حتى المساعدات الإنسانية والصدقات ….. وما يأكلون في بطونهم إلا النـار ..!!
وهنا لا بد من إعادة النظر في آلية صرف المساعدات وطريقة استلامها وتسليمها للحيلولة دون التلاعب بها ولضمان صرفها لمستحقيها , خصوصاً إذا أخذنا بالحسبان وجود فساد كبير في العديد من البلدان التي تذهب إليها هذه المساعدات .
الدولة أعزها الله تقدم الكثير من المساعدات الخيرية من منطلق واجبها الديني والريادي , والأهم من ذالك أن تضمن وصول الحق لأصحابه .
” والله من وراء القصد “
