حبيبة رسول الله


حبيبة رسول الله



[COLOR=darkred][SIZE=5][ALIGN=CENTER][U][B]حبيبة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )[/B][/U][/ALIGN][/SIZE][/COLOR]

أمُّ المؤمنين ، أمُّ عبدالله ، الطاهرةُ المطهرةُ ، العفيفةُ الرزانُ ، الصديقةُ بنت الصديق ، عائشة رضي الله عنها ، زوجُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبيبته، السيدةُ العاقلةُ ، المحدثةُ الفقيهةُ المفسرةُ ، الكريمةُ الجوادُ ، الصوامةُ القوامةُ ، المباركةُ بنتُ المبارك ، الزكيةُ المطيـبـةُ ، الحصانُ النقيةُ ، فضائلها كثيرة، ومناقبها عديدة ، وعوائدها على الإسلام والمسلمين أثيرة ، أنزل الله في شأنها قرآناً يتلى ، شاهداً على براءتها وطهارتها وعفتها ، وحاكماً على من لاك في عرضها بالنفاق ، وقد تظافرت دواوين السنة قي ذكر فضلها ، ومنزلتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ). رواه البخاري . وقد بشر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بأنها زوجته في الدنيا والآخرة ، فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( أُرِيتُك في المنام ثلاث ليال جاءني بك المَلَك في سَرَقَةٍ من حرير فيقول هذه امرأتك، فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي فأقول إن يَكُ هذا من عند الله يُمْضه) رواه مسلم ، وجاء عند الحاكم بسند صححه العلامة الألباني حديثاً وفيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : ( فأنت زوجتي في الدنيا والآخرة ). ولم يتزوج النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من النساء بكراً غيرها ، وكانت تفخر بذلك ، فتقول رضي الله عنها : ( يا رسول الله أرأيت لو نزلتَ وادياً وفيه شجرةً قد أُكِل منها ووجدتَ شجراً لم يؤكل منها ، في أيها كنت ترتع بعيرك؟ قال : في التي لم يرتع منها ، تعني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكراً غيرها ) رواه البخاري .وكانت من أحبُّ نساء رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلى قلبه ، فعن عمرو بن العاص ، وهو ممن أسلم سنة ثمان من الهجرة ، سأل النبي صلى الله عليه وسلم، أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة قال : فمن : الرجال ؟ قال : أبوها) متفق عليه، ولقد جاء في الحديث الصحيح: ( أن الناس كانوا يَتَحَرَّوْن بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه مسلم . ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير المداعبة والملاطفه لها ، فعنها ، رضي الهك عنها ، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى قالت فقلت: ومن أين تعرف ذلك قال: أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد وإذا كنت غضبى قلت لا ورب إبراهيم قالت قلت: أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك) رواه مسلم . وتقول عائشة رضي الله عنها ،: (كنت أشرب وأنا حائض ، ثم أناوله النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فيضع فاه على موضع فيَّ ، فيشرب ، وأتعرق العرق وأنا حائض ، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ ، … فيشرب) رواه مسلم . ولقد رزقت علماً نافعاً ، وفهماً واسعاً ، تتلمذ على يديها أكابر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ولقد كانت المرجع في كثير من القضايا العلمية والشرعية ، فعن عروة بن الزبير ( ما رأيت أحداً أعلم بالقرآن ولا بفرائضه ولا بحلال ولا بحرام ولا بشعر ولا بحديث عرب ولا بنسب من عائشة). قال أبو موسى الأشعري : (ما أشكل علينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم حديث قط ، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً) وقيل لمسروق : هل كانت عائشة تحسن الفرائض ؟ قال إي والذي نفسي بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض . وقال الزُّهري : ( لو جُمعَ علمُ عائشة إلى علم جميع النساء ، لكان عِلم عائشة أفضل ).
ولقد كان آخر أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا مع عائشة رضي الله عنها، فلقد خالط ريقُ عائشة ريقه صلى الهم عليه وسلم لما قضمت له السواك الذي طلبه من أخيها عبدالرحمن ، ولقد كان يحب أن يمرض في بيتها ، ولقد قبضه الله جل وعلا وهو بين سَحْرها ونحرها .
وصدق الله حين قال : ( لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم ) فلو أردنا أن نعد العوائد والفوائد على المسلمين من إفك الأفاكين ، ودجل المنافقين ـ الذين يمثلون امتداداً لعبدالله بن أبي ابن سلول ، حينما قال ما قال في عائشة فأكذبه الله ، وكشف عن خبيئة نفسه الخبيثة ـ لوجدناها تربو على مفسدة ما أرادوا ، فلن يضرونا إلا أذى ، ويكفي أن الناس عادوا ليقرأوا في سيرة أم المؤمنين ، ويكتشفوا الجوانب الجميلة والرائعة للصديقة بنت الصديق ، وليزدادوا ثقة بأن أهل البدع من ( السبابة ) مهما تستروا فإن الله كاشفهم من خلال فلتات ألسنتهم ( ولتعرفنهن في لحن القول والله يعلمهم أعمالكم ) .

[COLOR=darkblue]عزيز بن فرحان العنـزي
مدير مركز الدعوة والإرشاد بدبي[/COLOR]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com