واشنطن الديمقراطية تتعهد للرياض: لن نتغير !


واشنطن الديمقراطية تتعهد للرياض: لن نتغير !



إخبارية عرعر(إيلاف):
اكدت مصادر أميركية نافذة في صفوف صناع القرار أن واشنطن قدمت تعهدات سرية للرياض بأنها لن تغير سياستها في منطقة الشرق الأوسط والخليج بشكل خاص خلال السنوات المقبلة من حكم الحزب الديمقراطي الذي أثار وصوله إلى السلطة قلقاً في صفوف دول الخليج التي تخشى تعاملاً أكثر ليناً مع طهران. وتقول المصادر التي لم تشأ ذكر أسمها أن الديمقراطيين كلفوا الرجل المرشح لشغل منصب وزير الخارجية في الإدارة الأميركية الجديدة جون كيري بأن يفتح قناة سرية مع السعوديين للتأكيد لهم أنه لا توجد خطة للانسحاب من العراق وأن سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني لن تتغير.ومن واشنطن قال مصدر دبلوماسي في حديث مع "إيلاف" عبر الهاتف إن الرئيس الأميركي باراك أوباما مهتم بلقاء شخصيتين دوليتين على هامش القمة الاقتصادية العالمية في نيويورك وهما العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في جلسة مباحثات خاصة لا تلتزم بجدول أعمال محدد.

وأجرى الملك عبد الله من مقر إقامته في نيويورك اتصالاً هاتفياً مع أوباما بحث فيه "العلاقات الثنائية بين البلدين" حسب بيان سعودي صدر مساء أمس ورفضت مصادر دبلوماسية سعودية في لندن التأكيد أو النفي لإيلاف حدوث لقاء على مستوى القيادة بين البلدين.

وبالتأكيد فإن لقاء الطرفين السعودي والأميركي ممثلين بالملك وبالرئيس سيوفر على الرياض وواشنطن على حد سواء الدوران في متاهات الكلمات المتقاطعة التي جرت في بدايات عهد الرئيس بيل كلنتون وأدت الى تأخير سرعة دوران ماكينة العلاقات بينهما.قول مصدر دبلوماسي رفض ذكر أسمه حول دلالة اختيار كيري لفتح قناة سرية مع السعودية :" إنها رسالة تطمين من واشنطن بأننا لن نتغير. يحملها رجل لطالما كان متهماً بأنه يحمل وجهة نظر سلبية إزاء الرياض .. وربما كانوا السعوديون في الماضي قد ابتهلوا إلى الله كي لا يصبح رئيساً لأميركا".

وبالفعل فإن استطلاعاً سابقاً أجرته إيلاف أشار إلى أن السعوديين كانوا سعيدين بخسارة كيري الانتخابات الرئاسية أواخر عام 2004 التي دخلها في مواجهة جورج بوش الجمهوري المعروف بأن أسرته ترتبط بعلاقة وثيقة مع أسرة آل سعود التي تحكم المملكة منذ 300 عام.

ومن المقرر أن يلتقي الملك عبد الله بالرئيس الأميركي السابق جورج بوش على هامش مؤتمر حوار الأديان الذي أطلقه العاهل السعودي قبل عدة أشهر من مكة وتنعقد نسخته الثالثة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وحتى اللحظة فقد أكدت مصادر خليجية حضور كل من أمير الكويت الشيخ صباح وعاهل البحرين الملك حمد للمشاركة في مؤتمر حوار الأديان، بينما تشارك الإمارات بوفد أقل تمثيلاً، ولم تصدر حتى اللحظة أي إشارة من قطر وسلطنة عمان حول طبيعة تمثيلهما في هذا المؤتمر.

ويترأس العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وفد بلاده الى مؤتمر حوار الأديان الذي سيقام على مدى يومين في نيويورك، الثاني والثالث عشر من شهر تشرين الثاني، ثم سيكون عليه حضور قمة العشرين في واشنطن التي تسعى للتباحث حول سبل الخروج من الأزمة المالية العالمية الأقوى منذ نحو ثمانية عقود.

وقد أكد الملك عبد الله بن عبد العزيز في رسالة التهنئة لاوباما على البعد التاريخي للعلاقات السعودية الأميركية قائلاً "بهذه المناسبة نؤكد على عمق العلاقة التاريخية التي تربط بين بلدينا الصديقين بالإضافة إلى الأمل للوصول إلى السلام والعدل وتقوية الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

وقد أبدى كتاب الصحف السعودية ميلاً محدوداً باتجاه الرئيس الأميركي الجديد خلال حملته الانتخابية بسبب ثقتهم أن الجمهوريين وحدهم هم الحلفاء الذين يمكن الاعتماد عليهم في تقوية روابط العلاقات بين بلادهم والولايات المتحدة الأميركية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com