[poem=font=”Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal” bkcolor=”” bkimage=”” border=”none,4,gray” type=1 line=200% align=center use=ex length=0 char=”” num=”0,black” filter=””]
وَطَنِي وَالبُرُوقُ وَشَّتْ وِهَادَهْ =فَتَلاشَى الدُّجَى وَألْقى سَوَادَهْ
عِمْ صَبَاحَاً مِلْءَ النُّفُوسِ فَعَهْدِي=فِي ذِمَامٍ مِنْ سِرَّ حَبْلِ الوِلادْةْ
لَيْسَ إلاكَ يُنْعِشُ الرُّوحَ غَرَامَاً =إنْ تَثنَّى الجَمَالُ فِي كُلِّ غَادَةْ
سُدْتَ فِي الخَافِقَات وَالجُودُ يَرْعَى=مَشْرِقَيْهَا إمَامَةً وَرِيَادَةْ
بِيَدٍ تَمْنَحُ الأمَانَ اكْتِفَاءً =وَبِأخْرَى سِقَايةً وَرِفَادَةْ
إنَّ مَنْ لا يَرَى جَنَاحَيْكَ تَرْقَى=شَامِخَاتِ العُلا وَدُورَ السِّيَادَةْ
لا يَرَى فِي الوُجُودِ أيَّ نُجُومٍ =شَيَّدَتْ فِي حَشا التُّرَابِ إرَادَةْ
سَيِّدِي قُمْنَا لِلْحِمَى وَكَسَرْنَا =كُلَّ قَيْدٍ لايَسْتَحِقُّ بِلادَهْ
فَانْتَزَعْنَاكَ مِنْ فَمِ الأرْضِ نَزْعَاً =يَشْحَذ ُ النَّصْلَ قَبْلَ بَدْءِ الحِدَادَةْ
وَمَلأنَا سَمْعَ الزَّمَانِ حَكَايَا =وَانْتَفَضْنَا عَلى التَّضَارِيسِ قَادَةْ
فَتَعَمَّمْنَا بِالشُّمُوسِ جُلُوسَاً =َعَلَيْنَا مِنَ النُّجُومِ قِلادَةْ
ثَوْرَةُ المَجْدِ فِي مُحَيَّاكَ تَزْهُو=لَوْ تَأنَّتْ بَعَثْتَ فِيهَا امْتِدَادَهْ
وَرَتَعْنَا وَالبَأسُ فِي مُقْلَتَيْهَا =وَبِكَفَّيْكَ غَيْثُ عَامِ الرَّمَادَةْ
إيِهِ يَامَوْطِنَ النَّدَى كَمْ سَترْمِي=فِي نُحُورِ الطَّوَى جُمُوعَاً مُعَادَةْ
وَفَدَتْ وَالجُوعُ الّذِي يَكْتوِيهَا =عَادَ رِيَّاً فَوْقَ الرِّّضَا وَالوِفَادَةْ
وَطَنِي دُونَكَ الوَلاءَ فَتِيَّاً =إنَّ حُبِّي عَقِيدَةٌ وَعِبَادَةْ
يَاأبَا مِتْعِبٍ وَشَعْبُكَ أمْسَى=بِالرَّبِيعِ الّذِي زَرَعْتَ جِهَادَهْ
فَلْتُحَطِّمْ عَلَى الطُّغَاةِ عُرُوشَاً =وَلْتُهَدِّمْ عَلَى الرُّؤوسِ الهَوَادَة
سِرْ إلَى كُلِّ مُنْتَهَىً بِجمُوحٍ =قَدْ تَخَلَّتْ لَكَ الذرَى وَالقِيَادَةْ
سَيِّدِي أنْتَ كَالمُحِيطِ ابْتِدَاءً =وَالمُرَجَّى مِنَ الأسَى وَالجَلادَةْ
تَمْتَطِي صَهْوَةَ الرِّيَاحِ وَتمْضِي =مَثَلاً ألْهَمَ النَّوَى سِنْدِبَادَهْ
يَاسَلِيلَ المُلُوكِ كُلَّ أَوَانٍ =أنْتَ أنْمَى مَكَارِمَاً وَإشَادَةْ
مُشْرِقٌ أنَْتَ وَالطُّغَاةُ تَوَارَوْا=بَعْدَمَا أهْدَوْا لِلشُّعُوبِ الإبَادَةْ
أنْتَ تُهْدِي السَّلامَ لِلأرْضِ طُرَّاً =وَإلَى المُسْتَبِدِّ تُهْدِي النَّكَادَةْ
لَكَ فِي الرَّحَمَةِ البَتُولِ أيَادٍ =وَصَدَاهَا يُضْفِي عَليْكَ الشَّهَادَةْ
كُلَّمَا ضَاقَتِ الفَيَافِي وَجَدْنَا =صَدْرَكَ الرَّحْبَ وَالتَّحِيَّاتُ عَادَةْ
تَرْتَقِي فِي أرُومَةِ العِزِّ لَمَّا =هَجَع المَجْدُ فِي عُيُونِ الوِسَادَةْ
فَتَبَخْترْتَ كَالعُصُورِ اللوَاتِي =صَاغَهَا النُّورُ حِينَ كُنتَ اتِّقَادَهْ
يَا أخَا نُورَا إنَّ شِعْرِي دَعَانِي=سَلَّ لِلْحَرْبِ سَيْفَهُ وجَوَادَهْ
دُونَمَا أرْتجِيهِ خَوْضُ الدَّيَاجِي =وَبُرُوجٌ مِنَ المَنَايَا مُشَادَةْ
لاحَ صَبْرِي عَلَى الوَمِيضِ وَيَسْرِي=رَاجِلاً دُونَ مَوْئلٍ أوْ مَزَادَةْ
وَأنَاخَتْ رَكَائِبي عِنْدَ بَابٍ =طَوَّعَ المُسْتَحِيلَ وَالصَّعْبَ قَادَهْ
[/poem]
[COLOR=blue]د – عبد الله ثاني[/COLOR]