الفقيه السعودي عبد الله فدعق يقترح تعديل وقت صلاة الاستسقاء الى يوم الجمعة


الفقيه السعودي عبد الله فدعق يقترح تعديل وقت صلاة الاستسقاء الى يوم الجمعة



اخبارية عرعر – متابعات :
اقترح الفقيه السعودي السيد عبد الله فدعق في مقاله المنشور اليوم في الوطن السعودية تعديل وقت صلاة الاستسقاء من يوم الاثنين والخميس كما هو معتاد في السعودية الى بعد صلاة الجمعة او قبلها لضمان حضور المصلين الذين يعزفون عن ادائها لتعراضها مع اوقات العمل .

واكد الشيخ عبد الله فدعق انه لم يثبت وقت محدد لصلاة الاستسقاء بل ان هناك من يحبذ صلاتها في يوم الاثنين لان الاعمال تعرض في ذلك اليوم . ومشيرا ايضا انه صليت في اوقات اخرى ومنها يوم الجمعة ، اضافة الى امكانية صلاتها بعد صلاة العصر او المغرب او العشاء .

وقال الفدعق في مقاله موضحا فكرته ان وقتها " تناوله العلماء بالبحث المستفيض، فمما قالوه: إن كان الاستسقاء بالدعاء فقط، فإنه جائز في كل وقت، وإن كان مع الصلاة، فيجوز في جميع الأوقات غير وقت الكراهة. قال ابن قدامة في "المغني" (3/337): "..الأولى فعلها في وقت العيد.. إلا أن وقتها لا يفوت بزوال الشمس..". وقال النووي في "المجموع" (5/77): "في وقت صلاة الاستسقاء ثلاثة أوجه؛ وقت صلاة العيد، وأول وقت صلاة العيد ويمتد إلى وقت صلاة العصر، وفي كل وقت من ليل ونهار، إلا أوقات الكراهة..". وفي "الموسوعة الفقهية" (3/308): "..ذهب الجمهور إلى أنها تجوز في أي وقت عدا أوقات الكراهة.. والخلاف بينهم إنما هو في اختيار الوقت الأفضل..".

وعن تحديد يوم لصلاة الاستسقاء ، يقول الفدعق ايضا " فقد استحب غير واحد من أهل العلم تحديد يومي الاثنين والخميس لأن الأعمال تعرض فيهما، ولأنهما وقت فضيلة للصيام، فيكون الدعاء حينئذٍ أقرب للإجابة. ويُحتمل عدم مشروعية تَقصُّد هذين اليومين دون بقية الأيام، لأن ذلك لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من الصحابة، وقد صليناها في 1 /9 /1424هـ، وكان ذلك ضحى جمعة.

وبين الفقيه عبد الله فدعق أن اقتراحه مبني على أ، المشروع تحديد ولي الأمر ليوم يراعي مصالح الناس، و(الجديد) هنا الاقتراح بأدائها بعد العصر أو المغرب أو العشاء.

أو قبل صلاة الجمعة مباشرة أو بعدها مباشرة، ليصليها أكثر الموظفين والطلاب. وآلية الأداء كما هو معمول به كالتالي؛ خطبتي الجمعة وصلاتها، فصلاة الاستسقاء وخطبتيها مع مراعاة التخفيف في الأداء، أو الاكتفاء في الصلاتين بخطبتي الجمعة اعتماداً على ما سبق من آراء.

مؤكداً على ما قرره الفقهاء من أن صلاة الجمعة لا تسقط عمن صلى الاستسقاء. والتحفظ الوحيد الذي قد يبدو هو وجود بعض التنافي في الصلاتين من ناحية الهيئة، إذ إن الجمعة يتزين لها الإنسان، والاستسقاء ينبغي أن يظهر فيه حاجة السؤال، ويمكن الإجابة عليه بأن مخبر الإنسان مقدم ومكفر عن ظاهره، وعموماً الآراء كلها تحتاج بلا شك إلى تفكير، ثم قرار يراعي مصلحة اجتماع الكثرة لا القلة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com