وزير التخطيط : ليست هناك أسرة سعودية بلا طعام


وزير التخطيط : ليست هناك أسرة سعودية بلا طعام



اخبارية عرعر – متابعات :
أعلن وزير الاقتصاد والتخطيط خالد القصيبي، أن السعودية تمكنت من القضاء على «الفقر المدقع» أو ما يسمى «فقر الجوع» على نحو كامل، مؤكدا جدية الحكومة في التعامل مع هذا الملف الذي تعتبر «البطالة» أحد أسبابه. وأكد الوزير القصيبي على جدية الدولة في التعامل مع ملف «الفقر»، عبر حزمة من الإجراءات التنموية. وقال في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول خطط القضاء على الفقر، إن السعودية باتت خالية مما يسمى بـ«فقر الجوع»، وذلك عبر البرنامج الحكومي الذي تتبناه وزارة الشؤون الاجتماعية ويؤمن الغذاء للأسر المحتاجة. ولفت إلى أن المرحلة الثانية في الخطط الحكومية في هذا الصدد، تتعلق بالقضاء على «الفقر المطلق»، الذي يحتاج إلى حزمة من الإجراءات التنموية التي تتصل بالتعليم والصحة والسكن وغيرها من الاحتياجات، مؤكدا على سعي الدولة الجاد إلى القضاء على «الفقر المطلق»، محملا البطالة مسؤولية وجود مثل هذا النوع من أنواع الفقر، مؤكدا أن الأوامر الملكية الأخيرة التي تتصل برفع الحد الأدنى للأجور وغيرها، كلها تصب في صالح القضاء على حالة الفقر.

وجاءت هذه التأكيدات من وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، في أعقاب مشاركته في «منتدى الغد» أمس، الذي يختتم أعماله في العاصمة الرياض اليوم.

وأكد القصيبي في رده على سؤال عن مواكبة خطط الدولة التنموية الخمسية للمتغيرات المتسارعة في العالم، بقوله إن «الخطة ديناميكية، وتتغير الاعتمادات المرصودة لها في بداياتها عما هو مرصود في نهايتها بسبب المراجعة الدورية لها»، مشيرا إلى أن «حجم الإنفاق خلال خمس سنوات يتغير وفق حجم أسعار البترول؛ فإذا كانت إيجابية ارتفع السعر، كما أنه في بداية الخطة يتم عادة الموافقة على المشاريع الأولوية؛ الأولى ثم الثانية ثم الثالثة، على اعتبار تحسن الوضع المالي الذي يتيح فرصة الدخول في مرحلة المشاريع وفق هذه الأولويات».

ولفت النظر إلى النقلات النوعية التي تعيشها البلاد سواء على مستوى التعليم العام أو الجامعي أو في مجال الرعاية الصحية وغيرها، مؤكدا في هذا السياق على أن كثيرا من المشاريع التي تشهدها السعودية مقرة مسبقا في خطط التنمية، ولكن قد يكون بعضها موجودا في خطط سابقة ولم ينفذ إلا بعد فترة لأن هنالك فترة زمنية بين التخطيط والتنفيذ.

وبتلك الإجابات التي أعطاها وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، خلص إلى أن عمل وزارته لا يتصل بـ«التنظير» كما يشاع.

وأعلن وزير الاقتصاد والتخطيط في أعقاب مشاركته في فعاليات اليوم الثاني لـ«منتدى الغد» عن إنجاز الاستراتيجية الوطنية للشباب بنهاية هذا العام الحالي، مؤكدا أن وزارته سترفعها لمجلس الوزراء ثم ستناقش في مجلس الشورى وبعد الموافقة النهائية عليها ستبدأ كل جهة من جهات الدولة تنفيذ ما يخصها في الاستراتيجية، مشددا على حرص واهتمام الدولة بفئة الشباب، ومؤملا أن تخرج هذه الاستراتيجية بالشكل الذي يحقق طموحاتهم.

وقال خلال عرض حول الاستراتيجية الوطنية للشباب التي تعكف على إعدادها وزارته، إن معدلات النمو لفئة الشباب تطرح فرصا واعدة لبلوغ أهداف وغايات التنمية الشاملة، موضحا أن جيل الشباب يمثل موردا تنمويا واعدا، إذا توفرت له فرص التعليم، وأكد أن الرياض حققت العديد من الإنجازات البارزة ذات الصلة بالشباب.

وأوضح الوزير أن عدد الشباب في السعودية بلغ 3.9 مليون نسمة خلال 2010، ممثلين 21 في المائة من عدد سكان المملكة، لافتا إلى أن التركيبة السكانية للمملكة تعكس وجود واحد من بين كل 5 سعوديين في الفئة العمرية «15 – 24 عاما»، ونحو 34 في المائة من السكان في سن العمل.

واعتبر الوزير أن الشباب من أهم مصادر التنمية الواعدة في البلاد، لافتا إلى صدور توجيه سام العام الماضي بالبدء في إعداد هذه الاستراتيجية، التي عدها أول استراتيجية شاملة في المملكة للشباب، والثالثة عربيا، حيث انضمت بها المملكة إلى 50 دولة في العالم تعمل على مثل هذه الاستراتيجية.

واستعرض وزير الاقتصاد والتخطيط، أهداف الاستراتيجية والرؤى التي يؤمل أن تعبر عنها، إضافة إلى محاورها التي تشتمل على الرياضة والثقافة والمواطنة الصالحة وتقنية المعلومات ومكافحة البطالة، مشيرا إلى أن فريق إعداد الاستراتيجية سعى للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب في السعودية عبر عدة طرق.

وفي سؤال حول توظيف مواقع التواصل الاجتماعي كقنوات للإعلام الجديد مثل «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب» في الوصول إلى الشباب، أكد خالد القصيبي أن الاستراتيجية تتضمن فصلا خاصا بالشباب والإعلام يتطرق إلى جميع هذه الجوانب، مؤكدا أن وزارته «لا تنظّر» فكل ما تقوم به وزارة الاقتصاد والتخطيط مبني على «مسوحات واقعية». وأضاف قائلا: «إننا في وزارة الاقتصاد والتخطيط نواكب في قضايانا المتغيرات العصرية ولسنا بمعزل عما يدور في العالم».

وحول متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للشباب، شدد القصيبي، على أن «منهجية الاستراتيجية لا يمكن أن تكون مجدية إذا لم تواكبها متابعة، وهذا جزء رئيسي من العملية»، لافتا إلى أن وزارته ترفع تقريرا سنويا لمجلسي الوزراء والشورى، عن خطوات التنفيذ والتحديات التي واجهتهم في ذلك تماما كما يتم في خطط التنمية.

وحول مشاركة الشباب في بناء الاستراتيجية الوطنية للشباب، أوضح وزير الاقتصاد والتخطيط، أن الشباب مشارك فيها عبر ورش العمل وغيرها من المناشط التي رافقت إعداد الاستراتيجية لمعرفة أفكارهم وتطلعاتهم.

ورد على سؤال حول حالة فقدان الثقة لدى الشباب في كثير من المؤسسات والدعوة لاستخدام «فيس بوك» و«تويتر» لقياس رأي الشباب، أكد القصيبي أن قنوات التواصل مع الشباب كثيرة جدا، مشيرا إلى أن موقع وزارته متاح لهم ولمساهماتهم، بمنتهى الصراحة، لافتا إلى أن الاستراتيجية تلقت مئات المداخلات عن طريق الإنترنت، مؤكدا على حرصهم على أن تعكس هذه الاستراتيجية الشعور الواقعي للشباب، إضافة إلى حرصهم على عدم عمل إلا ما هو قابل للتنفيذ والقبول، وأن تحصل هذه الشريحة من المجتمع على أقصى درجات الاهتمام.

وتطرق وزير الاقتصاد والتخطيط في حديثه إلى مخرجات التعليم، داعيا الشباب إلى العناية القصوى باختيار التخصصات التي يدرسونها.

ورد على سؤال حول الدور التعريفي بالاستراتيجية، قائلا: «التعريف بالاستراتيجية على أساس تحفيز المساهمة فيها هي قضية جوهرية جدا، والمشرفون مدركون هذا، ولكن من ناحية الانتشار الإعلامي، فهذا تم، ولكن لا يكفي. لا شك أن هذه العملية هي عملية استمرارية، ونحن سنستمر في تكرار التعريف بالاستراتيجية وأبعادها وشموليتها ومحتواها بشكل دوري لتحفيز الاهتمام بها والمشاركة فيها».

المصدر : الشرق الاوسط


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com