من الجهة المسؤولة عن سلامتهم


من الجهة المسؤولة عن سلامتهم



[COLOR=blue]إخبارية عرعر – مطلق الماكن[/COLOR] :
يجوبون الشوارع وينامون في الأزقة،لامأوى لهم ،مكلومون من الدنيا احيانا تجدهم في الزوايا، واحايين كثيرة لاتجدهم وكأن الأرض تبتلعهم.

قسوة الأيام أحالتهم إلى أكاسير دون مأوى، لايمدون أيديهم ولكنهم _ يصافحون البشر _ فلا يتجرعون بعد تلك المصافحة إلا غصات من القهر.

يعيشون في غربتين، غربة الوطن وغربة الزمن، لكنهم سيبقون سقماء مابقيت لهم الحياة إلا أن يشاء الله عز وجل، فحياتهم أصبحت جحيما وجهيما لايطاق بعد ارتجاء الوصل من البشر الذين أصبحوا لا يرعون " المساكين ".

أنهم المختلون عقليا : _ من رفع عنهم القلم بأي حالة كانوا _ فيندر أن يخرج أي منا من منزله دون أن يشاهد أو يصادف أحد المرضى النفسيين، فالبعض اعتاد هذه المشاهد ولو على مضض، والآخر ظل يسأل ولو في صمت، عن أسباب وجود هؤلاء المرضى النفسيين، وعلى رأسهم المختلين عقليا في شوارع وطرقات عرعر وبقية المحافظات التابعة للمنطقة الشمالية، على رغم ما في ذلك من مخاطر، قد تطالهم، وقد تلحق الأذى بالآخرين ؟؟

عرعر وغيرها ليست استثناء، فالظاهرة يشترك فيها أكثر من طرف ،ولكن هذا لا يمنع أن نحاول أن نكون استثناء، فالمرضى النفسيون يجوبون، ويتجولون ويعيشون في شوارع وأحياء كثيرة، وأسرهم وأجهزة الدولة المعنية تكتفي بمجرد التحديق فيهم، على أن علاج هذه الظاهرة المأساة، لا يحتاج سوى تفعيل الحس الإنساني داخل النفوس، والمعنيين بالأمر، نحن وأنتم (فكلكم راع.. وكلكم مسؤول عن رعيته).

شاهد أعيان يروي لـ " [COLOR=blue]إخبارية عرعر[/COLOR] " أنه شاهد أحدهم يجلس في مكان بعيد عن الناس فذهب إليه بعد أن أشترى له المأكل والمشرب، بعدها أخذ من جيبه مبلغ بسيط بيده فوضعه في جيب " الرجل الطاعن في السن " فرفض المبلغ واعاده إليه بصمت وقد أغرورقت عيناه بالدمع وكأنه يناشد المجتمع كاملا لماذا لم يعتني بي ؟!

شاهد الأعيان ذاته ذهب لأحد المحاكم الشرعية وأبلغوه بعدم علاقتهم بذلك، وبعدها ذهب للشرطة وكذلك تم أبلاغه بعدم العلاقة، فما كان منه إلا أن ذهب لجهة ذات علاقة بأمور المواطنين فأخذوه ثم بعد فترة بسيطة أعادوه لنفس المكان .

" [COLOR=blue]إخبارية عرعر[/COLOR] " بدورها اتصلت على أحد المتخصصين في المجال الاجتماعي والبحث النفسي فأوضح أن الدولة هي الجهة المكلفة برعايتهم وان خدمة علاجهم متاحة وان الدولة أعدت العديد من المراكز الاجتماعية وأن مركز التنمية الاجتماعية هي الجهة المسؤولة عن إعداد التقارير والدراسات التي من خلالها يتم انشاء تلك المراكز.

وأفاد أنهم يحولون لأقرب منطقة يوجد بها مركز للرعاية في حال ان اعدادهم قليلة، وأوضح أنه في حال وجود عدد كافي يشعر مركز التنمية بهم ويتم إعداد الدراسة بصفة عاجلة وان وزارة الشؤون الاجتماعية لا تتأخر في تعميد الجهات ذات العلاقة بأنشاء مباني مختصة لهم.

" [COLOR=blue]إخبارية عرعر [/COLOR]" تناشد مدير مركز التأهيل الشامل ومدير مركز التنمية الاجتماعية وكل مسؤول أن يتدخل بصفة عاجلة لإنقاذ هذه الفئة التي باتت الشوارع ملجا لهم.

" [COLOR=blue]إخبارية عرعر[/COLOR] " تتوفر لديها العديد من الصور الخاصة بهؤلاء ومكان نومهم ولكنها ترفض نشرها مراعاة للمشاعر الإنسانية .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com