مركز خدمة المجتمع والبطالة


مركز خدمة المجتمع والبطالة



قرأت في إحدى المنتديات عن رقم مرعب لأعداد الجامعيات العاطلات عن العمل بلغ حوالي 125 ألف جامعية
مما دعاني للتساؤل عن دور مراكز خدمة المجتمع في الجامعات في تخفيض أرقام البطالة المرعبة في وطن يحسده القريب قبل البعيد على إمكاناته الاقتصادية
أن هذا العدد من حاملات المؤهلات الجامعية ولا يجدن عملا يعتبر رقما مرعبا بحق
في القطاع الخاص
يفتخر بعض القادة الاقتصاديين أنهم أسسوا خط إنتاج جديد لبضاعة معينة
فبعد كساد بضاعة سابقة ووجود البنية التحتية كاملة للإنتاج
لم ترم هذه الإمكانيات إلى الخارج لعدم الحاجة لها
بل تم استغلالها لإنتاج جديد يحتاجه السوق
فشركة نيسان مثلا أنتجت سيارة تضاهي أرقى السيارات الأمريكية
جعل لها حصة مؤكدة وكبيرة من السوق العالمي للسيارات
وتفخر ماليزيا بتحويلها لمخرجات التعليم من أرقام غير منتجة تمثل أرقاما إضافية في البطالة إلى كوادر مدربة ومنتجة قادت ماليزيا حتى تكون نمرا اسيويا
في ظل وجود هذا العدد من حاملات المؤهلات الجامعية
لماذا لا نستغل مراكز خدمة المجتمع بحيث يتم تحويل تخصصات الخريجات من خلال دورات تدريبية متخصصة إلى مجالات يحتاجها الوطن
لأنهن مؤهلات جامعيات وبالتالي دورة لمدة سنة أو حتى سنتين في مراكز خدمة المجتمع كافية لإعدادهن لمجال أخر يحتاجه الوطن
مثل الإدارة وإدارة الأعمال والمختبرات الصحية والمحاسبة والإرشاد وأمانة مصادر التعلم وتقنية المعلومات
ليس ذلك صعبا فالكثير اخذ البكالوريوس في مجال والماجستير أو الدبلوم في مجال أخر
بصراحة إنا لا أرى أي دور لمراكز خدمة المجتمع في تقديم حلول لمشكلة البطالة
لذا أرى إعادة النظر في مهامها وهيكلتها مع التحية لوزير العمل ووزير الاقتصاد والتخطيط ووزير التعليم العالي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com