[COLOR=blue]اخبارية عرعر – مطير النماصي – العويقيلة[/COLOR] :
تسبب موجة الغبار مساء يوم الجمعه الموافق 10/6/1432هـ بإنعدام الرؤيا تماماً مما ادى إلى احتجاز العديد من المارين بالطريق والقادمين من حائل بإتجاه العويقيلة والعكس , ويذكر لنا الاستاذ سالم سعود الناطوري معلم في ثانوية العويقيلة انه احد المارين بالطريق في تمام الساعه 9:30 ليلاً , وعبر قائلاً عبر اخبارية عرعر " منذ ان دخلت منطقة الحدود الشمالية بدأت الرياح المثيرة للغبار ولما حاذيت هجرة الايدية انعدمت الرؤيا شيئاَ فشيئاً وكلما استمريت بدأ الغبار يزيد وبدأت السيارات التي امامي تتلاشى شيئاً فشيئاً وعندما اقتربت من هجرة زهوة انعدمت الرؤيا كلياً حتى انني لم اعد ارى منهم خلفي وامامي , وفي هذه اللحظة توقفت وايقنت وقوع الحادث لامحالة , وبينما نحن ننتظر اذ بضوء بسيط نراه يقترب ونسمع صوت رجل امن يوجه السيارات عبر مكبر الصوت ووجهنا بضرورة التوقف ثم وجهنا للانطلاق خلفه بهدوء وبشكل جماعي لجميع المسافرين , وتبعناه جميعنا إلى ان وصّلنا لمورد ابن هطليس وكانت الرؤيا احسن ممن كنّا عليه وتابعنا المسير لوحدنا وناشدنا هذا الرجل مااسمه ورفض ولكن بإصرارنا اخبرنا انه فرد من افراد مخفر زهوة واسمه مهند بنيان الشمري من اهالي مدينة العويقيلة . وحقاً موقفه مشرف لنا وعمل اكثر من واجبه ولم يتوانى في مساعدات جميع المسافرين حيث ان اغلب السيارات كانت تحوي عوائل واطفال .
ومن جانب آخر التقينا بأحد المارين بنفس الطريق وبنفس الوقت وكان من ضمن السيارات المحتجزة المعلم عبدالله سالم النفيشي احد معلمي متوسطة العويقيلة ومن اهالي حائل الذي اعرب قائلاً لولا الله ولطفه ثم موقف هذا الرجل لما كنّا نتحدث إليكم الآن فما فعلوه افراد مخفر زهوة موقف نبيل يشكرون عليه حقيقةً جميعهم العريف المستلم مفلح بن عشوي الشمري وزميله الجندي مهند بن بنيان الشمري الذي وضع من نفسه ودوريته درعاً واقياً للمسافرين خاصةً ان هذا الطريق لايحمل اي وسائل سلامة وتنعدم فيه الاتصالات وجميع اشارات التحذير حتى عيون القطط لانراها , ونقول لهم كثر الله من امثالكم وجزاكم الله كل خير .
بينما عبر الاستاذ : ممدوح بن سعد السعدي بقوله انني واطفالي احد المارين بهذا الطريق ووقعنا في مأزق الغبار الشديد الذي انعدمت فيه الرؤيا تماماً وخفت ان يحدث مالايحمد عقباه خصوصاً ان معي عائلتي كاملة وان اطفالي عاشوا جو الرعب من الوقوف في هذا الخلاء الموحش وهذا الغبار الشديد الذي تخلله الرياح التي تكاد ان تقلب بنا ونحن في سيارتنا , ولكن بمواقف الرجال المخلصين تلاشى الخوف والهم الذي كنت احمله انا شخصياً وبتوجيههم بالسير خلف الدورية ومتى نسير ومتى نقف اوصلونا إلى بر الأمان , فجزاهم الله كل خير ويستحقون التكريم والاشادة من مرجعهم ومنّا نحن مسافرين وعابرين لهذا الطريق الموحش الذي يفتقد وجود اي وسيلة من وسائل السلامة فلايوجد به لا اسعاف ولا مركز دفاع مدني ولا شبكة اتصال ولا امن طرق ونحن نرتاده كل اسبوع بسبب عملنا في العويقيلة .
واضافوا جميعاً قائلين عبر " [COLOR=blue]اخبارية عرعر[/COLOR] " اننا لن ننسى هذا الموقف ماحيينا من افراد ورجال امن بواسل , واننا نتمنى من اي رجل امن ان يحذو حذوهم ويعمل بإخلاص ولابد من تكريمهم والاشادة بهم .
الجدير بالذكر ان ليلة البارحة اجتاحت منطقة النفود الكبير مروراً بهجرة الايدية ونعيجان وزهوة موجة رياح شديدة مثيرة للغبار الذي انعدم فيها الرؤيا بين الآونة والاخرى .
