[COLOR=blue]إخبارية عرعر – فايز المطرفي[/COLOR] :
استعرض معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعية خبرة المملكة في فصل التوائم الملتصقة في محاضرته "قصة نجاح" التي نظمتها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في عمادة الموهبة والإبداع والتميز بالجامعة صباح اليوم الأحد في قاعة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في مبنى المؤتمرات بحضور معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ووكلاء الجامعة وعدد من المسئولين.
وبدأ البرنامج بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها كلمة عميد عمادة الموهبة والإبداع الدكتور عبدالله بن ثاني رحب فيها بمعالي الوزير وشكره على تلبية الدعوة للحديث لابناءه الطلاب والطالبات.
اثر ذلك تحدث معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل وبين أن معالي الوزير الدكتور عبدالله الربيعية يعد مثالاً رائعاً وأنموذجاً حياً وقدوه واضحة لكل من أراد أن ينجح ويبرز ويتميز، وقال: هاهو اليوم يجلس بيننا في هذه الجامعة العريقة لنستمع إليه وليطلعنا على ما لديه من معارف وتجارب نستفيد منها في جوانبنا التعليمية والأكاديمية وفي حياتنا العلمية والعملية المستقبلية.
وأعلن معالي مدير الجامعة بهذه المناسبة عن إنشاء كرسي لدراسات صحة الحجيج بالتعاون مع وزارة الصحة، موضحاً أن هذا الكرسي سيقدم الدراسات والأبحاث والأعمال التي تعين على كل ما يجعل الحج صحيحاً وسالماً من كل الآثار التي تضر به.
ورفع معالية اصدق آيات الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بمناسبة افتتاح المشروع الاستراتيجي العملاق المتمثل في جامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن والذي سيدشنه خادم الحرمين الشريفين عصر اليوم، مما يدل دلاله واضحة على أننا في عصر النماء والعطاء.
بعد ذلك ألقى وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة محاضرته تحدث خلالها عن خبرة الفريق في فصل التوائم الملتصقة، وقال في مستهلها: شرف لي أن أحضر لهذه الجامعة العريقة لأشارككم تجربة فريق عمل قام بواجبه تجاه هذا الوطن الغالي. ومن الأشياء التي أبكت الحضور في موقف إنساني رهيب حينما دعت المرأة المغربية لخادم الحرمين الشريفين الملك الصالح عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ، وكذلك بكى الجهور حينما سمعوا احد آباء الطفلين السياميين وهو يعلن إسلامه بسبب سماحة الإسلام وموقف خادم الحرمين الشريفين الذي استجاب لنداء الانسانية فاستضاف هذه الاسرة المكلومة ولما رجع الوالد ومعه طفليه اسلمت القرية كاملة وعلى اسها سلطان القرية واستضافهم خادم الحرمين الشريفين لاداء العمرة والحج.
واستأذن معاليه أن يحول هذه المحاضرة من "قصة نجاح" إلى أن تكون "خبرة فريق ونجاح وطن" لان النجاحات تجير للأوطان فالأفراد يذهبون ويفنون ويبقى الوطن شامخاً، كما شكر معالي مدير الجامعة على طرح مشروع مشترك مع وزارة الصحة للاعتناء بأبحاث صحة الحجيج وقال: هذا يتماشى مع خطط وزارة الصحة التي تعنى بالصحة العامة.
بعد ذلك تطرق معالية في محاضرته إلى تاريخ التوائم الملتصقة، وكشف أن نسبة حدوث التوائم السيامية نادرة جداً حيث تقدر بحاله من كل مائتين ألف ولادة وتزداد في شرق وجنوب آسيا وإفريقيا حيث تصل إلى حاله كل خمسه وعشرون ألف ولادة، وأشار معالية إلى أن 60% من حالات التوائم السيامية تولد ميتة وذلك لوجود عيوب خلقيه كثيرة تعيق الحياة.
وبين معالي الوزير أن الأسباب الحقيقة لحدوث التوائم السيامية غير معروفه ولكن العديد من الأبحاث تؤكد أنها تعود إلى عدم اكتمال البيضة الملقحة، وقال: من خلال التشخيص نستطيع معرفة التوائم السيامي خلال الأسبوع التاسع من الحمل عن طريق الأشعة الصوتية أو الأشعة المغناطيسية.
كما بين معالية أن التخطيط مهم للنجاح لذلك فعملية فصل التوائم تحتاج إلى تخطيط وتكوين فريق متعدد التخصصات، بعد ذلك استعرض معالية عبر شاشة العرض خبرة الفريق خلال 21 عاما فصل منها بنجاح 29 حالة وشملت 16 جنسية من قارات آسيا وإفريقيا وأوربا، مشيراً إلى المواقف الإنسانية لملك القلوب خادم الحرمين الشريفين ومتابعته الكبيرة لعمليات الفصل دعمه المتواصل واستشهد بالعديد من الواقف، بعد ذلك أجاب الدكتور الربيعية على أسئلة الحضور.
وفي ختام المحاضرة قلد معالي مدير الجامعة معالي وزير الصحة وشاح الجامعة من الدرجة الأولى والمقدمة لكبار الشخصيات، كما تسلم درع عمادة الموهبة والإبداع والتميز بهذه المناسبة، بعدها قام معاليه بزيارة لكلية الطب بالجامعة.
[ALIGN=CENTER]
[IMG]http://www.ararnews.org/contents/myuppic/4dd04c091695f.jpg[/IMG][/ALIGN]
