أحداث غزة مزيداً من التفاؤل


أحداث غزة مزيداً من التفاؤل



[ALIGN=JUSTIFY]
الحمد لله يعافى فضلا ويبتلي رحمة وعدلا نحمده سبحانه على كل حال ونشهد أن محمداً عبده ورسوله وبعد:

فإن الله جعل للمؤمنين في طيات المحن منحا وبين ركام البلايا عطايا وفي حديث خباب لما شكى حال المؤمنين وتعذيب الكفار في مكة قال له النبي صلى الله عليه وسلم( إنكم قوم تستعجلون) وفي قصة الحديبية ماانصرف المسلمون وقد ردوا عن البيت وعظم ذلك في النفوس واستسلموا لأمر الله وأطاعوا نبيه حتى نزلت البشارة بفتح مكة ومن قبلها خيبر فقضاء الله خير كله (وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً ) ونحن أمام أحداث غزة يجب أن لاننسى هذا السبيل المستقيم والطريق القويم فنرضى عن الله أولاً: في كل حال ونعلم أن النصر مع الصبر (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) ونعلم يقيناً أن ملة الكفر واحدة وأن الحرب بين الإسلام والكفار سجال (وتلك الأيام نداولها بين الناس ) (ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا)(ود الذين كفروا لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند انفسهم من بعد ماتبين لهم الحق )فلا يزيدنا شدة البلاء إلا قرباً من الله تعالى .

ثانياً: اجتماع القلوب على العقيدة والسنة سبيل النصر لأن الله يخذل بالمعصية فكيف بالبدعة والكفر فإذا أراد المسلمون نصراً فعليهم العودة إلى دينهم والتمسك بسنة نبيهم والحرص على وحدة الصف واجتماع الكلمة فإن الخلاف شر والفرقة عذاب(ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا)

ثالثاً:تقوى الله تعالى وعدم تسييس القضية أو تجييش الشعوب وشحنها ومطالبتها بما لا تستطيع فإن غياب صوت العقل في مثل هذه الأحداث نذير خطر فالواجب تقوى الله وأن يعرف كل دوره ويضبط لسانه بترك شواذ الفتاوى أو التقليل من دور العلماء الراسخين الربانيين وترك الضرب على وتر جرح غزة فإن المصاب جلل والمسلمون بحاجة إلى جمع كلمتهم لا إلى دعوتهم للخروج على حكامهم وإلقاء التبعة على الحكام فقط والمزايدة في ذلك والدخول في دهاليز السياسة خدمة للتوجهات الفكرية والمذهبية أو مناداة الشعوب بمالاسبيل إليه في هذه الأحداث كالمناداة بالجهاد في ظل انقسام داخلي خطير في فلسطين ومنعة محكمة لليهود فالغذاء والدواء دخوله بالقوة فكيف بغيره إن فقه الواقع يفرض الحلم والتأني وتغليب جانب الحكمة والعقل وقبل ذلك تعظيم النصوص الشرعية .

رابعاً:الصدق مع الله سبيل النجاة لابد من التجرد وان نجعل الهم والمصاب واحداً (إنما المؤمنون إخوة ) وفي الحديث (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) .

خامساً:التفاؤل وحسن الظن بالله فإن الله ييسر الأسباب ولطفه قريب (إن مع العسريسراً إن مع العسر يسراً) وقد تربى موسى عليه السلام في بيت فرعون وكان هلاكه على يديه ومامن شدة إلا ويعقبها رخاء (ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين )

سادساً : نصرة القضية واجب ديني يسعى المسلم له بمايستطيع مادياً ومعنوياً فعليكم بنصرة إخوانكم وقد فتح لكم باب من الخير والأجر في حملة خادم الحرمين الشريفين لنصرة غزة فاجتهدوا بماتستطيعون وعليكم بالدعاء فإنه سلاح المؤمن والصلة بين الله وبين خلقه ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب
اللهم عجل لأهل غزة بالفرج وارحم ميتهم واشف مريضهم واجبر كسيرهم وارحم ضعفهم وتول أمرهم ياسميع الدعاء وعليك بعدوك وعدوهم 0(اللهم اشف صدور قوم مؤمنين ).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ،،،

عواد بن سبتي العنزي
مدير مركز الدعوة بعرعر[/ALIGN]


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com