الشعب المصري يطالب بمحاكمة أطباء مصريين ومستشفيات تتاجر بالاعضاء البشرية ……..تسعيرة سرقة الأعضاء: الكلية بـ 10 آلاف جنيه والقرنية بـ 15 ألفا وفص الرئة بـ 20 ألفاً


الشعب المصري يطالب بمحاكمة أطباء مصريين ومستشفيات تتاجر بالاعضاء البشرية ……..تسعيرة سرقة الأعضاء: الكلية بـ 10 آلاف جنيه والقرنية بـ 15 ألفا وفص الرئة بـ 20 ألفاً



إخبارية عرعر(متابعات)خاصة:
يعيش الشارع المصري حالة هيجان بسبب تحريك الاعلام المأجور ضد السعودية بسبب الأحكام الشرعية التي طالت طبيبين بجرائم "تجارة المخدرات والزنى وخيانة الأمانة "

وأنتشر فيديو"بلوتوث" يكشف عن عصابة تخصصت في الاتجار بأعضاء أطفال الشوارع بجمهوريةمصر الشقيقة، ،ويتحدث فيه أطفال لم يصلوا إلي سن السادسة عشرة عن كيفية وقوعهم ضحايا لتلك العصابة التي سرقت منهم «كُلَي» بعد أن دفعت للأطفال مبالغ مزيفة، وأوضح الأطفال أن العصابة كانت تعرض عليهم سعرا لكل عضو، فالكلية بـ 10 آلاف وقرنية العين بـ 15 ألفا وفص الرئة بـ 20 ألفا.
وتحتفظ «[COLOR=red]إخبارية عرعر[/COLOR]» بالفيديو الكارثة الذي صوره اخصائيون بمشروع تحسين حياة أطفال الشوارع إلي المجلس القومي للأمومة والطفولة بمناسبة عيد الطفل الذي يوافق يوم 17 نوفمبر.
ويظهرالفيديو طفلين بهما آثار جراحة خيطت ببشاعة وباهمال في مستشفيات كبيرة ونظيفة، علي حد وصف الطفل رامي 17 سنة، والذي قال: «من حوالي سنة جه زميل لي اسمه «إسلام» وقال لي فيه مشوار حلو هاتكسب منه دهب حاتبيع كليتك وتمشي بعدها عادي وتبقي أحسن من الأول» وأضاف رامي أن زميله ذهب به إلي شخص اسمه «أبوسيد» في شارع 25 بشبرا الخيمة وسأله عن سنه فأخبره رامي بأنه في الـ 21 من عمره وأضاف: «أبوسيد» ماصدقش وماكنش معايا حاجة تثبت سني لأني مش معايا حتي بطاقة، بعدين أبوسيد قال إنه حايجوزني ويعمل لي قسيمة زواج، وفعلا جاب واحدة منتقبة وجوزنا وهو اللي كتب قسيمة الزواج وحط عليها صورتي وصورتها» وضحك رامي ثم واصل: «والله أنا لحد دلوقتي ماعرفش اسم اللي اتجوزتها ولا حتي شكلها، بعدين «أبوسيد» قاللي إن قسيمة الزواج هاتتكلف 500 جنيه وإني حادفعها من ثمن بيع كليتي وقال لي إن ثمنها 10 آلاف جنيه، بعدين عمل لي اشعات كتيرة في معهد كبير في الدقي عند كوبري الدقي بالظبط، وعمل تحاليل في عيادة صغيرة قريبة من أمن الدولة، وفضلنا أسبوعين علي كده ومضّاني علي إيصالات أمانة بثمن التحاليل مع إني ماقبضتش حاجة، لكنه كان خايف ما عملش العملية» وبعد الاسبوعين جه أبوسيد أخدني ورحنا مستشفي كبير ونظيف، مش عارف اسمه، وعملت العملية وفضلت ثلاثة أيام في السرير علي ما بدأت أقدر أحرك جسمي وجه بعدها أبوسيد اخدني وركّبني ميكروباص عشان أروح وإداني ثمن الكلية عشرة آلاف جنيه واكتشفت أن نصفهم كانوا مزورين بس أنا عرفت أصرفهم كلهم ومعرفش طاروا إزاي، مقعدوش في جيبي اسبوع، وأضاف رامي: أنا عارف إني اتنصب علي وإن تمن بيع الكلية 100 ألف جنيه دلوقتي أنا ندمان، وبخبي الجرح عشان ماحدش يعرف إني بعت حتة من جسمي، وبعد أيام من إجراء الجراحة ذهب إسلام إلي رامي يخبره بأن العصابة تشتري أجزاء أخري من الجسم، وأضاف: قاللي بيشتروا فص القلب ـ يقصد فص من الرئة ـ بعشرين ألف جنيه وبيشتروا كمان شبكية العين ـ يقصد قرنية العين ـ بـ 15 ألف وحاجة اسمها عرق الخلفة وده الناس اللي مش بتخلف بتبقي عايزة تشتريه، أنا مرضيتش عشان سمعت إن الفص ده لو خدوه الواحد مش بيعيش بعده ومرضيتش كمان يبوظوا عيني ولا يخلوني معرفش اخلف لإني نفسي اتجوز وأجيب عيال.
دلوقتي أنا ندمان وساعات لما ببص لمنظر الجرح بعيط وبتصعب علي نفسي.. بس أنا عايز منهم بقية فلوسي عشان افتح بيهم مشروع واعيش زي الناس مش كفاية اخدوا حتة من لحمي؟!
ويضيف رامي الذي قضي ثماني سنوات من عمره في الشارع: «أنا كنت عايش في البيت مع أهلي لغاية ما بقي لي أصحاب من الشارع وبدأت أفرج معاهم ونقعد بره البيت يوم أو يومين بعد خناقاتي مع أبويا وضربه لي اتعودت علي عيشة الشارع وقضيت فيه لغاية دلوقتي حوالي 8 سنين وسمعت إن أمي اتجوزت في الوقت ده في البساتين وأبويا كمان اتجوز في البيت بتاعنا في قليوب. ممكن تنشروا صورة الجرح بتاع العملية لكن بلاش وشي عشان محدش من أهلي يشوف الصورة ويعرف إني بعت حاجة من جسمي».
ويؤكد رامي وجود ضحايا آخرين قائلا: «فيه عيال تانيين من أصحابي باعوا كليتهم وأنا عارف اسماءهم كلهم «ثم عدد أسماء أطفال آخرين وهم: محمد عبدالبديع ومحمد سعدون وسعيد إبراهيم ومحمد داود وقال إنهم أجروا جراحات بعدما أجري جراحته بحوالي شهرين ولكنه لا يعرف مكان أحد منهم سوي محمد عبدالبديع ومحمد سعدون لأنهما صديقاه.
أما محمد عبدالبديع وهو الطفل الثاني من ضحايا شبكة المتاجرة بالأعضاء، والذي قضي نحو عامين من عمره في الشارع فبدأ كلامه قائلا: «أنا فوجئت لما عرفت إن رامي باع كليته بس ما استغربتش لما قالي إنهم ضحكوا عليه واعطوا له عشرة آلاف جنيه فقط، وإن حتي المبلغ اللي آخده كان نصه تقريبا مزور لإني عارف إنهم شبكة نصابين كبار ولازم يعملوا كده.. بس رامي قدر يصرف الفلوس المزورة كلها والسليمة لكن ضيعهم في حاجات مالهاش لازمة، أنا كنت شايف وعارف كل ده وزعقت كتير لرامي إنه عمل كده، لكن في الفترة دي كان بيقعد معانا علي القهوة دايما عيل اسمه «القوطي»كنت أعرفه من قبل كده بس مكنتش بتكلم معاه وبدأ يظهر كتير مع رامي بعد العملية، وبدأ القوطي يقرب مني ويمشي معايا كتير ويوديني عند ناس شكلها غريب كده كانت أسماؤهم أشرف وأبورامي وحسام، كانوا زي عصابة والأساس فيها كان أبورامي والقوطي، وبدأ القوطي يقنعني إني أعمل العملية وأبيع كليتي وقال إنه هو كمان عملها ووراني مكان العملية وقال إنه أخد عشرة آلاف جنيه وبني بيهم بيت، وفضل بعدها يزن علي أنا كمان إني أعمل العملية وآخد الفلوس أعملّي بيهم مصلحة، ساعتها كان عمري حوالي 19 سنة.. كانت مصلحة القوطي في إنه لما بيجيب حد جديد بياخد حوالي ثلاثين جنيها ثمن مواصلاته وبعد ما العملية تتعمل والكلية تتباع ياخد حوالي ألفين جنيه من السمسار وساعات بيتضحك عليه هو كمان، المهم إن القوطي أخدني وعملت الأشعات في الدقي وعملت تحاليل تانية، بعدها بكام يوم اخدوني عملت العملية وادوني عشرة آلاف جنيه ثم قام محمد وكشف عن مكان العملية ليظهر جرحا تم تخييطه بصورة وحشية ولم تجر عليه أي عمليات تجميل أيضا.
ويضيف محمد قائلا: «أنا عايز منهم بقية فلوسي، وعايزهم يبطلوا الشغلانة دي وميدمروش حياة حد تاني، كفاية أنا ورامي وزمايلنا الأربعة التانيين، ويا عالم مين تاني، أنا من ساعة ما عملت العملية وأنا تعبان قوي ومرجعتش عادي زي الأول، كمان فيه عيال تانيين عايزين يعملوا العملية ويبيعوا كليتهم بس مش عارفين يوصلوا للناس دي أنا نفسي يتقبض عليهم قبل ما يشتروا كلية حد تاني».
وأوضح الدكتور لطفي محمد عيسي، استشاري القلب بالمعهد القومي للقلب، أنه لا يوجد فص في القلب يصلح نقله، القلب ينقل بأكمله ويوضع مكانه قلب صناعي، أما الفصوص التي تنقل فهي فص الرئة وفص الكبد، والأعضاءالمزدوجة مثل الكلية والرئة يمكن نقل جزء واحد منها ويعيش الإنسان بالآخر، وقال إن الأطفال الذين سرقت منهم الكلي سيواجهون متاعب صحية كبيرة كلما تقدم بهم العمر.
وأضاف الدكتور علاء الدين إسماعيل، مدير معهد الكبد وأستاذ الجراحة بجامعة عين شمس، أن نقل قرنية العين من شخص حي جريمة قانونية وأخلاقية، وأوضح أنها تنقل من شخص متوفي بعد 12 ساعة من وفاته، أما الأعضاء التي يمكن نقلها من الأحياء فهي الكلية أو الرئة أو فص من الكبد، ويجب أن يكون نقل العضو بالتبرع وليس بالبيع وأضاف: «في لجنة القيم بجامعة عين شمس نجلس مع المتبرع قبل الجراحة للتأكد من أنه لم يحصل علي أموال نظير نقل العضو، ولمعرفة ما إذا كان واقعا تحت ضغط أو تهديد، وما يحدث مع أطفال الشوارع جريمة بكل المقاييس و يعاقب عليها القانون حتي لو حصل الطفل علي مليون جنيه نظير نقل العضو».
وقال الاخصائي الذي صور الفيديو، والذي رفض ذكر اسمه، تعرفت علي هؤلاء الأولاد في منطقة شبرا الخيمة، فقد كنت أجلس علي أحد المقاهي وبدأت في التعرف عليهم لأني بحكم عملي أرصد حياتهم وأتحدث معهم، وأثناء الحركة المفاجئة لأحد الأولاد ظهر جزءمن ظهره ولمحت أثر جرح فيه فأدركت أنه أثر عملية جراحية قاسية، وعندما سألت الولد بدأ يقص لي القصة كاملة.
وأوضح أن هذه الجراحات كانت تسبب ألما نفسيا شديدا للأطفال ويحاولون باستمرار مداراته عن العيون كما أنهم يرغبون في إجراء عملية تجميل لاخفائه، خاصة أنها تحولت إلي ما يشبه الإهانة الشخصية بالنسبة لهم، كما أنهم يسعون الآن لاسترداد باقي حقوقهم بعد أن اكتشفوا أن ثمن الكلية يصل إلي عشرات الآلاف من الجنيهات


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com