إخبارية عرعر(بدرالعنزي) :
حذرت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، المنشآت والجهات الطبية (حكومية وخاصة)، من أدوية «تسبب تسارعاً في ضربات القلب، ما قد تؤدي إلى الوفاة»، مشيرة إلى أن لها أيضاً «تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي، لما تفرزه من خمول لمصاب الرشح، والتقليل من الأعراض في شكل موقت». وعلى رغم أن «صحة الشرقية» حذرت قبل نحو العام من هذه الأدوية، إلا أنها أعادت التحذير من خطورتها، في تعميم وزعته أخيراً، كـ«إجراء احترازي»، وبخاصة أن بعض شركات الأدوية لم تمتنع عن تسويق تلك الأدوية، على الصيدليات والمستشفيات، ما اضطر المديرية إلى إعادة التحذير منها، والتأكيد على «منع صرفها إلا بوصفة طبية، تشير إلى ضرورة صرف الدواء للمريض». كما تضمن التعميم، «البدء في التشديد والرقابة من جانب الجهات المعنية، وإدارة الرخص الطبية والشؤون الصيدلية على تلك الأدوية، خوفاً من تسببها في أعراض جانبية لاحقاً، قد تودي في حياة المصاب».
وأوضح صيادلة ان الأيام الماضية شهدت «تشديداً على بيع تلك الأدوية، التي تحتوي على مادتي «سيدو سدرين»، و«كلورفيزمين»، التي تم التحذير منها في العام الماضي، إلا أن شركات الأدوية اعترضت على إيقافها، وطالبت بالتحذير منها عبر إرشاد المرضى حول كيفية صرفها، وضرورة توافر وصفة طبيبة لذلك». وذكر الدكتور محمد العمار، الخطوات التي أصبحت تتبع في صرف أدوية الزكام، بعد أن ثبت علمياً أن لها «تأثيراً مباشراً على الجهاز العصبي المركزي». وقال: «إن مادة «السيدو سدريين» مستخلص نباتي مُعاد تصنيعه كيماوياً، وله تأثيرات على الدماغ، ويرتبط هذا التأثير في الجهاز العصبي المركزي، إضافة إلى انه قد ينتج عنه تسارع في ضربات القلب، تتجاوز المعدل الطبيعي». وأشار مدير مستوصف أهلي في الدمام، إلى أن التعميم الصادر من المديرية العامة للشؤون الصحية «يُحذر من صرف أدوية الزكام للمرضى، وهذا الأمر من المفترض التنسيق حوله مع إدارة المستودعات وشركات الأدوية».