حكايات بنفسج مركز الكوثر


حكايات بنفسج مركز الكوثر


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2641958.html

بنفسج الكوثر, قصةُ موهبة ,نسجت خيوطها ,ولونت صورها موهوبات مركز الكوثر للاستشارات التربوية بعرعر, فتيات بعمر الزهور, كالفراش المحلق نحو الضوء؛ يلتمس من قبسه إبداعا يلامس مواهب دفينة في النفوس ,ويكشف عن خبايا طاقات منتظرة للانطلاق ؛لتحقيق أهداف مرسومة ,وخطط تتناسب مع حماس ,ورغبة في صقل تلك المواهب ٠ فأسهم مركز الكوثر بإيجاد البيئة المناسبة لاحتضان موهبتهن, وتوجيهها التوجيه السليم بما قدمه لهن من لقاءات تعريفية ,و برامج تدريبية, وورش عمل, ومشاغل تربوية, يشرف عليها مجموعة من المتخصصات بالتعاون مع مؤسسة النور للإنتاج الفني ,والإعلامي ؛لصقل موهبتهن والارتقاء بها ؛محققة للهدف من المشروع ( حكايات البنفسج ) وهو احتضان الموهوبات في :الرسم ,والتصوير, والإعلام ،والكتابة ,ورعايتهن ومد يد العون لهن ,واعدادهن لسوق العمل وهذا ليس غربيا على مركز الكوثر للاستشارات التربوية ؛والذي وضع نصب عينيه خدمة الوطن وبناته في عصر الانفجار المعرفي ,والثقافي الهائل ,وما تواجهه ُأمتنا من تحديات كبيرة في التأثير على الفكر ,والتغرير بعقول شبابنا وبناتنا, فرعاية الموهوبات وشغل أوقات فراغهن قضية التربية الأولى . ومشهود للكوثر وضع الموهوبات في مناخات تؤدي لتنمية قدراتهن ,وتشجيعهن على الإبداع . فمشروع ( العمل التطوعي ) العام السابق ضم نخبة كبيرة من بنات المنطقة ؛وكان للمشروع أكبر الأثر في صقل شخصياتهن ,والتأثير فيهن ,وتنمية قدرتهن على الحوار ,والتواصل مع الآخرين , بروح إيجابية وثقة بالنفس 0وعندما سمعت وقرأت عن المشروع ‘ والذي يعد نواة لمركز اعلامي واعد بالمنطقة ,ساقتني قدماي لهذا الصرح التربوي ٠الكل يعمل بروح الفريق, وباسم المجموعة بدءا بمشرفة المركز والمالكة له :الاستاذة نورة الحربي ,وفريق العمل المخلص ,وبناتنا الموهوبات كالنحل يستخلص العسل وينقيه ليقدمه للمجتمع .
لم يتسع خيالي استيعاب هذه الطاقات الفتية العملاقة من بنات منطقتنا ,ومدارسنا ,وجامعاتنا ” ,فالحماس, والدافعية ,والتفاعل ,والسعي للتنافس ؛جعلني استمتع بالوقت اليسير ,والرائع الذي قضيته معهن, واستمعت للمغامرات الرائعة التي تحكيها الطالبات عن أحلامهن البنفسجية التي- بفضل الله -ثم بفضل مركز الكوثر ستصبح وردية مثمرة على أرض الواقع فهناك, معرض بمشيئة الله من أناملهن,’ و لوحات فنية تحاكي إبداع لا يضاهى , وكتابات متنوعة خطت بأقلام كاتبات واعدات ,فالشكر موصول لهذا المحضن التربوي الآمن ,والمفيد لبناتنا ؛والذي بفضل من الله ,وتوفيقه حقق رسالته في وقتِ قصيرِ رغم قلة الدعم المقدم للمركز أو انعدامه . فكل ما نتطلع له أن يكون هناك كوثراً آخر للبنين ,وأن تكون هناك مؤسسات تدعم وتتعاون مع المركز في مساعدة هذه المواهب لشق طريقها نحو الإبداع ,فهل يتحقق حلم المنطقة المتعطش لقسم نسائي بالنادي الأدبي بالمنطقة يعزز دور الأنشطة النسائية الثقافية, والأدبية ويفسح المجال أمام الإبداعات المغمورة أن تتنفس !
بقلم /سهام الرميح
مشرفة تربوية /عرعر


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com