هدى النذير

     

إقرأ المزيد
▪ جواهر المرأة الأذكى
▪ أنا والمنتحلة إسمي
التفاصيل

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2652877.html

عندما تجتمع السلطة مع الذكاء

ينتج قائد بارع قوي محنك لإمرأة تمتلك صفات وسمات لا يمتلكها غيرها …

تلك هي سمو الأميرة / جواهر بنت عبدالله بن مساعد آل سعود

هرم من أهرامات تعليم الحدود الشمالية ,,,

اسم لامع ونجمة ساطعة أضاءت سماء الحدود الشمالية لسنوات طويلة راهنت على النجاح

وأطلقت بريقها ليصل إلى كل ركن وكل زاوية بمدارس الحدود الشمالية كافة ,, وأقسام إدارات التعليم خاصة …

تدرجت بالمناصب التعليمية وكافحت كأي موظفة مجتهدة حتى اكتسبت خبرة تعليمية شاملة

ووصلت لمنصب مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية بجدارتها .

حياتها مشوار حافل بالنجاحات وأعمالها مليئة بالتميز ونتاج مثمر من العطاءات وقصة تسطر بالتاريخ للأجيال القادمة ,,,,

كانت قدوتنا التي تعلمنا منها فنون الإدارة وقوة الشخصية بالصبر والتضحية

عرفتها وأنا طالبة وترعرعت على يديها وأنا معلمة وساندتني وأنا قائدة

كانت الأم الحنون والأخت العطوف والصديقة المخلصة ,,,

ربطتني بها علاقة أخوية متينة لم تنقطع على مر الأيام والسنين حتى يومي هذا

تميزت إدارتها بالحزم والعزم ولكن لها جانب إنساني خاص يميزها

وقلب عاطفي كبير بداخلها يكتشفه كل من يتأمل بروحها الجميلة ,,

ويقترب منها وقد كان لي الشرف والحظ السعيد بأني كنت إحدى المقربات لقلبها

تعاملت معي بأسلوبها الراقي وتواصلت معي بأخلاق النبلاء ,,,

وكانت أختي التي لم تلدها أمي ,,,

لا أنسى موقفها معي عندما قررت الإنتقال لتعليم المنطقة الشرقية ,,

حاولت معي جاهدة لإقناعي بالعدول عن قراري وتمسكت بي كقائدة تربوية وإعلامية مجتهدة بالمنطقة بقولها لي :

( هدى النذير شخصية لن تتعوض بمنطقة الحدود الشمالية )

ولكن القدر قد شآء وحكم ,,,

كلماتها الرنانة بقيت تتردد على مسمعي وأعطتني دافع قوي للاستمرار بالتميز والعطاء اللامحدود لوطني ,

وضاعف بقلبي الولاء للحدود الشمالية ولأهلها عزوتي وسندي ,,,,

وحركت بداخلي حافز التنافس بتعليم المنطقة الشرقية ..

وثبتت الوفاء والولاء لسمو الأميرة / جواهر آل سعود

واستمر تواصلنا فكانت لي الأخت والصديقة والمستشارة ,,,

خبر تقاعدها حرك بداخلي مشاعر المحبة لتلك الإنسانة التي كانت لي

القائد القدوة والمثل الأعلى ,,,

فإنطلق قلمي لكتابة كلمة الحق لإنسانة بروعتها التي أفتخر بها بحياتي

وأفتخر بما قدمته من مسيرة حافلة بالعطاء فقد ضحت بجهدها ووقتها وشبابها وصحتها

لكي تخدم بنات المنطقة وتحفر لهن القاعدة الأساسية للمستقبل

وتنشئ وتؤسس كافة الإدارات التي تخدم الطالبات ,,

ووصلت بتعليم الحدود الشمالية إلى أعلى المستويات فقد ضبطت نظام المدارس ودربت الكوادر البشرية

وسعت لتأمين التجهيزات الشاملة ,,

امتدت رعايتها لتشمل كافة منسوبات ومنسوبي التعليم

وآن الأوان أن نقدم لها كلمة شكر تليق بحجم عطاءها للمنطقة وأهلها

ولا أعتقد بأن هناك عبارات تستطيع التعبير أو تفي بعظيم امتنانها وتكريمها ,,,

نتمنى لها الراحة والسعادة في حلها وترحالها ونقول لسموها الكريم :

( ستبقين المرأة الأذكى والأجمل والنجمة الساطعة حفظك الله ورعاك )

بقلم :
أختك : هدى بنت صالح بن عثمان النذير