الأمير فيصل بن خالد..الوجه الجديد للحدود الشمالية


الأمير فيصل بن خالد..الوجه الجديد للحدود الشمالية


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2702572.html

منذ أن تولى إمارة منطقة الحدود الشمالية في 25/7/1438هـ ، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود في سباق مع الزمن لإحداث نقلات تطويرية لمنطقة الحدود الشمالية ، والحق يقال أن سموه الكريم أظهر وجهاً جديداً للمنطقة ، هذا الوجه المشرق الذي بني على جهود من سبقوه من أمراء المنطقة والتي كانت إلى وقت قريب من عمر الزمن منطقة رعوية صحراوية ذات ملامح جافة ، ثم توالت عليها أيدي النماء وحولتها إلى واحة غناء ، تضاهي كبريات المناطق في البلاد ، ولكن العقد يستحسن في عنق الحسناء فكانت أحوج للجمال والسعي نحو الكمال . ومن هنا كانت جهود سموه الكريم التطويرية جهوداً مقدرة ومثمرة ، وهو المتسلح بالخبرات الإدارية والعلمية والعملية المتنوعة نتيجة تأهيله الأكاديمي بحصوله على شهادة الماجستير مع مرتبة الشرف في العلوم الدولية من جامعة ماساتشوستس في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية ، ونتيجه خبرته الإدارية والسياسية بالعمل مستشاراً في ديوان ولي العهد في العام 2006م ، ثم مستشاراً في الديوان الملكي في العام 2016م بقرار من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، وفي العام 2017 م صدر قرار خادم الحرمين الملك سلمان بتعيينه أميراً لمنطقة الحدود الشمالية .
وسموه الكريم من الأمراء الشباب الذي أوكلت إليهم مهام جسيمة ضمن النقلات الإدارية والسياسية التي تشهدها بلادنا في ظل تحولات غير مسبوقة في العهد السعودي تبشر بمستقل واعد على كافة الأصعدة في ظل قيادات شابة تضطلع بأدوار متنوعة لقيادة البلاد والسير بها نحو التقدم المنشود بحكمة وروية وتخطيط إستراتيجي يتوافق مع المتغيرات السياسية والاقتصادية في العالم من حولنا .
وسمو الأمير فيصل من المؤهلين لهذه الأدوار الهامة ، حيث نشأ في كنف أسرة عريقة فوالده هو صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود نائب وزير الدفاع السعودي وهو قائد القوات العربية في عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت 1991م ، وفي العام 2009م قاد حملة عسكرية ضد الحوثيين انتهت بانسحابهم ، وله تاريخ حافل في العمل العسكري والإعلامي والرياضي ، كانت هذه الخبرات دروساً مجانية على الدوام استلهم منها نجله الأمير فيصل معاني الالتزام والحكمة والتنوع الثقافي والاهتمام بقضايا الشباب ورسم خطط التطور في منطقة حدودية مترامية الأطراف ، أما جده فهو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ، أمير الإنسانية ، أمضى حوالي نصف قرن وزيرا للدفاع والطيران ، حتى تم تعيينه ولياً للعهد حوالي 6 سنوات إلى أن توفي رحمه الله ، وهو غني عن التعريف وله اسهامات سياسية وإدارية وعسكرية وإنسانية متنوعة وثرية جداً يصعب حصرها ، وكل هذا التاريخ الحافل لاشك أنه يلقي بظلاله على شخصية محور حديثنا أمير منطقة الحدود الشمالية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود ، والذي انطلق بحماسة الشباب وحكمة الكبار لصناعة وجه جديد لهذه المنطقة ، وكانت لقاءات سموه الكريم لا تتوقف مع كافة أطياف المجتمع في المنطقة بغية فتح قنوات للتواصل مع الخبراء والمعنيين في كل تخصص ومجال والالتقاء بالمواطنين والاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم ، وكانت أبواب سموه مفتوحة متخذاً سياسة الباب المفتوح وهي السياسة التي تميزت بها المملكة على مر العصور ، وكان سموه يقوم بجولات تفتيشية وزيارات متنوعة هنا وهناك للوقوف على الخدمات المقدمة للمواطنين ، زار خلالها العديد من المرافق في محافظات المنطقة والقرى والمراكز والهجر والتقى المواطنين واستمع لآرائهم ومطالبهم ، وفي كل زياراته يحفظه الله كانت البساطة هي عنوانه والتواضع هو شعاره والمحبة والتقدير هي الأثر الذي يتركه في المكان الذي يزوره تماماً كرائحة العود الكمبودي التي تبقى في المكان ولا تغادر الزمان .
ولقد تلقيت دعوتين لحضور الجلسات التي يعقدها سموه مع كافة أطياف المجتمع ، وكنت ألمس ردود الأفعال الإيجابية والمتفائلة ممن حضروا مجلسه حيث الحوار الهادف والبناء ، والسياسة الواضحة لرسم مستقبل مشرق للمنطقة على كافة الأصعدة ، والمتتبع للمنطقة يشهد ويلاحظ بوجود تغيرات كبيرة ونقلات متنوعة تتمثل في وجود منجزات حضارية كثيرة ليس المجال لتعدادها وحصرها ، ويكفي المنطقة فخراً تميز ونجاح جناحها في مهرجان الجنادرية الأخير حيث الترتيب المختلف والتطور الملحوظ الذي يعكس حضارة وتراث هذه المنطقة برؤية عصرية شابة تجاوزت التقليدية في الطرح وحظيت بإعجاب الزائرين للمهرجان الذين توافدوا على جناح المنطقة حيث حظي بنصيب مشرف من التغطيات الإعلامية للعديد من القنوات الفضائية كدلالة على وجود ما يستحق التغطية .
نحن أبناء المنطقة فخورون بهذا الأمير الشاب ، ولا نقول ذلك رياءً ، بل نذكر ماشاهدنا وما سمعنا ، وسترون مستقبلاً جديداً للمنطقة بجهود هذا الإداري المحنك وبالتفات أبناء المنطقة حول قيادتهم ، وإن غداً لناظره قريب .

منيف خضير الضوي رفحاء ـ الحدود الشمالية


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com