أهل المرحمة !!!


أهل المرحمة !!!



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2708456.html

في موقف إنساني رائع قام أحد أبطال الحج في هذا الموسم بخلع حذائه الذي يقيه من حر الشمس وإعطائه لحاجة مسنة كانت تنتعل كرتون بالكاد يقيها لهب شمس آب المحرقة على إسفلت ناري ،ليسجل التاريخ بأنه أحد اجواد العرب الذين خلدتهم الأمثال بالبذل والعطاء مثله مثل كعب بن أمامة الأيادي الذي جاد لرفيقه بشربة ماء ليعيش ويموت هو عطشا ،وحاتم الطائي ،ومعن بن زائده الوائلي ،وطلحة بن عبيدالله القرشي ، وكان ذلك الجندي بأخلاقه وتربيته الأسرية إنما هويجسد منظومة كاملة في العمل المهني بقيم عالية وإنضباط وتفاني وإخلاص ،هذه المنظومة الأخلاقية السامية هي كل جندي سعودي ملتزم بتعاليم هذه الدولة المباركة التي تحرص على خدمة حجاج بيت الله ،وتضع ذلك في سلم أولوياتها وكل برامجها التنموية وخططها التطويرية، ولعل من أهم ثمرات هذه البرامج التي تهدف إلى راحة الحجيج هو هذا الاستثمار الأخلاقي في منظومة العمل المباشر حينما يتجلى بإنسانية جنودنا البواسل الذين ضربوا أروع أمثلة التضحية والبذل سواء وهم يؤدون خدمات جليلة أو في مواطن الجهاد للدفاع عن حدود الوطن ، ومنها من رأيناه في مقاطع الفيديوهات المتداولة ومنها مالم يسجل ولايعلم به إلا الله جل وعلا ،لتبرز للعالم هذا المنهج التربوي القويم الذي عليه هذه الدولة ورجالها حفظهم الله كماقال الأمير خالد الفيصل ،النهج المحمدي القائم على الرحمة (وماارسلناك إلا رحمة للعالمين ) فياليت شعري أين من هذا أولئك الذين شوهوا الإسلام وقيم العروبة عندما ينطلقون في بقاع الأرض ليزرعونها قتلا وترويعا صائحين ومكفرين للبشر الذين جعلهم الله عنوانا لعمارة الأرض بالسلام والعدالة ، أين مايسمون جنود الخلافة عندما رأيت مقطعا لأحدهم يجتهد في وضع أحواض الماء للعصافير ويعطي وصاياه الإنسانية بينما لايتورعون عن تجهيز أقفاص الموت للبشر والقتل الجماعي للإنسان ،أما آن لهذا العالم المجنون أن يعي ويتعلم ،أما آن لدعاة الظلام أن يصحوا من غفوتهم ويتعلموا الدروس التي تأتيهم من بيت الله في كل حين بأن هنا قيم الرحمة والتسامح والبذل والعطاء والإنسانية التي منبعها أروقة المساجد لاالكهوف المظلمة والدعاوي الباطلة .
كان الصبياني وزملاؤه من أهل المرحمة هم من يضربون أروع الأمثلة في كل عام عندما وضعت الدولة اعزها الله أمانتها في أيديهم ليكونوا مضرب الأمثال في العطاء خدمة لضيوفه الرحمن فشاهدنا من يحمل على عاتقة مسنة حتى يبلغها مأمنها ،ومنهم من يحمل شيخ كبير أو طفل تائه،ومنهم من يقف في الشمس الحارقة لينضح الماء على وجوه الحجاج وهم يبادلونه الفرحة بل ويعانقونه داعين له ولبلاده وولاة أمره بالأمن والسلام في بلد السلام التي تحفها ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها بالدعاء والإستغفار وحين ذلك الفوز العظيم !!!

 


2 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com