وليد الرويلي

     

حاصل على بكالوريوس العلوم الإدارية في المحاسبة أحد أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم في جامعة الحدود الشمالية.

إقرأ المزيد
▪ التحديث الأخير لولاية What’s app !!
▪ صولة و جولة في مجلس “عرعر” البلدي!!‎
التفاصيل

وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2611820.html

عذراً على تشبيه أحد برامج التواصل الاجتماعي بـ(ولاية) فجميعنا يعلم أن تلك الولاية تقع في قلب كل منزل يستخدم الأجهزة الذكية، وربما أصبحت تلك الولاية مكاناً لسواح “المحادثات اليومية”.

فتجد أن الولاية كانت منصفه لمستخدميها حتى أتت بتطويرها أو ما يسمى بـ(تحديثها) الأخير فقام بهدم الخصوصية التي كانت دستوراً لها، فتوالت ردود الفعل بين راضٍ وغير راض، فمنهم من رأى بأن علامة الصح أصبحت تكتسي بالوشاح “السماوي” بدلاً عن الوشاح الرمادي الكئيب فتخبرنا بأن المحادثة قد وصلت إلى مستلمها.. بدلاً من أن تكون الآنسة “محادثة” مجهولة المصير، ولا نعلم هل وصلت لبر الهاتف الذكي أم لا.. خطوة ليست بالصحيحة – كما أرى – وربما الجميع سيصوت معي بهذا الرأي.

هذا من «منظور اجتماعي» سأتحدث الآن عن «المنظور الديني» وأتمنى أن لا يرى القارئ بأن عجلة المقال انحرفت إلى طريقٍ بعيد، فجميعنا يكره أن يراقبه شخص ما، ويعلم بأوقاته التي يسجل بها دخوله، ويجري بها للكتابة، وأوقاته التي تجعله غير متصل بتلك الخدمة، ولكنه لا يتضايق عندما يعلم بأن (الله) عز وجل يراقب مايفعله كل دقيقة، وكل ومضة من الزمن.. ولا يخاف مراقبته عندما يفعل ما يغضبه، ويظن بأن الخصوصية هي خصوصية اجتماعية، وليست بخصوصية دينية.. يتغنى بها الكثيرون مما لا يعلمون بأن قدرة الله هي على كل العباد سائرة، ولا تنتظر شفاعة “متصل الآن” أو “جاري الكتابة” أو “غير متصل”، فلنكن متصلين مع الله ومع دين الإسلام، ولنكُ نجري لكتابة ما ينفعنا في آخرتنا، وأن نكون غير متصلين في الطرق الموحشة التي تقودنا إلى عوامة الذنوب.