المهمة الوطنية الشاقة!


المهمة الوطنية الشاقة!



وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/24113.html

الأعلام المضلل يحاصرنا من كل زاوية وركن وإتجاه ومرتفع،بثعالبة ودببه وضباعه وثعابينه وعقاربه وخفافيشه وغربانه،ينفث سمومه دخانه وغباره، ويمارس علينا بقوة متناهية عمليات العبث والكذب والغيبة والأفك والنميمة،لكن علينا كمواطنين كافة كلاً وفق موقعه دوره ومسؤوليته أن نحمي وبقدر كبير وطننا من هذا التضليل والبهت العظيم.

في الطائرة عليك أن تلبس كمامة الأوكسجين وتربط حزام الأمان بنفسك وأن تحاول مساعدة الآخرين على إرتدائها، على المواطن أن يدرك بنفسه وبيقين تام بأنه مستهدف أيضاً من التشويه الإعلامي للحقيقة، وأن يتخذ جانب الدقة والتأني والحذر، أن أصحاب الأكاذيب الأعلامية بائعوها ناقلوها ناشروها ومروجوها يمارسون علينا أقصى درجات الذكاء والحنكة والغبث والدهاء،يثيرون المشاعر،يفرحون الأول،ويحزنون الثاني،ويخيفون الثالث،ويحرجون الرابع،ويشعرون الخامس بالإنتصار،والسادس بالهزيمة،والسابع بالإحباط،وهكذا دواليك مستمرة،ونيران مستعرة،وأدخنة رماد،أنهم يمارسون على كيان المواطن النفسي وبوتيرة عالية إيقاعات التحريض والأزعاج والتخويف والتشكيك والحيرة ومصطلحات الضياع، مستندين إلى مفاهيم معينة وتصورات وقناعات غير صائبة وغير دقيقة،للوصول من خلالها إلى أهدافهم الشريرة، وتطلعاتهم الهدامة، وآمالهم الظلامية،وأعمالهم العبثية،ونواياهم الغادرة.

إنهم يتربصون بنا كمواطنيين كافة ويحاولون إرهابنا وتخويفنا بشتى الطرق والأساليب، وبمختلف الدروب والمناحي،أنهم يقفون في كل الجوانب الآخرى ضدنا وضد آمالنا وأحلامنا وتطلعاتنا ومشاريعنا التنموية وأهدافنا النبيلة وغاياتنا المهذبة، أنهم يمارسون علينا بعمق الكذب والتحريض والفساد والتآمر،ويحاولون أن يسببوا لنا كوارث نفسية ومادية كبيرة لا حصر لها،أنهم يبحثون بلا كلل ولا ملل عن نقاط ضعفنا،أو يخترعوا لنا نقاط ضعف،وإن لم ينجحوا في إيجاد خلل أو ضعف، فأن جهازهم النفسي والعقلي والعصبي سيتكفل بذلك من خلال عملية تضليل سريعة على غير العادة، أن على على المواطن الحاذق أن ينتبه جيداً لأثر هذا التضليل اللحظوي المجاني، ويقف ضده،لحماية الذات والكل والوطن،أن مروجي التضليل يحاولوا أن يفهمونا بأنهم على حق من خلال إبتداع القصص والروايات ونشر الأشاعات وتركيب الأفلام بالصوت أو بالصورة أو بهما معاً،يخلطون الأخبار الكاذبة ببعض الأخبار الصحيحية، ويمزجون ذلك بطريقة خبيثة لا يسهل على المواطن أن يميزها، أنهم ومن خلال أعلامهم المضلل يمارسون علينا مؤامرة متقنة ومقصودة التحرك،يرعونها عن قصد،ويديرونها بمهنية،والهدف منها ترسيخ ثقافة البلبلة والتشكيك،وزرع الحيرة والهوان،وأستهلاك عقولنا، من خلال وضعها في دهاليز معتمة، وممرات ضيقة، وحجرات رديئة وبلا نوافذ تهوية،أنهم يستخدمون علينا التشكيك والتجهيل بشكل لم يسبق له مثيل ،ومن خلال منابع ووسائل ومواقع إعلامية شتى.

أن الصراع الأعلامي الباهت يشتد علينا بضراوة وبلا هوادة وبتوحش فائق وبوسائل وأدوات صراع أعلامية مختلفة ومتنوعة ليس لها نقاء ولا بهاء ولا رونق،إن على المواطن أياً كان دوره وموقعة ومكانته أن لا يترك الساحة للمتآمرين على الوحدة والكيان والوطن، يجب أن لا نترك لهؤلاء الخفافيش وأعلامهم الخفي والبائن أي فرصة للعبث واللهو والإزدراء والتخبط،أن على المواطن أن يعي ويدرك كل ما يقال ويتلى وينشر،فهذه بلدنا وأموالنا وحياتنا ومستقبل أطفالنا،أننا نمشي بحرية تامة، وأمن مطلق،وحياة كريمة،لكنه يمارس علينا تضليلاً أعلامياً يشبه الظلام الدامس،والليالي الموحشة،والمناخات الصعبة،ومن واجبنا كمواطنيين أن نفعل كل ما نستطيع من أجل حماية أنفسنا وبلدنا وأهلنا ومقدساتنا،لكي نعبر المرحلة الشائكة الخطرة بثقة وإيمان ويقين وبطولة لا تشبه كل البطولات.

رمضان جريدي العنزي
ramadanalanezi@hotmail.com
ramadanjready@ تويتر

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com