ورحلت…. سلوى‎


ورحلت…. سلوى‎


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2622395.html

سلوى،،،، تلك الفتاة ذات الست عشرةً وردةً قد رحلت إلى جوار ربِّها ليتعلّق اسمها كاسم جديد في ستار مسرح جريمة صحة الحدود الشمالية ولتنضمّ إلى ركب قافلة “خصماء يوم القيامة”، إننا لانعلم ماكُتب في سجلات الزمان ومااُخفي في حقائب الأيام وكما قال الشاعر:
هي الأيامُ كما شاهدتها دولٌ من سرّهُ زمنٌ ساءته أزمانٌ..
كل من بيده ملف الاخطاء الطبيّة وملف إخلاء الحالات الحرجة سيأتي يوم وسيشربون من نفس الكأس الذي شرب منه والد سلوى والآباء من قبله وسيتجرّعون المرّ وستتقطّع قلوبهم على أبناءهم كما تقطّعت قلوب الأسر من قبلهم..
بقيت” سلوى” شهراً كاملاً ضحية خطأ طبي بل وزيادة على ذلك عدم قبول حالتها لدى مستشفيات المدن الرئيسة في حجّة أن الطبيب لايرى مايستدعي لنقلها وفي المقابل أنّ إحدى مستشفيات العاصمة الرياض قد أخبر والد الفتاة سلوى شفهياً بإمكانية وجود علاج لابنته٠
يامن تسببتم في قتل سلوى أو اسهمتم دفاعاً عن اليد الطائلة في ذلك إنّي لااكتب عبارات الاستهجان ولاأرسل لكم إشارات الوغى إلا لوقوفي الشخصي على حالتها الصحيّة بالكامل والاطلاع على كامل الملف منذ بداية الحالة بالإضافة إلى تواجدي الشخصي مع والدها اثناء مداخلته في برنامج” ياهلا” وقراءتي العميقة لوضع الحالة.
إنَّ ” سلوى ” اثناء دخولها مستشفى العويقيلة العام كانت الأرقام والمؤشرات لحالتها الصحية مرضية نوعاً ما وهذه هي نقطة البحث ومحور الاختلاف عن ماذكره المتحدث الرسمي لصحة المنطقة الشمالية، فعندما تقارن الأرقام الواردة في التقرير الطبّي الصادر بتاريخ ١٤٣٤/٦/٢٤هـ بالأرقام الأخيرة اثناء دخولها مستشفى العويقيلة تدرك تماماً الأثر الجليّ الذي أحدثه المستشفى حيث أن تلك الأرقام في التقرير السابق تشير إلى أن عدد الصفائح الدموية ٢٠ ألف ونسبة الدم ٧,٨ بينما الأرقام الأخيرة قبيل دخولها المستشفى تشير إلى ٣٨ ألف لعدد الصفائح الدموية و٨,٦ لنسبة الدم أي أنّها وفي اسوأ حالاتها وهي الحالة السابقة كانت تمارس حياة طبيعية وتذهب لمراجعة مدينة الملك فهد الطبيّة وتأخذ الأدوية المناسبة ولم يحصل لها شيء من ذلك ، لذا فمن خلال المعطيات السابقة يكون من باب أولى الوضع الصحي الأخير أفضل من الوضع السابق وهنا تتضح أبعاد الصورة وتتعرف على المتسبب الرئيس في حصول النزيف الدماغي ودخولها في غيبوبة تامّة وأن الأمر لايعزى إلى مؤشرات أفضل نسبياً من ذي قبل.
إنَّ ” سلوى فايز ” عانت في بداية الأمر من صداع بسيط واُعطيت إبرة مضاد حيوي بشكل متكرر ومتفاوت مما أدى لها إلى حدوث تشنّجات ثم في نهاية المطاف أجهز عليها الطبيب باعطائها إبره لتهدئتها من نوبات التشنّج مما ادّى إلى حدوث نزف في الدماغ ودخولها في غيبوبة كاملة منذ ذلك الحين إلى وقت وفاتها مروراً بشهراً كاملاً ووالدها قد أدميت قدماه وجفَّت شفتاه وهو يلهث تعباً خلف كل مسؤول راجياً نقل ابنته التي هي قطعةٌ منه.
وياأسفي،،،، فالحروف ترعش حرارة والأقلام تعصر ألماً على انقراض الإنسانية والوفاء والشهامة!!!! لأننا أصبحنا في زمن يتم نقل المريض على حسب مكانته المنيرة أو على حسب رمزه المشعّ في سلسلة العلاقات الاجتماعية، وآخراً في هذا المبحث يأتي دور القضاء ليحكم بما أراه الله تعالى ولايداهن في القضاء مسؤولاً أو وزارةً أو مصلحةً .
وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين،،،

 

 

أخوكم/ ناصر العرقوبي
alarqoopy@


3 pings

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com