السفهاء ،والنكرات ، دورنا تجاه أدوارهم، وممارساتهم


السفهاء ،والنكرات ، دورنا تجاه أدوارهم، وممارساتهم


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2647895.html

السفهاءُ ، والنَّكِراتُ ،وخاملو الذكر،قديمون قِدم التاريخ ، كانت لهم خربشات ، وممارسات ، يعلمها المحتكُّون بهم ، والقريبون منهم، وكثيرًا ماتُقابلُ ممارساتهم الخارجة عن المألوف، أو المتعارضة مع القيم ، والعرف بالإستهجان ، والردِّ ، أو التسفيه ، وخلافه من الأساليب التي تناسب مقامهم فكان دورهم خاملًا ، مهمَّشًا ،لايكادُ يذكر إلا في مخطوطات قليلةٍ وفي أبواب محدَّدة ،تُضربُ أمثلةٌ في الحُمْق ، والغباءِ ، والسَّفَهِ.

ومع تطور وسائل الاتصال، وتفجُّر قنوات التواصل الاجتماعي ،والمواقع الإلكترونية ، وسهولة الحصول عليها ،وكذلك التعامل معها أضحى لمثل أولئك الخاملين صوتٌ يعكِّر أجواء الفكر السليم .

والأسئلةُ التي تُثار في هذا المقام هي:-

س/ لماذا أضحت المقاطع الصوتية ، أو الفيدوهات كثيرةً ، وتُتناقل على مستوًى غير بسيط، ومن خلال شرائح مختلفة، ومتعدّدة؟
س/ هل تُتناقلُ مقاطعهم من باب الطُّرفة، والنكتة ؟
س/ هل هؤلاء الخاملون مؤهلون لإثارة الطرائف ، والنُّكات، إذا ماجزمنا أن ذلك فنٌّ أدبيٌّ له ممارسوه، ومتعاطُوه من أصحاب الفهم السليم ؟
س/ إذا اتفقنا أن مقاطعهم ، ورسائلهم، عَفَنٌ يلوِّثُ البيئات السليمة، أليس لنا دورٌ في نقل هذا العَفَن ، إذا كنّا وسيلة من وسائل النقل ؛ أو الصمت حيال ممارساتهم ؟
س/ ألا يجدُر بنا كمجتمع -كلٌّ في مجاله- أن تكون لنا وقفةٌ تقضي، أو تقلل، أو تعطل ؛ هذه الممارسات السقيمة ،التي لايردعها دينٌ ، أو عُرفٌ ، أو حياءٌ؟

س/ ماالأدوار المنوطة بالمجتمع حيال عبثِ هؤلاء الجاهلين؟

الأسئلة من وجهة نظري كثيرةٌ جدًّا ، إذا ماأردنا أن نبسُطَ هذا الموضوع ، ونُلِمَّ بجميعِ جوانبِه ،ويتطلب لهذا الأمرِ مبحثٌ له طرائقه ، وأساليبه المعروفة علميّا، للوقوف على كل ذلك ، أمّا ونحن في مقام الإضاءة على هذا الظلام الذي يخدش الحياء، وتأباه الشيم ، والفِطر السليمة ، فالرسالة ينبغي أن تكون واضحة ، وهادفة يتم من خلالها بث نصائح مختصرة ، وسريعة ، توجَّه للنشء ، وجيل الشباب ، مؤداها عدم تناقل ممارساتهم العبثية، والمخجلة،
وتجاهلهم أو تقزيمهم حسب مضامين تلك العبثيّات .

على المجتمع بعامة أدوارٌ كبيرة بوأد مثل تلك الممارسات السطحيّة ، وعدم تداولها ، والتعليق عليها ، أو الإشارة لها ، وكذلك عدم تسليط الضوء على تلك الأسماء الصريحة، أو المستعارة لأولئك العابثين ، والجاهلين، كلُّ ذلك يتم بوسائل مختلفة كلٌّ حسب مجاله ، ودوره ، وتخصصه .

وفي الختام نسألُ الله العافية للجميع.

بقلم :- نصار بن حجي العنزي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com