ميزانية المسلم .. بين الموارد


ميزانية المسلم .. بين الموارد


وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.ararnews.com/2648634.html

ميزانية المسلم .. بين الموارد ( مايملكه الإنسان من مخزون علمي ، وعملي …) والصادرات ( ماعليه من واجبات ، ومسؤوليات ، ومهام …)

لو أسقطنا الكيفية التي تصدر فيها ميزانيات كل الدول في جميع أنحاء العالم ، وبشكل مبسَّط ، وسهل ؛ حتمًا لن تخرج عن المبدأ العام ؛ وهو نسبة الصادرات إلى الواردات ؛ فإذا ماكانت صادراتها مرتفعةً ، وتحقّق مردودًا ماليًّا مرتفعًا نسبةً إلى مصروفاتها ؛ فحتمًا ستمثّل لها مثل هذه الموازنات قيمًا مالية عالية تتمكّن خلالها القيام بعمليات التنمية، والبناء، والتطوّر في كافة مناحي الحياة التي تخدم الدولة، والمجتمع بكافة شرائحة.

إذًا كيف يحقق الإنسان في حياته موازنةً تترتب من خلالها أموره الحياتية ، والمادية ، والعلمية ، والعملية
…..إلى آخره؟.
ولماذا عليه أن يعمل مثل ذلك؟
وكيف يتم له هذا الأمر؟
ومتى يجب عليه ذلك؟

وفق منطوق الميزانيات المتعارف عليها على كافة المستويات ؛ سواءٌ أكانت ميزانية دولة كبيرة ، أو ميزانية تاجر ، أو بيتٍ صغير. الأمر لايخرج عن نتيجة عمل موازنة بين الإيرادات ، والمصروفات ، فإذا مامال المؤشر إلى وفرةٍ في الموارد والصادرات نسبةً إلى المصروفات ، فالنتيجةُ حتمًا ستكون إيجابية، والعكس صحيح.

والسؤال هنا فيما نحن بصدد الحديث عنه :

هل ينطبق هذا الأمر على الإنسان ( وبخاصة الإنسان المسلم) ؟

بمعنى :
ماالمطلوب منّا- في هذه الحياة الدنيا- من أعمال ؛ لكي تكون الموازنة الخاصة بنا ميزانيةً تمثل وفرةً ، أوعجزًا؟.

المشهد العام وفق هذا الأمر يطول شرحه، ومن الصعوبة الإحاطة به ، والوقوف على حيثياته ، ولكي أصل إلى ماأردت الإضاءة عليه ، سوف أضرب مثالًا واحدًا بسيطًا ، وسهلًا ، وينطبق على الجميع ، باختلاف الأعمار، والمهام ، والمسؤوليات، والمدخولات المالية…إلى آخره.

موظف ( أوموظفة)
تاجر ( أو سيدة أعمال)
أيًّا كانت المهام المنوطة بهم ؛ الكل منهم الواردات بالنسبة لهم مايملكونه من :
علم ، ومنصب ، وحِرفة ، ومال ، ومهارات ، وإمكانات ، وخبرات ، وتجارب ، ودورات …إلى آخره.

والصادرات بالنسبة لهم مايقومون به من:
مهام ، وأعمال ، وواجبات ، ومسؤوليات ، وعلاقات …إلى آخره.

هذا على صعيد الأعمال ، والواجبات المنوطة بهم ، والواجب عليهم الوفاءُ بها.

فبقدر مايبذله من عمل ، وجهد ، ووقت ، بكفاءة ، وأمانة ، وإخلاص ……إلى آخره. تكون الميزانية العامة بالنسبة وفق هذا المبدأ:
ميزانية خير، وأجر ، وحسنات ؛ إذا ماكانت تدور في فلك : النية الحسنة ، وأداء الواجب ، وطلب الرزق الحلال( وهذا يطول شرحه)

فكل من يؤدي عمله وفق أداء الواجبات والمهام بأمانة ومسؤولية وكفاءة حسب المطلوب منه ، سيخلق له هذا الأمر توازنًا وراحةً كبيرة ، ترجح بميزان الحسنات لديه بإذن الله .والعكس صحيح ، والله أعلم .

بقلم :- نصار بن حجي العنزي.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com